الأربعاء , مايو 1 2024
صلاح شكرى

من يشتري وطني ؟

بقلم / صلاح شكري
الاوطان ليست للبيع .. ولا يعرف معني الوطن الا من افتقده وحرم من ترابه وغادر أرضه وسمائه أو عاش تحت نير الاحتلال ذليلا مقهورا غير آمن .. الوطن أيها السادة أرض وسماء وحدود وعلم يرفرف .ونشيد نتغني به كل صباح الوطن .بيت وأسرة وأهل وعائلة واقارب واصدقاء هنا وهناك .. الوطن هوا تلك المدرسة والجامعة التي تجمعنا جميعا تحت مظلة واحدة .
الوطن هوا تلك العاطفة التي تكونت بداخلنا نحوة منذ لحظات الولادة وهوا الطريق الذي مشيناه والحلم الذي حلمناه … وهوا الارض والعرض والكرامة الوطن هوا تلك السنوات التي عشناها في أرجاء أرضه وعلي شاطيئ نيلة وفي مدنه وقراه ..الوطن هوا بيتنا الكبير الذي يجمعنا وهوا الامن والامان والحرية والكرامة والفخر والفخار . لنا فيه ما لنا وعلينا نحوه ما علينا شئنا ذلك أو أبينا . انه مصر التي أثبت شعبها أنها دوما مقبرة الغزاة . وهي ليست للبيع مهما كان الثمن ومهما كانت التحديات ومهما كانت الصعاب ..
كأس المنيايا لمن حدقت عيناه نحوها بشر أو بلية . الشعب درعه والجيش سيفه . الوطن تاريخنا وتاريخ أجدادنا . عقيدتنا .. شعائرنا ولا مفر من أن نصونة ونحمية ونفديه بكل مالدينا من قوة لانة بالنسبة لنا جميعا مثل القلب والوجدان لايمكن فصل أحدهما عن الاخر . الجاهل من يحرق بيته والخائن من يبتاع وطنة .. ولكن العاقل من يشتري وطنة فيحافظ علي كيانة وعلي مقدراتة ومكتسباتة وعلي مؤسساتة وممتلكاتة وأثاره وترابة وأرضة وسمائة . كم هي كثيرة هذة الايام دعوات أحراق الوطن تحت مسميات كثيرة وبدعوات كثيرة وكم هي كثيرة المكائد التي

تدبر له في العلانية قبل الخفاء من المغرضين اعداء الخارج الذين يسعون الي تجنيد موالين لهم بالداخل لايفقهون لكلمة وطن من معني وهم يأكلون مما تنبت أرضة ويعيشون تحت سمائة ويشربون من ماء نيلة وينعمون بما علي أرضة من خيرات ويتمتعون بالامن والامان في كل أرجائة ..من أين نأتي بوطن أذا أحرقنا وطننا ؟؟؟ وهل يبتاع المرء وطنة ؟؟ هل سمعتم عمن باعو أوطانهم ؟؟ هل سألتم من باعو كيف حالهم ؟؟ وحال أهليهم

وذويهم وبيوتهم ؟؟ بل وكيف حال أوطانهم .. لاتخربو بيوتكم بأيدكم وأيد الحاقدين الناقمين فغدا تشرق شمس يوم جديد تفرحون فيه وتسعدون وتنعمون وتنقشع الغيوم . وسيجعل الله بعد كل عسرا يسرا لامحالة فهذا وعد الله ولا يخلف الله وعده .. وتزكرو .. لايغير الله ما بقوم حتي يغيرو

ما بأنفسهم ..واذكركم بأن صبر ساعة هوا سبيل النصر …الي كل من عاش علي أرض وطني أقول .من يشتري وطني الذي هوا بتلك المواصفات السابقة ولاجلها أقول من يشتري وطني . وللواهمون المتوهمون والمغرر بهم أقول لاتتبعو سبل الحاقدين . لان هناك السواد الاعظم من ابناء هذا الوطن الذي أنا جزء منه يحبون وطني كما أحبه

ويعشقون أرضة وسمائة وترابة كما أعشقة ولهم فيه بيت واهل ولكل مافيه من معني يجري في عروقهم مجري الدماء بما تعنية كلمة وطن من معني ومضمون ..والله الوطن غال لو تعلمون ..

شاهد أيضاً

ليلة أخرى مع الضفادع

في ضوء احداث فيلم الوصايا العشر بشأن خروج بني اسرائيل من مصر التى تتعلق بالضربات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.