الخميس , مارس 28 2024
نبيل هانى يوسف

الفاضلة علا غبور ( قديسة معاصرة ) فى ذكرى نياحتها .

رحلت عن دنيانا الفانية لتسكن وسط سحابة القديسين والأبرار ، انطفأ نجمها على الأرض ليبزغ في جلد السماء
توارها الثرى لتنبت لنا أجود ثمار الفضائل محبة عطاء تضحية بذل تواضع إنكار ذات
احترقت في نيران الخدمة كحبة بخور حتى فاح عبيرها ليملأ قلوبنا بأطيب الروائح وأذكها
كم تمنيت لو قابلتها في حياتها لكي اقبل يديها الطاهرتين التي لطالما خففت الآم الكثيرين والكثيرين ومازالت انجازاتها الحية تشهد لها .

اجزم أنها لم تمت لكنها ذهبت رأساً إلى مسكنها الأصيل الذي انحدرت منه عادت إلى وطنها بسلام بعد أن أدت رسالتها وسط البشريين على أكمل وجه عادت لتسكن وسط أمثالها من الملائكة .

الله لا يترك نفسه بلا شهود وهى واحدة من تلك الشهود .

لولا علا غبور ما كنا سمعنا يوماً عن مشفى 57357 فهي صاحبة الفكرة والعمود الرئيسي لذلك الصرح العظيم كم تحملت وعانت في سبيل تحقيق فكرتها فهي لم تدخر جهداً أو مالاً لتحقيق ذلك الهدف .

ورغم انشغالها وسط زخم خدمتها كانت مثالاً للزوجة الفاضلة والأم الحنون .

وكما قال احدهم لقد حاربت ذلك المرض اللعين بكل طاقتها وإمكانياتها حتى عاود وانتقم منها بشراسة فتحملت آلامها بشكر وفرح وصمت .

فهنيئاً لك سكناك موضع راحتك وفرحك . اذكرينا أيتها البارة القديسة أمام عرش النعمة .

إلى أن نلقاكى 

نبيل هانى يوسف

شاهد أيضاً

يتساءل الجهلاء : أليس المحجبات مثل الراهبات؟

إسماعيل حسني الراهبة إنسانة ميتة، صلوا عليها صلاة الميت يوم رهبنتها رمزاً لمغادرتها العالم المادي، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.