السبت , أبريل 27 2024
ياسر العطيفى

زي ما بقولك كدة !!؟؟

 
منذ الدقائق الأولى فى المشهد التركي،طالبت الجميع بالتريس والتفكير وإستقراء الحقائق،لإستجلاء الأمر وسبر أغوار الفهم،فى مشهد ينوء بأمواج الأهواء فمن مع صار يمجد ويأله فى الخليفة التركي المنتظر حامى العقيدة الاسلامية ومحرر بلاد المسلمين من الشرك العظيم!!!ومن ضد، صار شامتا يكيل الاتهامات ويسهب فى وصف الزلات!!بل ودللت على كلامى للتقريب بفيلم أمريكي «wag the dog»بطوله داستن هوفمان وروبرت دينيرو عام 1997 واللى بتدور قصته باختصار عن رئيس أمريكى يواجه فضيحة جنسية، فقام مساعدوه بتغطيتها بأن أوهموا العالم بأن حرباً أهلية اندلعت فى ألبانيا مما دعا لتدخل القوات الأمريكية لمساندة الشعب الألبانى المقهور.. ولكن جندياً أمريكياً بقى خلف خطوط العدو حتى تم إنقاذه بعد انتظار طويل لعودته.. الفيلم يصور لكيفية الكذب على الشعوب وخلق أحداث مزيفة من أساسها لصرف النظر عن أمر آخر..
كل ما طلبت هو إعمال العقل ووضع المشاهد كلها فى إطار واحد حتى تكتمل اللوحه ونتفهم رتوش ألوانها، وقد إستنتجت فيما يشبه اليقين من متابعة الاحداث عبر وكالات العالم الاجنبية وليست المصرية حتى اتجنب التحيز المقزز الذى وجدناه فى اعلامنا ،وقلت بالنص ان هذا(مسلسل تركي مبهر كما عودونا فى درامتهم التركيه)وان الموضوع برمته لا يتجاوز تلك النقطه حتى يطلق اردوغان العنان لنفسه فى إغتصاب تركيا،وفض غشاء ديمقراطيتها وفضح عرض مؤسساتها،وهذا ما رأيناه جليا وسنراه فى التنكيل بالجيش التركي وحله،وحل الحرس الرئاسي،والقضاء،والمؤسسات التعليميه والمعلمين،والاعلام وحتى الوظائف الحكوميه!!
فصار البعض من الاصدقاء يتهمنى بالجنون والشطوح بالخيال،بل وصار البعض يتهمنى بالوقوف بجنب (اعداء الدين)!!تلك التهمه المعلبة التى ما ان تفكر حتى ترمى بها كسلاح ردع فكرى !!
فهاهو يا ساده موقع ويكيلكس يهدد بنشر مئات الوثائق والايميلات التى تؤكد على تمثيلية فيلم الانقلاب فما كان من تركيا الا ان قامت بحجبه عن مواطنيها!!وهاهى المخابرات البريطانية العتيده تفاجئنا برصد مكالمات حكومة تركيا وتتهم أردوغان بفبركة الانقلاب بعد حصولها على المكالمات الهاتفية والبريدية المشفرة لمسؤولى الحكومة التركية أثناء أحداث محاولة الانقلاب الفاشلة!!وكشفت المخابرات البريطانية عن تخطيط كبار المسؤولين الأتراك لإلصاق هذه المحاولة بحركة الخدمة، من أجل اختلاق ذريعة لإطلاق حملة تصفية موسعة ضد المتعاطفين معها فى أجهزة الدولة. وهو ما يحدث الان تماما
وهاهي جريده فوكس نيوز تفاجئنا بمقال صادم عنونته ب “القوة والجنون وأردوغان”
لتؤكد فيه أن المخابرات البريطانية تابعت المكالمات المشفرة للحكومة التركية منذ اللحظة الأولى من بدء محاولة الانقلاب، وأظهرت أنها تأمر فيها بتقديم فتح الله جولن كرقم أول يقف وراء هذه المحاولة من أجل تنفيذ حملة تصفية شاملة ضد أفراد حركة الخدمة.
كل هذا يؤكد ويدلل ما اهتديت له بالفكر والعقل والمنطق المبنى على استقراء الحقائق المجرده عن الهوى
إن كل ما ادعوكم إلية يا ساده وخصوصا في السياسة ألا تأخذوا منها ما يظهر على السطح فهى كجبل الجليد ما يظهر منها أصغر بكثير مما يخفى،بل وما يظهر هو المراد لكم فقط والمسموح ان تروه وتفكروا فيه!!لاشىء مستحيل فى السياسة(فهى فن الممكن)ولا تنسوا أيضاً(أنها فن الألعاب القذره)
فقط فكروا تصحوا وتهتدوا

شاهد أيضاً

ليلة أخرى مع الضفادع

في ضوء احداث فيلم الوصايا العشر بشأن خروج بني اسرائيل من مصر التى تتعلق بالضربات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.