الثلاثاء , أبريل 23 2024
ماريا ميشيل اخصائية نفسية

الحاسة السادسة و مكنون اسرارها .

انه لخيط رفيع يربط بين عالمنا هذا المنظور و ذلك العالم الغير المرئى,, كثيرا ما يكون محور الكلام فى احاديثنا و لكن قليلا ما نلمس وجوده فى حياتنا,,احيانا ما يخاطب احساسنا ليحرك البعض من مظاهر سلوكنا ,,نحتار و نتسائل اتنبع هذه القوى من دواخل منا,, ام تحركها خفايا بعيدة عنا,, و كثيرا ما تأخذنا الدهشة ما الذى يجعل واقعنا ينعكس فى مرآة احلامنا ؟ و ايضا ما هى سر تلك الانقباضة التى تسرى فى اعماقنا عن ذلك الشخص او تلك ثم يصدر منه ما يؤكد توجساتنا,, و ما هى هذة الصحوة الكامنة التى توقظنا دون رنين الساعة على موعد عملنا ؟,, و اما ماذا عن تلك الانتفاضة الغامضة التى تجبرنا على الغاء احد قرارتنا ؟,, و اين تلك العين الخفية التى تسبح فى اغوار نفس لتقرأ مكنون سرها الخفى ؟,, فهل هذة الخوارق الميتافزيقية يفض غموضها تداعيات الحظ ام تقلبات الصدفة ؟ و لكن فى واقع الامر هيهات ليس بهذا او بتلك انها الحاسة المعنوية التى تجمع بين النقيضين كيانها هذا غير المادى و اثرها ذلك المحسوس التى هى ما تسمى بالحاسة السادسة
هل يوجد ما يدعى بالحاسة السادسة ؟ هل لها اساس علمى ؟ ام هى احد الخرافات
يقع موضوع الحاسة السادسة فى مجال الباراسيكولوجى ( اى علم نفس الخوارق)
و التعريف العلمى لها: انها احساس فطرى لاارادى بعيد عن المنطق يمكن صاحبه من معرفة بعض الامور المجهولة و التوقع بالمستقبل, انها ظاهرة خارقة تشمل الالهام , التخاطر, الاستبصار
و اثبتت الدراسات الحديثة ان الحاسة السادسة ليست حكرا على احد الاشخاص دون غيره, قد زود بها كل انسان من لحظة ميلاده, و لكن يمتلكها البشر بدرجات متفاوتة
و من اهم العوامل التى تتوقف عليها حدة الحاسة السادسة :
الاقتراب من الفطرة او الطبيعة فكلما افترب منها الانسان كلما زادت حدة هذة الحاسة لدية, فقبائل افريقيا يعرفون بها اماكن الماء و معرفة التقلبات الجوية
و ايضا ترتبط هذة الحاسة بمحيط نفسى قوامه.. صفاء الذهن, هدوء الاعصاب, اعتدال المزاج , البعد عن الشرور
لا تعتمد هذة الحاسة على الذكاء, و تضعف عند من يستخدم التفكير التحليلى المنطقى فالبسطاء البدائيين لديهم قدرات خارقة فى تلك الحاسة تفوق قدرات العباقرة
و قام فريق من الباحثين بمحاولة تحديد العضو المسئول عن تلك الاحساسيس الخارقة رجح العلماء انها موجودة بالغدة الصنوبرية تلك الغدة الغامضة التى اختلف العلماء فى تحديد وظيفتها,, رغم ذلك اكتشفوا انها المسئولة عن الظواهر النفسية الخارقة و تلعب دور هام فى توارد الخواطر , الاحساس عن بعد ,الشعور المسبق بالمخاطر ,قراءة الافكار و المشاعر
و الموهبة بالحاسة السادسة تتدرج من امور بسيطة كشعور بمن يدق جرس الباب لتصل رمور معقدة كالتخاطر(التلباسى) و هو انتقال فكرة من عقل لاخر بدون وسائط مادية او حسية
هى تلك التى اسماها الفلاسفة بالعين الثالثة و هى من دعاها ديكارت بالمنسق بين الجسد و الروح انها الحاسة السادسة ذات الكيان غير المادى لكن المحسوس,, ليست من خيال عالم تحفه الغيبيات,, او من صنع دخل او خرافات و لكنها هى النفحة الالهية التى يعجز امامها علم العلماء و منطق المفكرين
اخصائية نفسية
ا.ماريا ميشيل
mareya2000@hotmail.com

5

شاهد أيضاً

ليلة أخرى مع الضفادع

في ضوء احداث فيلم الوصايا العشر بشأن خروج بني اسرائيل من مصر التى تتعلق بالضربات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.