الجمعة , أبريل 19 2024
ناصر النوبى

ما حدث بالمنيا مفزع .

بقلم ناصر النوبى
كنت قد قررت عدم الكتابة لكن ماحدث في المنيا مفزع وان دل فأنه يدل علي اكثر من شيئ وهو اننا نعيش في مجتمع فاشي في المقام الاول يعمل علي اهانة المرأة اما بالتعرية مرة في ميدان التحرير او قتلها مثل شيماء او الاقتصاص منها كما حدث بالامس في المنيا وان اختلفت الاغراض في كل مرة من المرات الثلاث!! واني اهتم هذة المرة بالحدث القريب الذي حدث باحدي قري المنيا.
فليس من شيم المصريين او الثقافة العربية علي مر العصور ان تكون المرأة طرفا في الثأر او الانتقام منها عندما يفعل الرجال فعلا يستوجب الغضب او الانتقام !
هناك من
يشعل فتنة بين المسيحيين والمسلمين بالمنيا
،، هذا يعني
ان الضرب من تحت الحزام بمحورين الاول الطائفية والثاني الشرف القبلي
…الدين..الشرف…وفي تلك المناطق يسيطر الفكر الوهابي المتطرف مع الموروث المصري المتطرف ،،مع تقاعس شبة الدولة المصرية في حماية وتأمين القري المصرية!!
عندنا دواعش كتير في مصر لازم نعمل بهم فريق يقهر دواعش العراق!!
لا يفل الدعوش الا دعوش مثله!! اما اننا نسيب فكر الدعاعيش يعيث في المنيا او القري المصرية هذا يعني ان جزر صنافير وتيران والمنيا تتبع شبه جزيرة الحجاز!!
فالصراع دائما بين الرجال و الرجال لان الرجولة تحتم عدم الاقتراب من قدسية المرأة التي كانت قديما مهبط الوحي والابداع والملك والوصول للحكم وهي الجميزة حاتحور وايزيس رمز البعث والخلود ،فهي من تلد الرجال وهي من تعطيهم الماء المقدس حتي يخلدوا ويبعثوا من جديد!
والغريب والمحير ان ست اله الشر في صراعه مع اوزوريس وحورس لم يقترب من ايزيس او يعريها او يمسها بسوء فهل كان اله الشر نبيلا ويحترم الاعراف والتقاليد الاصيلة عندما لم يمس ايزيس بسوء واكتفي ان يكون صراعه مع اوزوريس مرة ومع حورس مرة!!
ونحن ابناء الصعيد لم نعرف الانتقام من المرأة ابدا ولم نقترب منها بأي سوء علي مر العصور والتاريخ!
الا اننا في عصر داخلية زكي بدر عرفنا شكلا جديدا لم نسمع عنه من قبل ، فكانت الشرطة تقوم باخذ النساء الي قسم الشرطة حتي تستطيع القبض علي احد المجرمين او الخارجين عن القانون بانهم يحضرون زوجة المتهم او امه او اخته الي قسم الشرطة للضغط علي المتهم الهارب والذي يقوم بتسليم نفسه حتي لا تتعرض اخته او امه او زوجته للتعذيب او الاهانة من قبل رجال الشرطة!!
ان المستبدين كانوا سببا في استخدام طرق واساليب للتعذيب وللترويع وللضغط مستوردة عن الثقافة المصرية في التعذيب والتنكيل بالخصوم!!
وما حدث بالامس القريب بالمنيا يرتبط ارتباط وثيق بفكر وثقافة مستوردة لا تمت الي الموروث المصري وانما اقرب الي الفكر الداعشي الوهابي الذي يقتل الاطفال والنساء والعجائز وليس له اصول او تقاليد في الاقتصاص وانما يقترب من الفكر المغولي والتتاري ولا يمت الي ثقافتنا الانتقامية او الاقتصاصية في شيئ!!
انه الجهل الجهل بثقافة واصول الانتقام لان المجتمع يمر بعصر من عصور الاضمحلال والانحطاط تذوب الاصول فيه ويسيطر فيه الفكر القبلي والطبقي من الدولة ومن الافراد والكل يعيثون في الارض فسادا
يتركون امرأة لاكثر)من ٣٠٠ رجل) يفتكون بها ويعروها علي الملا انتقاما لشرف ابنتهم او ابنهم او اي من كان
وبينما يفعلون ذلك في غياب الامن والشرطة يدشنون لشريعة الغاب طويل الناب ويقومون بتعرية كل المصريين والمصريات في وقت واحد ولا رادع لهم الا شيطانهم الذي الهبهم هذه الطريقة من التنكيل بتلك المرأة الوحيدة وسط هولاء المسوخ من ابناء القرية
لقد قامت قيامتهم وقيامتنا عندما عرونا جميعا بالمنيا
معقل الفكر المتطرف ،بفتنة تضرب تحت الحزام كلا من الرجال والنساء، فيا ويلنا اذا غابت العدالة اكثر من هذا بوطننا الحبيب الذين يعملون فيه ليل نهار للقضاء علي الكرامة والعدالة والحرية.

شاهد أيضاً

ع أمل

دكتورة ماريان جرجس ينتهي شهر رمضان الكريم وتنتهي معه مارثون الدراما العربية ، وفى ظل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.