الإثنين , أكتوبر 7 2024
عصام أبو شادى
عصام أبو شادى

ثورة ال 3 ورقات .

كتب عصام أبوشادى
ساعات تفصلنا على إحياء ثورة 25 يناير،تلك الثورة التى أحدثت لغط حولها كثيرا.
وما بين ثورة 25 يناير ومرورا بأحداثا كثيرة وحتى تلك اللحظة،نتساءل،هل وجدنا الديمقراطية،،؟التى شبعنا من ترديدها،بعد أن صدرها الغرب لنا،لتكون شعارا أساسيا فى زحزحة النظام.
وبوقا مسموما ساعدت فيه المنظمات المدنية المأجورة بدعوى،الحرية والديمقراطية،للشعوب المقهورة على أمرها،نتيجة الممارسات ،التى كانت تمارس عليها من قبل الأنظمةالتى لاتريد أن تتزحزح عن كراسيها،والتى عمرت بداخله بما فيه الكفاية.

فهل الأن تعلمتم معنى الحرية والديمقراطية،،؟أم مازلتم على عنادكم.
واليوم ،وأنتم تشاهدون الديمقراطية فى أكبر بلد تتشدقون بديمقراطيتها،وقد أعلنت العصيان عليها وكفرت بمبادئها،فخرجت الحشود لترفضها،فهل تعلمت،،؟فطباخ السم لابد من تذوقه ،وهاهى أمريكا تتذوفق السم،الذى تجرعنا منه على يديها،فكنا قاب قوسين أو أدنى من تدمير بلادنا،تحت مسمى تلك السموم،التى أشبعونا منها طيلة سنوات كثيرة،الحرية،والديمقراطية،،فاانقلب اليوم السحر على الساحر،وساعدهم فى ذلك السحرة الذين دربوهم،والخونه الذين أثروا الهروب إليها خشية من عقابهم،فااستعانوا بهم فى مظاهراتهم،بعد أن ضاعت أحلامهم،ومخططاتهم،فهل تعلمتم،،؟

واليوم مازلتم واقفون مكانكم،تتساءلون هل ثورة يناير ينطبق عليها هذا المسمى،أم هى شيء ناتج عن إفرازات تراكمية،جعلت هذا المنطوق،نبراس على رؤس من شارك فيها،وشهادة سيتوارثها أبنائهم بعد ذلك،،ولكن لمن سيستحق تلك الشهادة وذاك النبراس..؟

الذى دمر وخرب،أم الذى استفاد منها،أم الذى خرج دون هوية،أو إملاءات سواء كانت داخلية،أو خارجية.
أعتقد أننا كنا فى مولد بطعم الزحام،سرق فيه من سرق،وخرب فيه من خرب،ولكن يبقى عديم الهوية فى موقف المتفرج،والذى أعطى شرعية لهذا المولد.

ويبقى لاعب ال3ورقات هو المسيطر على كل هذا الحشد،الكل يريد الاستحواذ على الجوكر،الكل يراهن على تلك الورقة التى يركز عليها ،دون ان تغفل عيناه لحظة،وفى تلك اللحظة يخرج علينا لاعب ال3 ورقات،لنكتشف أننا جميعا كنا نلعب على سراب،بعد أن أيقنا أن ال3ورقات فى النهاية بلا جوكر،وما كنا فيه،الا مولد وصاحبه غايب.

هل تعلمتم الآن،،؟
25يناير كانت ثورة لمن خرج دون هوية،لمن خرج يبغى حياة أفضل دون أن يلوث يداه وعقله بمعاول صدرتها لنا القوى الغربية.
فغاب عن الكثير،أن الحالة الثورية،هى بناء قوة وطنية،تشيد ما أفسدته السنون التى عشعش فيها الفساد.
وفى المقابل،افرزت لنا تلك الثورة،أنها ثورة بلا أخلاق،بلا مبادئ،بلا أهداف،إنها ثورة،أبوك السقا مات،فهل أيقنتم الأن،صاحب ال3ورقات.

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

بين الأيدولوجيا والتكنولوجيا

ماجد سوس على مدى التاريخ لم يُعرف سلاح أقوى من حرب الأفكار ومن ينتصر فيها. …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.