الخميس , أبريل 18 2024

العمال مابين التنازل عن حقوقهم أو الإعتقال .

كتب شريف السبع
لم يكفيهم أنهم يعملون فى هذا الوضع من عدم توفير حماية حقيقية لهم ،لم يكفيهم أنهم لا يحصلون على ابسط حقوقهم المعترف بها ، لم يكفيهم اى شي أو اى وضع يريدون إن يفصحون عن ما بأنفسهم بشكل المشروع لهم بل كان مقابل كل ذلك هو الإعتقال والمعامله الغير أدميه لهم .
لقد طالب عمال هيئة النقل العام بحقوقهم المشروعة عن طريق جميع القنوات المشروعة بكل صورها وكل هذا لقي التجاهل من قبل الاداره ظننا منها إن العمال مجرد عبيد لا يستحقون إن يحصلون على ابسط حقوقهم المشروعة والمعترف بها المتمثلة فى بعض المطالب والبعض الآخر يرحل لوقت أخر .حيث كانت مطالبهم هي. بدل عدوى ٤٠/١٠٠ .زيادة الحافز الإداري إلى ٢٠٠/١٠٠ .بدلا من ١٠٠/١٠٠ .وصرف علاوة دوريه ٧/١٠٠ .أو صرف علاوة سنوية ١٠/١٠٠ . نظرا لأن مر تباتهم لم تزيد منذ ثلاثة سنوات .ولكن النظام يلجىء دائما إلى الحل السهل هو القمع الأمنى من قبل الأمن الوطني حيث يقضى على جميع المطالب وبل يقضى على جميع حقوق العمال داخل الهيئة الذي يبلغ عددهم 40 إلف عامل فى مناطق متفرقة .
هل لو كانت هذه المطالب مثلنا للقضاء هل ستواجه بهذا الحزم وهذه القسوة التي يوجهها العمال أم كانت ستنفذ على الفور .
إن عمال هيئة النقل العام هم أكثر تعرضا للإمراض والإصابه بها, وإنهم أصحاب حق لابد من إن يعود لهم ،ولكن كون النظام لا يعمل إلا لصالح الإدارات التي تعين من قبله فلبد من يناصرها حتى لا ينخرط فى ذهن العمال أنهم أصحاب حق وإنهم مجرد عاله على النظام .
إن المتضاردات الأمنيه التي لحقت بالعمال حتى تم القبض عليهم من أجل المطالبه بحقوقهم ماهى إلا وسيلة سهله لدى نظام فاشل لا يستطيع إن يحل مشاكله بغير هذه الطريقه القمعية وتلفيق التهم وهذا معهود لهم منذ العصر البائد حتى الان . وكان منذ وقت تم انتهاك لعمال الترسانة البحرية على نفس الطريقه وتم تحويلهم إلى محاكمات عسكريه حتى يتم إخماد صوت العمال فى جميع القطاعات بكل الصور ولم يحدوا من يساندهم من الاتحاد العام لنقابات عمال مصر والذي هو المنوط به كل هذا ولكن كونه ملقا فى أحضان النظام خوفا على كراسيهم وأماكنهم داخل المبنى الذي بني بدماء هؤلاء العمال حقوق العمال فى خطر مستمر وانتهاكها طريقه سهله على نظام لا يعرف غير العنف ولقسوة اتجاه أصحاب الحق ولا يعرف الرائفه والشفقة إلا لرؤساء مجالس الإدارة وأصحاب رئس المال هذا هو حال العمال فى مصر وعلى رأسهم عمال هيئة النقل العام كيف يؤمن العامل من هذا الظلم .

شاهد أيضاً

ليلة أخرى مع الضفادع

في ضوء احداث فيلم الوصايا العشر بشأن خروج بني اسرائيل من مصر التى تتعلق بالضربات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.