الخميس , أبريل 18 2024
د . مرفت النمر

الاحتلال الوهابى لمصر

بقلم  د/ مرفت كامل النمر

في الوقت الذي تخلص فيه العالم من كل تابعات التخلف والجهل والفتاوي الدموية نجد مصر تغرق في السلفية الوهابية بدمويتها واضطهادها للمرأة والمسيحيين ولكل من اختلف معها في العقيدة أو الفكر أو الطائفة أو المذهب

 هذا الفكر المقيت الذي يحض علي العنف وكراهية الآخر أصبح هو الفكر السائد عند الكثير من المصريين الذين سافروا واقاموا و عملوا في المملكة السعودية لسنوات وبعد ان انتهت إعارتهم أو مدة عقودهم واعتنقوا الفكر الوهابي وأتوا به بكل قسوته وانغلاقه وتعقيداته واضطهاده ودمويته

بالإضافة الي الظواهر الاجتماعية الدميمة التي صدرتها إلينا هذه الدعوة من الحق في استباحة الاعراض وعلي قمة هؤلاء المستباحين هم أصحاب الديانات الأخري

 والمرأة لأنها من وجهة نظرهم ورؤيتهم الدينية لها كائن ناقص وإناء للمتعة ووعاء للإنجاب وكما الصبية والغلمان المردان وكل ذلك يتم تحت مظلة فكر ديني متطرف لم يكن متعارف عليه لدي المصريين الاقباط وهنا اقصد المصريين الخالصين وليس المصريين الهجين أو المختلطين او مزدوجي العرق أو المستمصريين .

لقد دخلت علي اعرافنا وتقاليدنا ثقافات جديده تحل اغتصاب الرضع ممن يرتدون البامبرز واستباحة اعراض البنات والسيدات والاطفال والشباب المتأخرين عقليا واصبح لهم الحق في التعدي علي الآخرين وحقوقهم وحرياتهم متجاهلين القانون ودولته متصورين انفسهم مازالوا داخل الخيمة بقبيلة  يرتعون ويرعون الغنم والماعز , وفي ظاهره جديده مخجله قامت مجموعه من الغوغاء والمُثارين جنسيا بالتحرش الجماعي بفتاه بمدينه الزقازيق بادعاء ان ملابسها مثيره !!

اذا كانت ملابسها أثارت هؤلاء جنسيا وهم من المُصلين للخمس فروض ولم يغضوا البصر ولم تؤثر فيهم الصلاة التي تنهي عن المعاصي طوال اليوم وتأمر بغض البصر, هل بعد كل هذه الصلوات لم يستطع أن يتعفف ويغض بصره ويحض شيطانه علي الفضيلة والامتناع عن التحرش والاعتداء الجنسي بالتلامس في الشوارع ؟!!

إذا هنا من يصوم فهو صائم لغياب الطعام عنه وانه صائم صوما اضطراريا مفروضا عليه لعدم توافر الطعام امامه ولكن اذا حضر الطعام سيفطر لأنه لا يستطيع ان يُحجم غريزة الجوع امام وجود الطعام كما هو الحال في الجوع الجنسي!

فإذا كان هؤلاء يدعون التدين عليهم احجام وضبط غرائزهم وغض البصر عن كل ما هو مثير للفتنه أم ان مثل هؤلاء لا يفكرون غير بالنصف الأسفل للمرأة والغلمان ؟

( اذا حضر الماء بطل التيمم) فضلا عن انتشار ظاهره ختان الاناث رغم انها لم تذكر في اي دين من الاديان السماوية !

وأنها ابداعات وثقافات شعوب الخيام لأن المجتمع وقتها كان مباحا ومتاحا ولا توجد فيه خصوصيه وهي عباره عن مجموعات من العائلات تنصب خيامها حيث توجد الماء والاعشاب والحشائش بالإضافة إلي استباحه الغير محجبات ممن يطلقون عليهم المتبرجات فمنذ بضعة شهور خرج علينا أحد نواب البرلمان ممن ينادون بكشف العذرية !

ومع هذه الظواهر والأفكار العربية  البدوية الصحراوية التي دخلت الي مصر من بدو الصحراء نجد ان الكثير شرع في تنفيذ بنودها واغتصاب الفتيات المتأخرات عقليا وفوق ذلك

هناك محاكم تفتيش علي صفحات التواصل الاجتماعي للبعض واقامة دعاوي وقضايا ازدراء الاديان للمختلفين وهناك من يتدخل في ملابس وتصرفات الآخرين وعلي رأس ضحايا الاضمحلال العقلي والفكري الدكتورة الجامعية مني برنس في تدخل سافر من بعض المحامين من هواة الشهرة وممن حدف بهم البحر و زج انفه في خصوصياتها وحريتها الشخصية بادعاء ان المادة 61 من قانون العقوبات لا تعطيها الحق في ممارسه حياتها الخاصة كما تشاء!

أي قانون يتشدقون به ؟ أين القانون هذا من تجاره اعضاء البشر ؟ اين هذا القانون من الاتجار بأطفال الشوارع وبأعراضهم واستباحة اجسادهم الهزيلة ؟ اين ذلك القانون في تضخم ثروات البعض والدولة في غفله ولا حساب لهم ولا رقابة عليهم؟ اين تلك القوانين وهؤلاء المحامين من قانون من أين لك هذا ؟ أين هؤلاء المتطوعين في غلاء الاسعار التي انكوي بنارها المواطن ؟

هل انتهت كل مشاكل المصريين ولم يتبقَ سوي الدكتورة مني برنس لكي نحاسبها لأنها قامت بنشر فيديو ترقص فيه؟ علي الاقل انها لم تضر احدا ولم تسرق احدا ولم تمتص دماء الفقراء من الشعب ولم تفجر احدا ولم تقتل أبرياءً !

وعلاوة علي ذلك نجد بعض المتطفلين والمثارين جنسيا اذا نظر لشعر انثي أو مؤخرة غلام اشتهي وثار! فلابد ان يكون هناك قانون لردع هؤلاء الهوجائيين  مع خلع اعينهم التي نظرت واشتهت واستباحة وقطع ألسنتهم

 التي تتكلم بالمعاصي ولم تراعِ الله الخالق ولم تتقِه وازالة عقله الناقص النجس الذي فكر في الزنا البصري والفكري ولم يتذكر اسم الله وهو يصلي له الخمس فروض

وانما تذكر الجنس وما يثير غرائزه ونسي الله الذي فضل الانسان بالعقل وإلا

 ما الفرق اذا بين الحيوان الذي يثار في اي وقت واي مكان وبين الانسان

 الذي كرمه الله وميزه بالعقل والفضيلة ومكارم الاخلاق؟

لقد اصبحنا في مجتمع تخشي فيه الكلاب الضالة من المتحرشين خوفا

علي مؤخرتها من التحرش الجماعي لهؤلاء المثارين جنسيا ! بالإضافة الي

كل ذلك نجد شيخ من شيوخ الازهر

 وهو المنوط به تدريس وبث الاسلام الوسطي يخرح  مستشار وزير الاوقاف بتصريح ناري

أقل ما يقال عليه تصريح لبث الفتنه وشق صف المصريين واستباحه اعراض النساء في عموم الشوارع

يحرض علي الرجال والشباب علي التحرش بغير المحجبات وذلك في احدي القنوات الفضائية وادعي

 ان الغير محجبات غير محتشمات , وتم تقديم بلاغ ضده إلي

 المحامي العام يحمل رقم 431 لسنه 2017 عندما تكون هذه الافكار لمستشار

وزير الاوقاف بماذا يفكر عامه الشعب من الدهماء والأميين والجهلاء !

سؤال للشيخ الازهري هل الاسلام لم يكن دخل الي مصر قبل 30 سنه

عندما تولي خلافه مصر الرئيس المسلم للدولة المسلمة ؟

هل ظهر الاسلام في السبعينات؟ هل كل سيدات مصر ونسائها قبل سنه 70 وقبل تولي الرئيس المؤمن لم يكن السيدات المصريات محتشمات وكانوا متبرجات ويستحق التحرش؟ هل من كانوا يعيشون في مصر من رجال لم يظهر غير بعد 30 سنه فجأة وبعد تغول وتوغل الفكر السلفي الوهابي الوارد لنا من بدو الصحراء وساكني الخيام من رعاه الغنم ؟

انصحه بمشاهدة حفلات السيدة أم كلثوم قبل ان نحتل سلفيا, لم تكن سيده من هوانم مصر محجبة ومع ذلك لم يكن هناك حاله واحده من التحرش ولا حتي التلفظ بلفظ خارج . لابد ان نسأل انفسنا ماذا حل بنا بعد الاحتلال الوهابي للفكر المصري ,ومن أتي بهؤلاء بالأزهر مناره العلم ؟يا فضيله الشيخ مصر أم الحضارة

وهي من علمت العالم اذا كنت فضيلتك تريد ان تعيش في المجتمع القبلي ارجع الي المملكة وعش هناك ستجد المحتمع الذي تتطلع إليه ولعلم فضيلتك مصر فرعونيه لها تاريخ نفخر به أمام العالم

ومن تريد ان تنشر ثفافتهم  بالتحرش وهتك الأعراض ليس لهم تاريخ ولا أرض ولا أصول ولا جذور فضيله الشيخ

( علي الاصل دور ) .

تفجير الكنائس

نجد كل فتره تفجير لأحد الكنائس وهدم للأبنية الخدمية تحت رعاية وزارة الداخلية ورجالها ويبدو ان هناك توجه أو ثأر بائت بين الأبنية الكنسية والخدمية وهؤلاء المتطرفين وبين الحين والآخر نجد اختطاف لبعض الفتيات القبطيات ومنذ عدة أيام وجدنا قوات الشرطة تتوجه لهدم مبني خدمي بكنيسه العذراء بالزاوية الحمراء بدعوي أنه مخالف للبناء علي الرغم من ان مبني خدمي يقدم الخدمات الاجتماعية لأهالي المنطقة و يخدم سكان الحي كله دون تميز حيث أن غالبيه السكان من البسطاء ورقيقي الحال .

هذا علي سبيل المثال لا الحصر, هل تظل الدولة في صمت القبور إلي ان نجد ما لم يخطر ببال ؟ هل هناك توجه لسَعْوَدة مصر وطمس الهوية المصرية مع القضاء علي الاسلام الوسطي وطمسه وان يحل محله اسلام محمد بن عبد الوهاب ؟

لمن يهمه الأمر مصر إلي أين ؟

شاهد أيضاً

ع أمل

دكتورة ماريان جرجس ينتهي شهر رمضان الكريم وتنتهي معه مارثون الدراما العربية ، وفى ظل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.