السبت , أبريل 27 2024

الاختفاء القسري :- جريمة ليس لها قانون في مصر

كتب :- حمدي عز
الاختفاء القسري هو هو نوع من الاختطاف أو بمعني اخر حرمان من الحرية أياً كان نوعه لأسباب سياسية يتبعه رفض الاعتراف بالحرمان من الحرية أو إخفاء مصير الشخص المختفي أو مكان تواجده، مما يجعله خارج حماية القانون.
ويعمل مرتكبو هذا النوع من الاختفاء لحساب الدولة ان لم تكن الدوله بذاتها هي التي تقوم به و تمثل حالات الاختفاء هذه التي لم تُحل والتي تفلت من العقاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ومن الضروري مكافحتها.
وقد دفعت ممارسة الاختفاء القسري بصورة شائعة ومنهجية في أمريكا اللاتينية في السبعينات الأمم المتحدة إلى وضع صك قانوني بهذا الشأن هكذا، أحرزت أوجه تقدم ملحوظة منذ 20 ديسمبر/كانون الأول 1978، وهو تاريخ اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة، بمبادرة فرنسية، أول قرار بشأن الأشخاص المختفين.
إن التعذيب وإساءة المعاملة ممارستان شائعتان في العديد من البلدان.ومما يزيد من صعوبة مكافحة التعذيب ممارسته غالباً في أماكن حبس سرية أو يصعب الوصول إليها.وعزّز سياق المكافحة العالمية للإرهاب بعد تفجيرات 11 سبتمبر/أيلول 2001 هذا التوجه، إذ إن هناك دول لا تتردد في التذرع بمقتضيات مكافحة الإرهاب لتسويغ ممارسة التعذيب.
يحتجز آلاف الأشخاص تعسفياً كل عام بسبب ممارستهم حق من حقوقهم الأساسية التي تشمل، على سبيل الذكر لا الحصر، حرية الرأي والتعبير، أو الحق في مغادرة بلدانهم، أو لأنهم سجنوا بدون أن تحاكمهم سلطة قضائية مستقلة.
فريق الأمم المتحدة العامل المعني بالإعتقال التعسفي أنشئ فريق الأمم المتحدة العامل المعني بالاحتجاز التعسفي في 5 مارس/آذار1991، بمبادرة من فرنسا التي ترأسته من عام 1991 إلى 1997، بموجب القرار 1942/91 للجنة حقوق الإنسان، وهو يتألف من خبراء مستقلين.
ويجتمع الفريق ثلاث مرات كل سنة ويجري زيارات ميدانية للتحقق من ادعاءات الإعتقال التعسفي، ولاسيما في الحالات التي ترفع إليه في إطار “إجراء الاستجابة العاجلة”.
تجربه الاختفاء القسري في مصر
——————————
لايخفي علي السلطه حتي وان اظهرت عكس ذلك ان هناك حالات كثيره من الاختقاء القسري حيث ان مضامين البحث متنوعة من بحث عن زوج او ابن او ابنه مع تفاوت حتي الاعمار فمنهم الشاب او الكهل .
لن نستطيع ان نعطي لانفسنا حق الشعور فيما يشعر به اهل اسر المفقودين والمختفين دموع تنهمر مع اعياد يسعد فيها الاسر بقدومها بينما تتكابل عليهم الاحزان كم من عليل اراد ان يكون المفقود بجواره وكم من ابناء ارادوا ان يسعدوا بنجاحهم مع مختفيهم وكم من حالات اتي اليها ملك الموت ليختطف احد من افرادها وهم بعيدين عنهم محرومون من مواساتهم معهم .
ان الجناه في الزنازين سجناء جسديا ولكن اروحهم طليقه حين يلتقون بذويهم في زيارتهم الرسميه بينما المختفي قسريا سجينا جسديا وارواحهم مقيده مع اسرهم برباط الشوق والامل في التقاء الاعين بينهم ولو لحظات فكم من لحظات اتت حين التقي باعين اطفال هؤلاء وهي تنادي علي مفقوديهم في صمت وكم من عجز اتي علي النفس وعقل فقد الصواب واراده اصابها الشلل حين لانجد اجابه امام اعين هؤلاء الاطفال .
منظمات حقوقيه تقر بالارقام حالات كثيره لحالات الاختفاء القسري منها المفاوضيه المصريه لحقوق الانسان ومركز النديم والتنسيقيه المصريه للحقوق والحريات ولكن الغريب في الامر رفض الدوله الاعتراف بوجود هذه الحالات بل وتصر علي عدم تفتيش بعض السجون للتاكد من صحه هذا الادعاء بل والاكتر غرابه هو التمادي في زياده هذه الحالات حتي طالت ليس فقط المواطنين العاديين بل كل من يعيش علي هذه الارض .
ان جريمه الاختفاء القسري من المؤسف جريمه غائبه عن القانون فلاتوجد عقوبه علي مرتكبيها بل تعتبر جريمه مشروعة تقرها الدوله لكن ستكون مستقبلا قنبله موقوته في وجه الانظمه .
انتظروا المقال القادم حالات موثقه للاختفاء القسري وبالارقام .

شاهد أيضاً

المغرب

الــملــصـق المسرحي لمن ؟

نــجـيـب طــلال مـفارقات: أشرنا ما مرة، بأن هنالك ظواهر تخترق جسد المشهد المسرحي في المغرب، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.