الجمعة , أبريل 19 2024
وائل فؤاد نجيب

لا إخوان ولاتجارة بالأديان – جينات الشخصية المصرية .

نعم لاخوان ولا حزبيه ولاتجارة بالاديان انها فكرة ليست غريبه علي جينات الشخصية المصرية المتسامحه مهما تصارعت داخل الشخصية المصرية من جينات فاسده مع الجينات الاصيلة فيها من حب وتسامح وتعاون وتفاهم شخصيه نمت وترعرت في جو من الحرية والاحترام المتبادل والاخاء والمحبة مجتمعا منفتحا علي الثقافات المختلفه ان هذا الانفتاح علي الاخر والموده وقبول الاخر وثقافة الاخر واحترامه واحترام عقيدته والشعور العميق باهمية الاخر مهما كان دينه وخلفيته وثقافته فقد شهدت حضارة مصر علي مر الاعوام والقرون الا في بعض منها المودة والتاخي بين مسيحي مصر ومسلميها الي ان حاولت الانظمة السياسية المتعاقبه محاولة احتواء الاخوان تارة واستخدامهم تاره لاهداف سياسية وخوفا منهم تارة ومن قوتهم وادعاء الديمقراطية في تارة اخري والتعامل معهم بهدف دمجهم في المجتمع ولكن يشهد التاريخ وتاريخ الاخوان عن امر واحدا وهو اما الحكم والكل او لاشيئ والاقصاء والرفض حتي لمن حولهم من مسلمين مستنيرين محبين وطنهم ودينهم ومواطنيهم مسلمين زاروا وزراهم اخوانهم المسيحيين مسلمين عملوا مع مسيحيين واكلوا معهم ومن ايديهم وتعاونوا في العمل, لقد فشل الاخوان في كل شيئ بكفاءة منقطعة النظير ونشكرهم علي فشلهم كي يقول المصريين معا لا اخوان ولا تجارة بالاديان ونغني مع فيروز مصر عادت شمسك الذهبي في 30 يونيو 2013
في اواخر عام 2012 طلب مني احد معدي برنامج مباشر علي قناة النيل الدوليه باللغه الفرنسية ان اشارك في الحلقه كضيف ومحلل سياسي وفي هذة الفترة اخذ الاخوان يتوغلون في مفاصل البلد وشغل الاماكن المرموقه في النقابات والهيئات والوزارات المختلفه في البلد ولما كان هناك عدة دقائق قبل دخولنا الاستوديو وبدايه الحلقه تجاذبت الحديث مع بعض العاملين في الاستوديو وكان حديثا مرحا في البدايه الي ان جاء الضيف الاخر الاخواني ووجدنا ان الضيف الاخر وهو احد الشخصيات البارزة في جماعه الاخوان يدافع بكل حماس وقوة عن عدم عمل المراءة ورجوعها الي المنزل وترك مكانها لرجل عاطلا ليعمل ويؤسس اسرة ويحل مشكلة العنوسة ونشر مبادئ احترام الانثي متحدثا عن ختانها ونقابها ومنعها من الخروج صونا لها وحماية لها وان تتفرغ لتربية الابناء ونقدا للاعمال الفنية المبتذله وعن جهود الاخوان في خدمه الشعب وهو في الواقع نوعا من انواع التسلط علي الشعب والتحكم فيه واقصاء كل الاحزاب والتيارات الاخري والانتقال من المشاركه الي المغالبه ثم الاقصاء التام . لم استطع التحكم في احساسي برفضي لهذة السيطرة والتحكم والاقصاء ووجدتني بكل بساطه اقول للضيف ازاي كده ايه الشعب الغريب ده احنا شعب ابن لذينا وعجيب شعب يستاهل العلاج ازاي احنا مش قادرين نفهم ونقدر كل هذة الجهود التي بذلتها جماعه الاخوان للسيطرة –اقصد لخدمة الشعب والقيام علي مصالحه وحل مشاكله – وجدت نفسي اقول له اننا صحيح شعب ميطمرش فيه الخدمه ولا الرعايه ومش عارفين مصلحتنا ومش بنقدر ولا بنفهم وجدت نفسي اقول له ان ربنا يكون في عونهم – طبعا لا اقصد المعني ولكن ملاني شعورا ضخما بالسخرية من تزييفهم الحقائق لدرجه انهم يريدوا اقناع من حولهم انهم مضحيين بذاوتهم وتركوا اعمالهم وتطوعوا لخدمة من لايعترفون بالجميل ولا يقدرون الخدمات ولا التضحيات اندهش العاملين في الاستديو من طريقتي واندهش هو ايضا واصبح في موقف محير مش عارف يهاجمني لانه يشعر مؤكدا بنبرة سخرية ورفض وتريقه في كلامي ام يشكرني فعلا علي كلامي ويطلب مني الانضمام اليه والعمل في الدعايه معه لاجل امتداد جماعه الاخوان .
لقد توقف الجميع عن التفاعل او التعليق لان لزم علينا دخول الاستوديو لبدئ الحلقه ولزم علينا الهدوء لضبط الكاميرا واندهش مذيع الحلقه مما يحدث فقد كنت امثل تيارا رافضا لحكم الاخوان بكل جوارحي بالرغم اني ليس مناضلا سياسيا او ناشطا سياسيا او من الثوار لم انزل ميدان التحرير الا يوم الاربعاء قبل موقعه الجمل نزلت في الشوارع الجانبيه ايام اخري وكثيرا ما كان يطلب مني ان اقول عن نفسي اني ناشطا سياسيا وكنت ارفض بكل جوارحي , كان المذيع يعرفني جيدا ويعرف رفضي ولكن اصبح في حيرة من امره من هذا التفاعل المريب مع الضيف الاخواني وظل قلقا هل تجاوبت مع الاخوان واصبحت من ابواق الدعايه لهم ام لازالت علي موقفي لانه اذا ما تحولت الي الاخوان فسدت الحلقه ويمكن نتفق علي المذيع واذا اخترت عقيدتي برفض الاخوان ستسير الحلقه بكل خير ,
بدانا الحلقه واخذت الاسئلة مسارها بعضا منها مثيرا للدفاع عن وجود الاخوان وكيف انها فرصه ذهبيه لمصر من وجهة نظر الضيف الاخواني ومرات اخري اتجهت الاسئلة الي الدفاع عن الدوله المدنية ورفض وجود الاخوان وعند قرب نهاية الحلقه عرض الضيف الاخواني عرضا سريعا موجزا عن مزايا وجود الاخوان في الحكم منذ عهد عبد الناصر وقبله بسنوات قليلة وانطلق لساني في ثواني معدودة قبل نهاية الحلقه بجمله فتاكه مذكرا الضيف بصراعات الاخوان مع السلطه وخاصه مع عبد الناصر واذكره بحادثة المنشية ومحاولة اغتيال الرئيس عبد الناصر في الاسكندرية اثناء القائه خطابه هناك وهو ما ذكرني بخطاب اخر لعبد الناصر سنه 1965ذكر انه في لقائه مع المرشد العام للاخوان المسلمين في هذة الفترة ساله الرئيس جمال عبد الناصر هل كنتم تحاربون في منطقه القناة فكان رد المرشد ليس هذا انشغالهم في هذا الوقت وفي اثناء نفس الحديث طلب مرشد الاخوان ان يامر الرئيس عبد الناصر كل سيدات مصر ان ترتدي طرحا فكان رد الرئيس جمال انه كيف يستطيع فعل ذلك ويامر عشرة ملايين سيده ان ترتدي الطرح وترجع مصر قرونا للخلف وفضل الرئيس ان يترك امر الطرح امرا شخصيا لكل رب منزل مسؤول عن بيته فكان رد الشعب الحاضر في هذا اللقاء انه لا حزبية ولا اخوان ولا تجارة بالاديان , وكان مما قاله المرشد العام للرئيس عبد الناصر انه عليه ان يفعل ذلك فهو علي راس السلطه وذكر الرئيس جمال معلومة ان المرشد نفسه ابنته لاترتدي طرحه وهي في كلية الطب كما طلب المرشد اغلاق السينمات والمسارح فرفض الرئيس عبد الناصر كلام المرشد وسرد للشعب دور الاخوان في التعامل مع من حولهم من قوي سياسية وتاريخهم في التعامل مع الشعب من سنوات
نعم لاخوان ولا حزبيه ولاتجارة بالاديان انها فكرة اصيلة في جينات الشخصية المصرية
د وائل فؤاد

شاهد أيضاً

ليلة أخرى مع الضفادع

في ضوء احداث فيلم الوصايا العشر بشأن خروج بني اسرائيل من مصر التى تتعلق بالضربات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.