الأربعاء , أبريل 24 2024
احمد الطنطاوى

النائب أحمد الطنطاوي ينشر توضيح بشأن إحالته لهيئة مكتب مجلس النواب .

نشر نائب تحالف 25-30 النائب أحمد الطنطاوى توضيح بشأن إحالته لمكتب مجلس النواب هذا نصه
لم أكن أرغب فى أن أشغلكم بقضية فرعية أو شخصية تصرفنا عن الإهتمام بالقضايا الأساسية والموضوعية، خاصة وقد شهد البرلمان هذا الأسبوع تمرير قوانين شديدة السوء، إضافة إلى إقرار إتفاقية قرض صندوق النقد الدولي بالمخالفة للدستور، ونحن نشهد الله، ونعلمكم بأننا وزملاءنا فى تكتل 25/30 قد بذلنا كل ما فى وسعنا وزيادة فحققنا نتائج جيدة فى حالات محدودة، وخذلتنا الأغلبية للأسف فى معظم الأوقات.. ونتيجة لكثرة الأسئلة التى جاءتنا خلال الأيام الماضية بخصوص صحة إحالتي للتحقيق من عدمه، فقد لزم التوضيح.
تم إخطاري بشكل رسمي من قبل الأمين العام لمجلس النواب يوم الإثنين 27/3/2017 بالتحقيق معى أمام هيئة مكتب المجلس (الرئيس والوكيلين) عقب إنتهاء جلسات يوم الثلاثاء 28/3/2017 وذلك دون إبداء أسباب، أو صدور قرار من الجلسة العامة!
حضرت للتحقيق فى الموعد المحدد وعرفت أن السبب هو شكوى مقدمة من أحد النواب يتهمني بمحاولة ضربه أثناء جلسة يوم الأحد 26/3/2017 ، علمًا بأن فيديو الجلسة التى شهدت الواقعة مسجل وعرضته قناة صوت الشعب، وهو يظهر بوضوح أن هذا النائب هو من تجاوز بحق نواب تكتل 25/30 ، وأن كل من كان موجودًا منهم ساعتها بالقاعة -وأنا معهم- تصدى لهذا التجاوز عندما رأى أن رئيس المجلس لم يوقفه عند حده، ولم يصل الأمر إلى حد الإشتباك بالأيدي، كما لم تصدر عنى أية ألفاظ غير لائقة، ومضبطة المجلس موجودة وتشهد بذلك.
أكدت للسيد رئيس مجلس النواب على مسألة قاطعة بالنسبة لي وهى أن كرامتي أهم وأبقى من عضويتي، وأننى لم ولن أسكت فى حالة تجاوز أى نائب بحقي إذا هو لم يحاسبه على خطأه، وتمسكت بالتحقيق معي فى أية شكاوى تقدم ضدي اليوم أو مستقبلا، كما أكدت على أنني فى حالة خلاف حقيقي وعميق -وللأسف أظنه سيستمر- مع معظم نواب الأغلبية الذين أرى بوضوح أنهم السبب الرئيسي فى سوء آداء البرلمان الذى يظلم فى مجمل إنتاجه هذا الوطن والأغلبية العظمى من المواطنين، وأننى لن أشتري خاطر بعض النواب على حساب ما أعتقد أنه صالح كل الشعب الذى أحمل أمانة الدفاع عن حقوقه، وكررت ما عبرت عنه فى أكثر مناسبة بأن الطريق الصحيح والوحيد -من وجهة نظري- لكي ننظم علاقة ما يقارب 600 نائب ونائبة مختلفين فى الإنتماءات والإتجاهات والأفكار والقناعات والانحيازات، هو بتطبيق أحكام اللائحة على الجميع دون تمييز، وبغير إقصاء أو إصطفاء.
علمًا بأنه لم تكن تلك هي المحاولة الوحيدة فى هذا اليوم من قبل بعض النواب لافتعال أزمة مع تكتل 25/30 بشكل يثير الشكوك بأن الهدف كان إفساد الجلسة التي استطاع خلالها التكتل أن يقنع الأغلبية التى غيرت رأيها داخل القاعة – وهو موقف أشدنا به- وصوتت مع التكتل ضد مشروع الحكومة لقانون الهيئة الوطنية للانتخابات الذى يلغى الإشراف القضائي على الانتخابات بعد 10 سنوات من إقرار الدستور فى 2014 استنادًا إلى تفسير خاطئ لنص المادة 210 من الدستور، وهو ما يفتح الباب للعودة لعصر تزوير إرادة الشعب بكل ما يترتب على ذلك من كوارث.
** وسواء إنتهى الأمر عند هذا الحد أو لم ينته، فإنني أحب أن أؤكد على عدد من المعاني:
1- منذ أن دخلت مجلس النواب لم أعتذر لأحد ولم أطلب عفوًا من أحد، هذا لأني لم أخطئ بحق أحد، ولو أخطأت يوما فلن أستكبر عن الاعتراف بخطئي، ولن أطلب عفوًا أو سماحًا وإنما سأتحمل نتيجة أقوالي وأفعالي كرجل مسئول.
2- أستشعر حجم المسئولية وعظم الأمانة التى كلفت بحملها من قبل أبناء دائرة دسوق وقلين الشرفاء، وقد عقدت النية الصادقة أن أؤدي واجبي بكل نزاهة وإخلاص، وأعرف أنني مهما اجتهدت فلن أوفي الناس حقها أو أسدد دينها.
3- لست مدينًا لأحد سوى الشعب الذى أشرف بتمثيله، والذي يدفع لي راتبي نظير ذلك، ولهم فقط نؤكد أننا نبذل كل جهد ممكن، لكن الأغلبية البرلمانية لا تساعدنا لكي نقدم لكم كل ما تستحقون.
4- عضوية مجلس النواب بالنسبة لى وسيلة لا غاية، وليس لها أية قيمة عندى إذا لم أستطع أن أعبر عن الناس وأدافع عن حقوقهم وأقترح الحلول لمشكلاتهم، مع التسليم بأن القرار فى النهاية هو للأغلبية التى ستتحمل نتيجته أمام الله وأمام التاريخ وفى مواجهة الناخبين.
5- لا أقبل بأن أعيش فى دور المستضعف أو المغلوب على أمره، وسأخرج بإذن الله تعالى، وبفضل دعواتكم، من هذا المجلس مثلما دخلته مرفوع الرأس بالشكل الذى يليق بكرامة من أنوب عنهم.
6- لم أسعى يومًا لافتعال المشكلات لكنها إذا ما فرضت علي فإنني لم أتهرب من مواجهتها سابقًا، ولن أفعل مستقبلًا، وأنا مستعد لدفع أية ضريبة لآداء عملى على الوجه الذى يريح ضميرى حتى ولو كان ذلك آخر يوم لي بالمجلس.
7- أريد أن أؤدي دوري بمسئولية وإنضباط وفقا لما رباني عليه والدي، وأنا حزين جدًا من تصوير البعض أن تمسكي بآداء واجبي على الوجه الصحيح هو رغبة مني فى خلق الأزمات، ومع ذلك أؤكد أننى لن أسكت عن الخطأ لأنال رضا بعض الأشخاص، وبالمقابل أغضب ربي وأخسر إحترامي لنفسى.. لن يحدث هذا مطلقًا وتحت أي ظرف.
8- يجب ألا نشغل المواطنين بمشاكل مجلس النواب، عوضًا عن أن ينشغل هو نفسه بحل مشاكلهم التى تتزايد وتتعمق فى ظل صمت المجلس أو عجزه.
9- أتمنى للشعب المصرى برلمانًا أفضل، وأن يكون مستوى الحوار فيه أرقى، وأن ينتهي كل جدال بتصويت إلكتروني يثبت فى المضبطة وينشر على الرأى العام، ونأمل أن ينتصر فيه كل نائب لما يعتقد أنه فى صالح الوطن والمواطنين، وحتى يتحقق ذلك نرجو كل ناخب أن يراقب نوابه ويحاسبهم، وألا يتخلف عن المشاركة فى كل انتخابات، وأن يجتهد فى اختيار من يمثله، وأن يعلم أن مستقبله يتحدد بناءًا على اختياراته.
والفيديو بالواقعة منذ بدايتها بين أيدي حضراتكم لإستجلاء الحقيقة كاملة دون إجتزاء.
أحمد الطنطاوي

شاهد أيضاً

أونتاريو تعلن موافقتها بشأن الرسوم القانونية في قضية برنامج الدخل الأساسي

كتبت ـ أمل فرج  أعلنت حكومة أونتاريو مواقتها على سداد 320 ألف دولار، كرسوم قانونية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.