الخميس , مايو 2 2024
سوزان احمد

الهدم ام البناء ؟؟

بقلم سوزان احمد
نداء موجه الى سيادة الوزير ووكلاء الوزارة ومديرى الادارات وكل القيادات المخلصة التى مفترض ان يكون غرضها الصالح العام لابناء الوطن …اوجه سؤالى اليهم جميعا واقول لهم ما هو دور المدارس الحقيقى ..الهدم ام البناء ؟؟؟ الارتقاء بالناحية التربوية والنفسية قبل التعليمية ام لا ؟؟؟ النظر بعين المنطق والواقعية لاى تحايلات على هذا المفهوم ام لا ؟؟؟ الاهتمام بصحة عقول ابنائنا ونفوسهم وبناء شخصيتهم بناء سليم ام لا ؟؟؟ تشجيع وتحفيز المواهب والابداعات او دفنها ؟؟؟ ام هل التحفيز والتشجيع يكون قاصر على فئة دون الاخرى ؟؟ . ام هل تتحكم فى تلك الامور النواحى المادية ومدى التغطية على الاخفاقات من خلالها وقلب الموازين ؟؟؟ هل نترك الحال كذلك يتخبط معها اولياء الامور والطلبة والطلبات ام يجب عليكم بتر عناصر الفساد التى تنشىء كل تلك الاخفاقات ؟؟؟ هل يعقل انه لا توجد فى جمهورية مصر العربية مدرسة واحد تطبق معايير التربية والتعليم وتقوم ببناء شخصية الاطفال والطلبة بناء سليم نفسى وفكرى وتربوى ؟؟ ام اصبح الحال الان هو انهم لا يكتفون بفشلهم الذريع فى مهامهم الطبيعية المخولة لهم تحت مظلة التربية والتعليم لا وايضا يهدمون ما يتم بناءه من خلال اباء وامهات … هل ستتركون اساس تدنى التعليم عندنا وخروجه من الترتيب بينه وبين الدول …. وانتم تعلمون جيدا ان السبب فى تفاقم الامر فى المدارس من جميع من يعملوا فيها هو اخفاق الرقابة والمتابعة من الجهات الرقابية وتوقيع اقصى العقوبة على المتخاذل والمتقاعس بل وفى بعض الاحيان يصل الى الجرائم التى تصيب ابنائنا بدنيا ونفسيا …. فلولا تقاعس الرقابة والمتابعة وعدم صرامتها وجديتها وحزمها ما استفحل الامر الى هذا الحد…. لولا التساهل مع المتجاوز والمخفق ما وصلنا الى هذا الحد من التدنى الاخلاقى …. فسؤالى النهائى لجميع من ذكرتهم هل الغرض فى النهاية من التربية والتعليم الهدم ام البناء ؟؟؟ هل الغرض الحقيقى هو تطوير التعليم والخروج به من هاوية الجحيم الذى وصل اليه نتيجه لتركه فى ايدى مرتعشة غير قادرة على الادارة وغير كفؤ لتولى المناصب التى تجعلهم متحكمون فى مصير نشىء ؟؟؟ هل يعقل انه لا توجد مدرسة على الاطلاق تطبق معايير الحق والتربية والتعليم والتقويم والتحفيز لابراز التفوق العلمى والتفوق الابداعى والاخذ بايدى الطلبة للوصول بهم الى بر الامان التعليميى والتربوى والنفسى .؟؟؟
والله انى لاجد ما يحدث ماساة ومهزلة للاسف تغمض الاعين عنها رغم انه يوجد فيها اساس كل التدنى الذى وصلنا اليه الان والترتيب المخجل الذى وصلنا اليه
الرقابة ثم الرقابة ثم الرقابة بكل حزم وجدية وعدم اعطاء فرصة لهم لاخذ احتياطات وهمية لمجرد انها تتفق والقوانين من حيث الشكل… لكن الغرض الحقيقى مترجل عليه ومفقود
الا يعقل ان نعطى للثعابين عندما امسكناها قبل ان تنال منا فرصة اخرى ونجعلها بعد ذلك طليقة ؟؟؟ هل نامن لثعبان بعد ان اعطيناه فرصة لاخذ احتياطه المرة القادمة لتكون اللدغة فى مقتل ؟؟؟
سفيرة الحق والعدل

شاهد أيضاً

ليلة أخرى مع الضفادع

في ضوء احداث فيلم الوصايا العشر بشأن خروج بني اسرائيل من مصر التى تتعلق بالضربات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.