الأحد , أبريل 28 2024
الكنيسة القبطية
عماد فيكتور سوريال

تأملات في رحلة يونان وأهل نينوي .

بقلم الدكتور عماد فيكتور سوريال
اعزائي بمناسبة صيام نينوي ولتأثري بعظة لقداسة البابا تواضروس نبحر معا في رحلة يونان والذي يقول عنه التقليد ابن ارملة صرفة صيدا من اقامه ايليا النبي قبل الميلاد بثمنمائة عام واود ان ابحر معكم في نقاط:_
١) استهانه يونان بكلمة الله وهو نبيه والمفروض ان ينفذ ويسمع ويطيع وكثيرا منا هكذا ولاسيما بعض الرعاة المطلوب منهم حفظ وتنفيذ كلمة الله.
٢) عصيان يونان وتمرده فبدلا من ان يذهب لنينوي( محافظة الموصل اليوم ) ذهب الي مكان اخر تماما وهي ترشيش،وكأنه يهرب من المأمورية الالهية.
٣) انانية يونان بعدم اتمام المهمة الالهية بتهيئة اهل نينوي وتوبتهم باعتبار ان الله حنون وسيتراجع عن غضبه ويكون هو تكلم اليهم بالويلات ولم تتم ،دون النظر الي خلاص اهل نينوي بل الي انويته.
٤) مخافة البحارة الوثنيين ونيتهم بعمل قرعة وهي بدء ايمانهم ثم ايقاظهم له وهو في قاع المركب،لعمل القرعة.
٥) وبعد ان وقعت القرعة عليه ،يطلب ان يلقي في قاع البحر اي من قاع المركب الي قاع البحر متخيلا الهروب.!!!!! من الله حتي بالموت.
٦) محبة الله وبالغم من عصيانه وتمرده وانويته لايشاء موته بل رجوعه وتوبته،وطاعة الحوت لله واعداد الحوت نفسه طاعة لله وهنا نري الحيوان طائع ونبي الله متمرد ويجهز الحوت نفسه لابتلاع يونان بمجرد القائة في البحر وقبل ان يغرق ويضعه في مكان امن لمدة ثلاثة ايام،ثم يقذفه علي شواطئ نينوي اكمالا لطاعته لله.
٧) توبة اهل نينوي التي علمته التوبة وتعلمنا ايضا رجوع الله عن غضبه واهلاكهم لتوبتهم،وهو مايعطينا امل كبير في رضاء الله عنا بمجرد توبتنا ،فهو لا يشاء موت الخاطئ مثلما يرجع ويحيا.
٨) عناية الله له باليقطينة والدرس الذي اعطاه له بهلاك اليقطينة ليعلمه غلاوة الانسان عند الله،ويعلمه دروسا كثيرة اهمها حبه وحنانه وهذا مااكده رب المجد بالفداء.
ليعطنا الله توبة اهل نينوي، ليرحمنا الله ويغفر لنا خطايانا.

شاهد أيضاً

ليلة أخرى مع الضفادع

في ضوء احداث فيلم الوصايا العشر بشأن خروج بني اسرائيل من مصر التى تتعلق بالضربات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.