الجمعة , أبريل 26 2024
أخبار عاجلة
الأقصر
ايهاب صبري

آدم عليه السلام وابليس عليه اللعنة .

فى زحمة المشاكل الاقتصادية التى نعيشها وما يترتب عليها من مشاكل نفسية لدى الغالبية العظمى من الشعب المصرى لابد أن نمد جسور الود بين أقرب الناس إلى قلوبنا لنهرب من تلك المشاكل عن طريق العلاقات الإجتماعية التى كانت في عصور سابقة هى خير معين على تخطى أية صعوبات فى الحياة ولكن مع الأسف المصائب لا تأتى فرادى 

فى ظل ما نعانيه الآن من حياة صعبة ستجد إنهيار كبير في العلاقات الإنسانية ومن اهم أسباب هذا الإنهيار هو الارتماء فى أحضان أجهزة الأندرويد التى أثرت بشكل كبير على علاقات الصداقة وصلة الرحم فأصبحت التهاني والتعازى وتبادل الآراء والأفكار وحتى الأهل والأصدقاء لا يأتي إلا عن طريق ظغطة زر على جهازك المحمول

وشيئا فشيئاً تعاظم دور مواقع التواصل الإجتماعي لدرجة أوصلت المستخدمين لهذه التكنولوجيا الى مرحلة الإستغناء عن الآخر والاكتفاء بالتعايش مع هذا العالم الافتراضي حتى وصلنا الى ما نحن عليه الآن من تناقص كبير فى الدفء الإجتماعى القائم على تواصل الأشخاص عبر العلاقات الواقعية .

وقد نتجت عن ما سبق ذكره مشكلة كبيرة وهى عدم بحث أسباب الخلاف وقت حدوثه بين أى طرفين .
والسبب فى ذلك أن كل طرف يكتفى بما يحمله من أجهزة تغنيه عن تصفية الخلاف لنقع فريسة لثقافة جديدة على مجتمعنا المصرى الا وهى ( الكبر ) والعياذ بالله وما ينتج عنه عدم الاعتراف بالخطأ .

وقد آثرت التحدث فى هذا الموضوع لنضع هذه الآفة اللعينة فى اطارها لنحاول نبذها والقضاء عليها .
ولنا عبرة فى ذلك من سيدنا ادم عليه السلام وابليس عليه لعنات الله .

إبليس كان من الملائكة عندما أمره الله سبحانه وتعالى بالسجود لسيدنا آدم فأبى وهنا كان الخطأ وقد أتبعه لعنة الله عليه بالاستكبار فاصبح رجيم ملعون .

أما سيدنا آدم عليه السلام أخطأ عندما أكل من الشجرة ولكنه تاب واستغفر فعفا عنه رب العزة وتاب عليه .
ولله المثل الأعلى ولكن وجب علينا اخذ العبرة لأن كل اختلاف يتحول الى خلاف لابد أن يكون هناك مخطأ وإلا ما تحول الى خلاف وكثير من الاختلاف المتحضر ما ينتهى عند هذه النقطة .

لذلك وحب التنويه عن هذا الموضوع الخطير لنتجنب اتساع الفجوات التى من السهل ان تنتهى بمجرد اعتراف الطرف المخطئ بخطأه .

فلنحاول جادين العمل على غرس ثقافة الإعتراف بالخطأ فى الأجيال القادمة ولا نقف مكتوفى الأيدى أمام السلبيات التي اخترقت مجتمعنا فى غفلة من الزمن تحت مسمى التطور والتكنولوجيا .

ألا هل بلغت اللهم فاشهد .

شاهد أيضاً

المغرب

الــملــصـق المسرحي لمن ؟

نــجـيـب طــلال مـفارقات: أشرنا ما مرة، بأن هنالك ظواهر تخترق جسد المشهد المسرحي في المغرب، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.