الإثنين , أبريل 29 2024
Amal farag
أمل فرج

عليك العوض في اللي ماله عوض يارب.

بقلم/أمل فرج
يبدو أننا نعيش في مصر الآن عصر الرفاهية والازدهار لدرجة أن المسئولين لا يجدون ما يشغل تفكيرهم..
نقيب الأطباء: سؤال من فضلك ؟!
هل سيادتكم تجلس على مكتبك تراقب عالم الطب من بعيد ؟! هل تعلم حقيقة حال “صناديق الموت “، أقصد المستشفيات في مصر ؟!
هل تخلصت سيادتك من كل حجم الفساد والموت الذي يحمله الكثيرون من الأطباء -مرضى النفوس- للمرضى المقهورين ، المضطرين ؟! هل اطمأننت -تماما- لتوفير الخدمة الطبية الآدمية اللائقة للمرضى ، ولم يتبقَ لنقابتكم الموقرة وأعضائها سوى الغيرة على لقب “دكتور” ؟!
د. “خالد سمير” عضو مجلس نقابة الأطباء يقول: إن القانون يقضي بعقوبة السجن عامين لمن يُطلق على نفسه لقب “دكتور” دون حصوله على الدكتوراه من كلية الطب ؛ لذا يحظر على خريجي كلية الصيدلة أو العلاج الطبيعي ذلك اللقب ، حقا أتساءل وبدهشة في عالم لم يعد يُدهشني فيه ما يُدهش ، ولكن أظل أتساءل بفضول يملؤه الذهول: هل لم يتبق لإتمام التقدم الطبي في مصر غير الغيرة على لقب ” دكتور” والاحتفاظ به لفئة من الأطباء فقط ؟!
وهل تعتبر سيادتك أن طبيب العلاج الطبيعي ليس طبيبا ؟! إذا فماذا يعمل دكتور العلاج الطبيعي ؟! ألا يزوره المرضى وما يقدمه لمرضاه يسمى عملية علاجية ؟! ، ويمارس طقوسا طبية من اختصاصات الأطباء ؟! ألم يدرس أصلا العلوم الطبية؟! عجبا ! ، بل ألف عجب!!
ليتكم التفتم إلى المرضى الذين يقتلهم أطباؤكم كل يوم من أهمال وتلوث وفساد وتجارة وغياب ضمير.. نماذج الفساد والاستثمار على حساب أرواح البشر تغطي ساحة المجتمع المصري ، ألم يثر حفيظتكم هؤلاء العاقين للضمير والرحمة من أبنائكم ، كما اشتعلتم غضبا للقب “دكتور”، لدرجة تدفعكم لمحاولة انتزاعه من أطباء تخصصات أخرى ، ويصل الأمر للعقوبة إلى حد السجن ، ما أشد ما يثير الضحك في تفاهة ما وصل إليه نوابغ المجتمع! والمفارقة هنا أن النقابة لم يتحرك لها ساكنا أمام مهزلة الطب في مصر وعلى مدار عصور ، وكأن المسئولين قد اعتادوا رائحة العفن ؛ فما عادت تُزكم أنوفهم ..
سيادة النقيب.. أنتظر يوما تكونون فيه – حقا- ملائكة
الرحمة ، ننتظر ذلك الحلم الذي تحاربون فيه تلوث الطب في مصر ، عالم الطب في مصر رجاءً: رفقا بأرواح لا عوض لذويهم عنهم، أرواح مُعلقة لاذنب لها إن كانت خزانة الجشع والطمع لم تمتلئ بعد.

شاهد أيضاً

المغرب

الــملــصـق المسرحي لمن ؟

نــجـيـب طــلال مـفارقات: أشرنا ما مرة، بأن هنالك ظواهر تخترق جسد المشهد المسرحي في المغرب، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.