الجمعة , مارس 29 2024

أنا قبطي .. ومصر هي وطني (في حضور قداسة البابا تواضروس)

د./صفوت روبيل بسطا
بمناسبة الزيارة الأولي لقداسة البابا تواضروس الثاني إلي كنيستنا (بأنجلترا)أمس الأثنين الموافق
8 مايو 2017
قمت بإلقاء هذه القصيدة في حضور قداسته والأباء الأساقفة والاكليروس وكل الشعب
أنا مصري أبويا وجدي مصري
ها عيش وأموت مصري
أنا قبطي … وقبطي يعني مصري وهو ده أصلي
مصري سوداني … أصله قبطي مصري
أنا مسيحي .. أبويا وجدي مسيحي
و ها عيش وأموت علي ديني المسيحي
وبرضو أنا مصري
مصر ليها ألف حكاية وحكاية
دا تاريخها لواحده أجمل رواية
ومهما قلنا وحكينا
التاريخ هو يوفينا
من قديم الزمان قبل أن تكون البلدان
ومع بدايات الإنسان
ومصر في فكر الديان
وزي ما قال البابا تواضروس
خليفة القديس العظيم مارمرقس
أذا كانت كل بلاد العالم في يد الله
فمصر هي في قلب الله
ياما قالوا عنك يا مصر أقوال وأقوال
وكان الأباء من قديم الزمان
يضربوا بك الأمثال
كما قال عنك الكتاب
كجنة الله في أرض مصر
هكذا كنتي وماذلتي
وأطلب من ربي تعودي كما كنتي
علي مدي الدهر
مصر كانت مصدر الخير والبركات
مصر كانت وماذالت منبع البركة والخيرات
مصر زارها كبار الأباء
ابراهيم ويعقوب ويوسف
وعاش فيها موسي العظيم في الأنبياء
مصر أختارها ..لجأ الي بلادها
شرف شعبها ..مشي علي أرضها
أكل من خيرها.. شرب من نيلها
تنفس هوائها ..وبارك أهلها
الطفل يسوع..حاميها هي وشعبها
باركتها أيضا أمنا العدرا بنفسها
وعاشت وسط أهلها
ومازالت تأتي لتزورها
وتباركنا دائما بظهورها
زارها أيضا مارمرقس
ونشر الأيمان في كل ربوعها
وسال دمه الطاهر علي أرضها
ومازالت دماء الشهداء تروي ثرائها
مصر لن نخاف عليها ولا منها
بس نخاف من اللي يهملها
ولا يصون ودها
مصر تحب اللي يحبها
ولا تنسي من كان سبب سعدها
وتزعل أوي من اللي يهملها
ويقصر في حق أهلها
واللي يتهاون في حق شعبها
وذاكرة التاريخ لا تنسي أصلها
مصر غالية علينا كلنا وعلي أهلها
بس أنا لي طلب بسيط عندك يابلدي
مش محتاج أكثر من أني أحس بالأمان في بلدي
وتحمي أهلي وناسي وتحافظي علي بناتنا وولدي
ولما أجي أصلي .. سيبيني أصلي
لأني هاصلي مهما حصلي
مش طمعان أكتر من العدل
بيني وبين أخواتي في وطني
لأنك لما تناديني بتلاقيني
لما تقولي الأه بتؤلميني
ولما تفرحي بتفرحيني
مش محتاج أقولك أني بحبك يابلدي
وخيرك وسلامك وأمانك هو أملي
مصر سوف تستمر بلد العلم والإيمان
مصر سوف تعيش مهما حاول أعوان الشيطان
مصر سوف تنتصر علي قوي الشر مهما طالت الأيام
مصر سوف تعود لسابق عهدها واحة الأمن والأمان
لأن مصر محفوظة في قلب الله العادل الديان
وكما قال البابا شنودة معلم الأجيال
أن مصر ليس وطنا نعيش فيه
بل وطنا يعيش فينا
وسوف تعيشي يامصر لينا
عزيزة وأبية الي أخر الأزمان
تحيا مصر

شاهد أيضاً

يتساءل الجهلاء : أليس المحجبات مثل الراهبات؟

إسماعيل حسني الراهبة إنسانة ميتة، صلوا عليها صلاة الميت يوم رهبنتها رمزاً لمغادرتها العالم المادي، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.