أرشيف الوسم : ماجدة سيدهم

محاولات التنوير في المحروسة لم تأت حتى الآن بثمارها المرجوة وعلى مايبدو لن تأتي .. لأسباب .. *، التنوير في المحروسة مختلف تماما عن مفهوهم أي تنوير في العصور القديمة لأوروبا مثلا واللي دايما بنحاول نتشبه بيها علشان نخفف عن نفسنا عبء العجز والفشل واللي هو في الحقيقة ماكنش تنوير …

ستات المحروسة مش ناقصات عقل ولا دين.. دول ناقصات حضن في الشوارع ستات مجهدة ..ستات ميتة حرفيا مهما كان مستواهم أو منصبهم فين اللي كانت يضرب بيها المثل واللي بقت كتلة عدائية عشوائية مهلهلة مجرجرة ملامح خشنة وصوت غليظ مهما اتقنوا الميك آب… فقدوا الأنوثة والجاذبية والعقل تماما في المحروسة …

العنف في البيوت زاد .. وفشل كتير من الزيجات المسيحية زاد أوي من بعد ماكان بيضرب ببيوت الأقباط المثل في الاستقرار والاستمرار والترفع والتهذب (بيوت معمرة ) حتى معالجة المشكلات كانت زمان بتتسم بالعقل والاصول وبعيدة تماما عن الأبناء .. ودا على فكرة كان حال المجتمع كله قبل هبوب ثقافة …

 من أهم  دلالات  العقم النفسي والخلل الذهني  هو تفشي هذا الكم المخيف من طاعون  السفة الديني  على كل المنابر المتاحة بلا استثناء  بشوارع المحروسة  ليكون لها النصيب الأعظم  بل والأوحد من هذا السفة  دون سائر البلدان ..  وذلك ما بين  رهان الترحم على  الموتى وفرزهم  وتقسيم الجنة حسب  الأهواء المرجعية  …

إن جاع عدوك فأطعمه خبزا وإن عطش فاسقه ماء.. (ام ..٢٥) الروعة في الأية العظيمة دي أنها بتنبهك لأمر محدد .. يعني لما تعطي جائع ( هنا مش أي جائع ..دا خصمك ..) من واجب الحب والسخاء أنك تعطيه خبز ..مش أي طعام تاني مهما كان ..لأن الخبز هو العطية …

ماجدة سيدهم السؤال .. *إيه اخيار محاكم الأسرة وجرجرة الأطفال وصراخهم مابين أوراق القضيايا و شوارع التشرد *إيه اخبار العنف والجرايم والانتهاكات في البيوت والشوارع والمدارس والمواصلات لحتى وصلت للقتل بكل بساطة .. * إيه أخبار تصنيفنا عالميا كشارع متحرش ومنكب مابين الصلاة ومتابعة الأفلام الإباحية والاعتداء العلني على الامنين …

من خلال  مشاهدتي لبعض المشاهد من بعض  الأعمال الرمضانية بالمختصر لفت نظري  :  الموضوع مش قضية طرح لقضايا المرأة واللي كلنا عارفينها  في هذا الكم  من البؤس  والنزاعات  الأسرية اليومية  والمرمطة على سلالم  المحاكم   وتشريد الصغار نفسيا  وضياع الحقوق القانونية و المادية للنساء في حالة  الطلاق أو الخلع  لأن كل  …

احتفالات المسيحيبن بكل تفاصيل مناسباتهم الدينية بكل القوة والبهجة والتفاعل دا وكأن الحدث حصل النهاردة ( وهو فعلا حقيقي) .. دا مش شو ولا مبالغ فيه ولا هو عادة أو طقس واجب عليهم إطلاقا ..ببساطة دي حياتهم التلقائية فعلا ومش مجرد ذكريات وطقوس بيفتكروها كل سنة ودا لأسباب بس الأول …

هيا يا رفاق اسرعوا ..فشوارع المدينة مهيئة اليوم للزحام والتطلع للعبور الأعظم .. هلموا لنتابع معا المشهد من أول بذار الكلمة وحتى عصير الشغف ..افسحوا الطريق يارفاق افسحوا فالفتى العجيب سيصنع خمرا حلوا مبرئا من كل الهزائم .. خمر يجيد شق الطرق ليشارك موائد الجوع بفصح الشبع ..أيها الشاب المبهر …

ليه يسوع اختار الكرمة بالذات وقال عن نفسه ” أنا الكرمة ” *اولا في التراث الإنساني الكروم هي المنشأ الأصلي للنبيذ كمصدر للتغذية الممتازة والمنعشة للصحة واللي هي في الإيمان المسيحي رمز الفرح والدم المطهر من الذنوب ..( إغسلني فأبيض أكثر من التلج ) لكن تعالوا نتأمل مع بعض هنلاقي …