الأحد , مايو 5 2024

صرخة ضمير .

بقلم سوزان احمد
كل ما هو فاسد لن يسقط اذا لم تضربه ….وهذا يشابه عملية الكنس ….فالغبار لا يزول عن مكانه من تلقاء نفسه …..الا اذا ازالته المكنسة ……
ان كل التغييرات العظيمة التى حدثت فى العالم ….لم تكن بسبب اللجان والحكومات والقيادات …وانما حدثت كنتيجة لشجاعة والتزام الافراد المؤمنين بها ……..ففى امريكا ودول الغرب لم اسمع باحد يتفوه بدعوى حب الوطن …..او وجوب التضحية فى سبيله…ينسون الوطن فى اقوالهم …ويخدمونه فى اعمالهم ……هؤلاء هم بحق حماة ومحبى الوطن …..فمن يتغنى بالوطن …ومن يصفق لهم جمهورهم فى الندوات والمؤتمرات مجرد كلمات مسترسلة لا ترجمة حقيقية لها على ارض الواقع …..كلها مهاترات وشعارات وشو اعلامى وصور فوتوغرافية فى صفحات الصحف والمجلات وعلى قنوات اعلامية ولقاءات تلفزيونية …..اين القيادات واين اعمالهم فى خدمة وطنهم ….؟؟؟ اين انجازاتهم التى اقسموا عليها عند توليهم المنصب ؟؟؟اين هم من كل وعودهم ؟؟؟كل هذا يتلاشى لحظة جلوسهم على كرسى المنصب ….اين التعليم من الانجازات ؟؟؟ اين موقف الوزارة وقياداتها من الاخفاقات ؟؟؟اين الصحة من تجاوزات الاطباء والممرضيين فى المشتشفيات والتى يضيع على اثرها حياة المئات ..اين وزارة التضامن الاجتماعى من الشباب الصاعد ..المخترع ..المتفوق ..المجتهد من التكريمات ؟؟؟ والتى يوم ان كرمت كرمت بطل الاسطورة الذى شوه من صورة شباب مصر وجعلها سخرية الدول المتقدمة ….اين وزارة التموين من الرقابة على الاسعار ومتابعة جشع بعض التجار وضربهم بالتسعيرة عرض الحائط ؟؟؟ وفى النهاية اقول لكم جمهورى شعب مصر اين انتم من هذه التجاوزات ؟؟؟لماذا الصمت على المتجاوزين ؟؟؟لماذا السلبية امام الفساد والفاسدين …عند الجلوس لحظات مع نفسى استشعرت كم نحن اخطانا فى حق انفسنا وكم نحن ساعدنا على ان نجعل من الفساد عملاق بسكوتنا …لاننا اما اننا نشجعهم بمجارتنا لهم فى التجاوزات من رشوة ومحسوبية وغيرها ..واما اننا نرى الخطأ والمخطىء ولا نبلغ عنه ولا يكون لدينا الشجاعة لنقول فى وجهه انك مخطىء …هذا هو بيت القصيد ….فى النهاية اقول …….قلوبنا كبيرة ولكن لا تستهينوا باخطائكم فى حق قلوبنا …..فالبحر لا يحمل السفينة ان ثقبت ….صرخة من قلبى وقلب كل مصرى ومصرية لكل فاسد ……فالمؤمن القوى اقرب واحب الى الله من المؤمن الضعيف

شاهد أيضاً

ليلة أخرى مع الضفادع

في ضوء احداث فيلم الوصايا العشر بشأن خروج بني اسرائيل من مصر التى تتعلق بالضربات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.