الجمعة , أبريل 26 2024
أشرف عقل

زمن الغــــــــوغائية واختلاق الأزمات.

تتوالي الأحداث يوما بعد يوم علي كل المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية وأصبحنا نخرج من أزمة لنجد الأخرى في الانتظار ولعل القدر كتب علينا أن نظل نصلح ونرمم في الماضي والحاضر ولا نعيش تحديات المستقبل وأصبحت تمثل لنا الأزمة الوجبة الشهية التي ينتظرها الشارع المصري بفارغ الصبر من خلال النخب علي موائد الأعلام سواء كان المعارض أو المؤيد.
وما أكثرها من أزمات منذ بداية ثورة 25 يناير علي كل المستويات حتى وصل مداها للرياضة المصرية والتي كانت المتنفس الوحيد للعامة من الشعب والتي ينسي معها هموم وقسوة الحياة.
وهنا أتسأل هل كانت الثورة لخلق الأزمات أم كانت لمعالجة سلبيات قامت من أجلها الثورة ؟؟
ولعلك تجد الإجابة عزيزي القاري في هذه السطور، لا ننكر أن العبء الأكبر يقع على كاهل الحكومة في عدم مواجهه الأزمة قبل حدوثها ولكنها تنتظر وقوع الأزمة لعلاجها بالمسكنات التي تسكن الألم لفترة ومن ثم يعود مرة أخري وليس بالبعيد أن نذكر أن أخر الأزمات ( أزمة ارتفاع الدولار ) ومن قبلها تسريب امتحانات الثانوية العامة والأزمة الجاري طرحها الآن أزمة ارتفاع الأسعار والضريبة المضاعفة.
وعن أزمة الدولار أتحدث، منذ متى والدولار في تصاعد منذ قيام ثورة يناير وقد تحدث الجميع والكل أدلي بدلوه في البرامج من المؤيد والمعارض ولكنها نظريات لم تكن تسمن ولا تغنى من جوع والدليل الارتفاع المتزايد سنة تلو الأخري.
وعن التعليم أتحدث لم يكن الخلل في تسريب الامتحانات خلال انعقادها ولكن الخلل بدء مع بداية العام الدراسي وعدم تفعيل دور الرقابة الجيدة للعاملين والطلاب والكل يعلم بأنه لا يوجد تدريس للطلبة وأصبحت المدارس عبارة عن كافية للعاملين ولا يبالوا بحضور الطلاب من عدمه المهم استلام الراتب نهاية الشهر مع مكافأة الامتحانات والأهالي لا حول ولا قوه مع أبنائهم فكيف لهذه البشرية أن تراعي ضمائرها في مراقبة الامتحانات وعدم تسريبها ولكم في القرى عبرة يا أولي الألباب.
لذا اعتقد أننا في حاجة ماسة لإدارة مختصة في كل وزارة بعيدة عن السلطة التنفيذية لوضع استراتيجيات حيوية مستقبلية لمواجهه الأزمة قبل حدوثها من خلال متابعتها الدقيقة لعمل الوزارة وربطها مع واقع الشارع.
كما أنني أناشد الأعلام المرئي والمقروء بأن يكتفي بهذا الهراء من برامج التوك شو السياسية ويركز علي عودة القيم الاجتماعية وبناء الإنسان المصري من جديد الذي نطمح أن يرجع إلي هويته التي كان عليها في الماضي وكانت نموذج للجنسيات الأخرى يحتذي به في البناء والتحدي.
ونتمنى في أن تعود الحياة الفنية للفن الراقي الذي لا يخدش حياء الأسرة المصرية ويكتفي بما قدمه من هراء ومهازل سينمائية الفترة الماضية والتي أصابت شباب الأمة بكل أنواع الفساد. وفي النهاية مصر لن تعود إلا بتكاتف الجميع من أبناء الوطن مع الحكومة ولكلا منا له دور، ومن يتقي الله يجعل له مخرجا
تحيا مصر . تحيا مصر

شاهد أيضاً

ليلة أخرى مع الضفادع

في ضوء احداث فيلم الوصايا العشر بشأن خروج بني اسرائيل من مصر التى تتعلق بالضربات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.