الجمعة , أبريل 19 2024
الأقصر
ايهاب صبري

اللهم بلغنا رمضان .

هبت روائح الشهر الكريم لنترقب جميعا اليوم بعد الآخر لاستقباله داعين المولى عز وجل أن يبلغنا اياه وأن يتقبل أعمالنا ويعيننا على البذل والإجتهاد وقد اخترت الكتابة فى هذا الموضع لأنتهز الفرصة بتقديم التهنئة لكل كريم يمر على هذه السطور …. كل عام وحضراتكم بخير .

ومع اقرارى بانى لست أهلاً للتحدث فى الامور الدينية ساتناول الموضوع من جانب اجتماعى يصطبغ بالصبغة الدينية بصفتى احد المسلمين المنتظرين لحلول الشهر الكريم

لذا وجب علينا جميعا استحضار عظمة الله عز وجل فى قلوبنا قبل الخوض فى الموضوع لنبرز سويا بعض الاهداف الغائبة عن أذهاننا جميعا وأذكركم ونفسى ببعض النقاط الهامة لنستقبل الشهر الكريم حاملين درع الوقاية من الغزو الفكرى والثقافى السائد الذى اصبح يمثل خطرا واضحا على الامة الاسلامية في جميع مناحي الحياة حتى فى عباداتنا وحتى لا أطيل على حضراتكم أود ان اطرح سؤال هام تعتبر اجابته هى الأساس للخوض فى موضوعنا اليوم ألا وهو :

ما الهدف من فرض الصوم ؟

والاجابة على هذا السؤال ستختلف من شخص لآخر باختلاف ثقافته الدينية وبالتاكيد الإجابة النموذجية سنجدها على لسان العلماء والفقهاء وتناولتها العديد من الكتب الفقهية ولكن كما ذكرت فى البداية لسنا اهل لذلك … فقط هى دردشة بين كاتب يتحسس طريقه ومجموعة من المحبين يجاملوه بقراءتهم

ومن وجهة نظرى المتواضعة أن الإجابة هى أن نرتقي بأعمالنا إلى المثالية قدر المستطاع والزيادة في كل العبادات وليس إقامتها لأنه لايصح لمسلم أن يترك الصلاة طوال شهور السنة ليقيمها فقط فى رمضان او انه يجعل من شهور السنة مرتعاً لعمل المعاصى وتركها مع حلول الشهر الكريم بل من الطبيعي ان نقيم الصلاة ما حيينا مع الحرص على زيادة السنن والنوافل فى رمضان وبالقياس فى جميع اوجه العبادات الأخرى لما للشهر العظيم من فضائل كبيرة .

النقطة الثانية والهامة جداً من الأهداف الغائبة .. الإقتصاد فى الطعام والشراب ونحن للأسف يغيب عن أذهاننا هذا الهدف الراقى ونعد الولائم للإفطار وكأنه آخر زادنا فى الحياة مع العلم أن رقى النفس وجهادها يتعارض مع الإكثار من الطعام وهى حكمة بالغة لفرض الصوم وللأسف الشديد مع وقوعنا فى فخ الافطار الثقيل يترتب عليه عدم القدرة على صلاة التراويح وهى سنة مؤكدة لها حكمة بالغة

ومما يترتب من نتائج سلبية انه مع حالة الكسل وتأخير صلاة العشاء وترك التراويح نكون صيدا سهلاً لشاشات التلفاز واجهزة الكمبيوتر والمحمول لمتابعة المسلسلات ومواقع التواصل الإجتماعي فنضيع على انفسنا فرصة الاغتسال من الذنوب والمعاصي التى تطولنا جميعاً ما حيينا وكما ابرزنا سلبيات الإسراف فى الإنفاق تعالوا ننقب عن بعض إيجابيات الاقتصاد فى الطعام والشراب

فكما ذكرنا ترتقى النفس وتكون طوعا لصاحبها للاكثار من العبادات على النحو المطلوب كما ان تقليل الانفاق يساعد على العطاء وتوجيه ما يتم توفيره الى حيث أمرنا الله سبحانه وتعالى من خلال الصور المختلفة للتكافل والتصدق على الفقراء وهذه اعظم حكم الصوم بان نشعر بالفقير الجائع جبرا لا اختيارا واخر النقاط التى اراها هامة وهى الاستعداد من الان وعدم التسويف لاول رمضان ولنشبه ذلك بمثال بسيط فلاعب الكرة

ان لم يخض فترة اعداد قبل المباريات الهامة سيكون مثل شحاتة ابوكف فى مباراته الثانية بالفيلم الشهير … فعلينا جميعا الاستعداد من الان لنكون مثل شحاتة فى المباراة الاولى ونحرز ستة اهداف صوم .. صلاة … صدقات … قراءة قران … قيام ليل …. ترك لكل ما يغضب الله سبحانه وتعالى وكل عام وحضراتكم بخير ….. اللهم بلغنا رمضان .

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

لوبي باراباس الجدد ..!

لماذا لم يفكر هؤلاء الاشاوسه في نشر فيديوهات للأسقف مار ماري عمانوئيل ضد المثلية والبابا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.