الجمعة , مارس 29 2024
سعيد شعيب

سعيد شعيب يكتب: لماذا تُصر المكتبة العامة في كندا على الدفاع عن الشيخ الإرهابي القاتل؟؟؟

 رد المكتبة العامة في اوتاوا لم يقترب من اقوال الغزالي التي تحرض على الكراهية والإرهاب
 لم يردوا على فتوى الغزالي بقتل المفكر الإسلامي فرج فودة
لديهم كتب اخرى تحرض على الكراهية منها كتاب الإمام النووي
 لم اجد لديهم كتاب واحد لمفكر مسلم يحارب الأساس الديني للإرهاب
 ندعوهم إلى إعادة النظر في طريقة اختيارهم للكتب الإسلامية
انا سعيد لأن المسؤولين عن المكتبة العامة في العاصمة الكندية أوتاوا ردوا على مقالتي السابقة ” ماذا يفعل الإمام القاتل في المكتبات العامة في كندا”(1)، والتي أكدت فيها وجود كتب تحرض على الكراهية والعنف والإرهاب، منها كتاب الشيخ محمد الغزالي في كتابه”مائة سؤال عن الإسلام”، لكنهم للأسف فضلوا تجاهل تحريضه الواضح، وتجاوزوا عن أن الغزالي أفتى بقتل مفكر مسلم هو “فرج فودة”، لأنه مرتد. كما لم يقولوا أسباب رفضهم لكتبي التي أهديتها لهم وهي تحارب الكراهية والعنف والإرهاب.
(رد المكتبة في أخر المقال)
ملاحظاتي على ردهم:
* لم يردوا على رفضهم لكتبي والتي تكشف خطورة ايديولوجية تنظيم الإخوان المسلمين على العالم، في حين أنهم يرحبون بكتب الإخوان، منهم الغزالي ويوسف القرضاوي على سبيل المثال.
*لم يردوا علي فتواه بقتل المرتد، أي الذي يترك الإسلام. هذا ما ذكرته في المقالة وموجود ايضاً في كتابه بالمكتبة العامة:
يقول: الإرتداد نقض متعمد متبجح للأسس التي يقوم عليها المجتمع، وللدستور الذي تقوم عليه الدولة… وتزداد خطورة الردة على كيان الدولة إذا علمنا أن الغزو الثقافي ظهير وتمهيد للغزو العسكري ! وأن أعداء الإسلام يرون محو شخصيته في الداخل بفنون من الحيل، وإن الإستسلام لذلك هو استسلام للذبح (ص 386 ). (3)
* لم يردوا علي ماقاله في كتابه، ونشرته في المقالة السابقة، وفيها تحريض واضح علي الكراهية والعنف ضد الغرب، وادعوا في ردهم أن الرجل يعزز السلام في العالم ! وهذا غير صحيح، فالرجل يقول في كتابه الموجود لديهم ما يلي عن الجهاد:
الجهاد فرض عين على كل مسلم ومسلمة في وجه غارات دائبة لحوح تريد اقتلاع الإسلام من جذوره، و ترفض كل الرفض أن يعيش اتباعه وفق تعاليمه (ص 206 ).
ويقول رجل السلام عن المسيحيين واليهود ما يلي:
إذا تجاوزنا الوثنيين إلى أهل الكتاب وجدنا الضغائن أشد والأنياب أحد … إنهم لا يطيقون سماع كلمة عن الإسلام ( و قولوا كونوا هودا أو نصارى تهتدوا) البقرة 135 (ص 76 ).
يضيف : قال الله: ( لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) البقرة 120 . ويبذل أهل الكتاب جهودهم المستميتة لسحق الدين الجديد، و تعويق المصدقين له، وصرفهم ولو إلى الإلحاد أو الوثنية ( ص 349 ).
إن قضية فلسطين نموذج لشر ضروب التعصب، فقد طرد شعب مسلم من داره . اليهودية مشغولة بتهويد فلسطين وقتل العرب، والنصرانية مشغولة بالحملات الصليبية على بلاد الإسلام ، وتيسير الإرتداد عن الإسلام بكل طريقة (ص 90).
إذن كل اليهود والنصارى أعداء لابد من محاربتهم والقضاء عليهم في كل مكان، فالعداء ليس فقط ضد اليهود الذين يعيشون في إسرائيل (فلسطين)، لكن ضد اليهود في كل مكان وزمان. يتجاهل الغزالي أن (فلسطين) قبل تأسيس دولة إسرائيل كان يعيش فيها مختلف الأديان، وليس مسلمين فقط. كما يتجاهل أن هناك ارضاً “إسلامية” محتلة من جانب مسلمين، مثل مدينة الإسكندرونة السورية التي تحتلها تركيا، وجزر الإمارات ومنطقة الأهواز اللتين تحتلهما إيران. ويتجاهل ايضاً أن كل البلاد التي يسميها اسلامية احتلها الأتراك العثمانيين 400 عاماً. مع ذلك فهو لا يدعو لكراهية الإيرانيين والأتراك.(4)
* قالوا في الرد أن الغزالي يدعم حقوق المرأة، في حين أن الرجل في نفس الكتاب يقول:
لا اجد مناصاً من توجيه سؤال؟ هل اكتفى رجل بامرأة واحدة ، أو أغلب الرجال، بما لديهم فلم يتصل بأخرى؟ ( … ) لماذا يراد قبول المرأة الأخرى خليلة لا حليلة؟ لماذا يرمى ابنها لقيطاً أو ينشأ زنيماً ولا ينسب لأبيه الحقيقي؟( ص122).
لم يجب الغزالي على سؤال قبل هذا: لماذا اساساً وجود عشيقة طالما أنت متزوج و تحب زوجتك؟!!
فهو يؤكد أولا حق الرجل في الزواج بأربعة نساء، رغم أن هناك اتجاهات إسلامية لا تري ذلك، والأهم أنه يرى أن الطبيعي هو أن يكون للرجل عشيقة. (ص 389)
يضيف الرجل “المدافع عن حقوق المرأة”: يوجب الإسلام نفقة المرأة على أبيها أو أخيها أو ذوي قرابتها فإن لم يوجد احداً رصد لها ما يكفيها من بيت مال المسلمين .. وإعانة الرجل على النهوض بهذا العبء جعل حظه في أغلب المواريث ضعف حظ المرأة .
رغم أن هناك اتجاهات إسلامية مثل السوري محمد شحرور تؤكد المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث وغير الميراث.
يؤمن الغزالي أنه لا ضرورة لعمل المرأة فلا داعي بأن تجمع بين وظيفة ربة بيت ووظيفة أخرى ترهق اعصابها وتستغرق انتباهها.
* يقولون أن الرجل يتبع منهج تدريجي لما اسمته المكتبة “الديمقراطية الإسلامية”، فما هي الديمقراطية التي جاءت في كتابه:
الحكم في الإسلام دولة تحمي عقيدة وتقيم شريعة (ص 245 ). والإمام ( أي الرئيس) الذي تجب طاعته هو من يقودنا بكتاب الله وسنة رسوله، فإن زاغ عن شيء منهما منع من ذلك، وأقيم عليه الحد والحق، فإن لم يؤمن أذاه إلا بخلعه، خلع وولي غيره”. فلنقم للإسلام دولته الجامعة و لتعد إليه خلافته الضائعة، و ليتعلم المسلمون من أخطائهم الماضية (ص 455 ).
أي أن رئيس الوزراء جوستون ترودوا ومن معه كفار ويجب محاربتهم لأنهم لا يطبقون شرع الله. كما أن الرئيس المسلم لابد أن يستعيد الخلافة الضائعة، فهل سوف يستعيدها بدون السلاح؟
يضيف الغزالي عن دولته الإسلامية:
الحدود حق، وإقامتها – بصورتها الشرعية – مطلوبة إلى آخر الدهر، وما يقال عن قسوتها ضربا من الهراء، ونحن نستبين ذلك كل الاستبانة عندما نتوسم أحوال المجتمعات التي أنكرتها أو تركتها (ص 232).
المقصود هنا بالحدود قطع يد السارق ورجم الزاني والزانية حتى الموت وغيرها. ولم يذكر الشيخ نسب الجرائم في البلاد التي تطبق هذه الحدود قياساً بالدول التي يعتبرها كافرة مثل كندا.
هناك اتجاهات إسلامية ترى أن الشريعة بشكلها القديم لم تعد صالحة لزماننا ولا يجب تطبيقها، وهناك من يرى أن الإسلام لا يجب أن يكون دولة ولا خلافة ولا غيرها مما يقوله الإسلاميين. لكنك لن تجد هذه الكتب في المكتبة العامة.
هناك كتب أخرى تحرض على الكراهية والعنف، منها لمؤلف مطلوب من الإنتربول الدولي علي خلفية جرائم تحريض على القتل والحرق والتخريب والسرقة، وكتب اخرى سوف احدثكم عنها في مقالات قادمة.
اللافت أن مستشاري المكتبة من جامعة أواتاوا وكارللتون يختارون كتب الإرهابيين، ويتجاهلون كتب لمجددين مسلمين يقدمون اسلاماً غير ارهابي و يهدمون الأساس الديني للكراهية والعنف في المكتبات العامة التي زرتها، ولم اجدها علي الموقع الإلكتروني الرسمي للمكتبة. منهم الشيخ على عبد الرازق، سعيد العشماوي، محمد أركون، ابن رشد، المعتزلة ، نصر حامد أبو زيد، محمد محمود طه، محمد شحرور وغيرهم كثيرين.
فما معنى هذا؟
معناه أن القائمين على المكتبة يحتاجون إلى إعادة النظر في مستشاريهم وفي طريقة اختيارهم، وبالطبع في الكتب العربية الموجودة الآن في المكتبات. نتمنى أن يفعلوا.
فليس منطقياً أن ينفق الكنديين من ضرائبهم على كتب تطالب بقتلهم.

سعيد شعيب
saiedshoaaib@gmail.com

2- رد المكتبة كما جاء باللغه الإنجليزية

Thank you for your email expressing concerns about the Gatestone Institute article written by Saied Shoaaib that mentions the Ottawa Public Library.
The Ottawa Public Library has five titles by Muhammad al-Ghazali in Arabic that were purchased in 2005. Muhammad Al-Ghazali died in 1996, and was predominantly known as a respected Egyptian scholar who had a strong following for his many books and views on Islam.
We researched Ghazali and found this information:
·“The author of 94 books, Sheik Ghazali attracted a broad following with works that sought to interpret Islam and its holy book, the Koran, in a modern light. He is widely credited with contributing to a revival of Islamic faith in Egypt over the last decade” New York Times, March 14, 1996.
· In favour of taking ideas from the non-Muslim world, Ghazali was moderate in supporting women’s rights and a gradualist approach to Islamic democracy.” Wilkes, George R. “Muhammad, al- Ghazali.” Encyclopedia of the Modern Middle East. Gale, 2004. Biography in Context.
·“In Islam and Political Despotism and Prejudice and Tolerance in Christianity and Islam, (Ghazali) advocated the variety of ways in which religion could be a source of social justice and promote peace in the modern world.” Huda, Qamar-ul. “Muhammad, al- Ghazali.” Encyclopedia of Islam and the Muslim World. Ed. Richard C. Martin. New York: Macmillan Reference USA, 2004. Biography in Context.
We also have consulted with local academics at the Universities of Ottawa and Carleton, and not one of them confirmed that el-Ghazali is known as a promoter of violence and extremism.
The Content Services department that reviews donations for the collection, does not have any trace of the donated books mentioned in this article. OPL actively collects Arabic books according to selection criteria which are posted on the OPL website https://biblioottawalibrary.ca/en/content/material-selection-policy. We accept all viewpoints, providing they do not break the law by being deemed hate literature. The article is wrong to assume that items in our collection did not meet the selection criteria. A quick search in the catalogue would show we collect many points of view, in all languages. We have many books looking at different aspects of Islam, and several which discourage violence and extremism.
As a Canadian public library, the OPL adheres to the Canadian Federation of Library Association Statement on Intellectual Freedom and Libraries:
Libraries have a core responsibility to safeguard and facilitate access to constitutionally protected expressions of knowledge, imagination, ideas, and opinion, including those which some individuals and groups consider unconventional, unpopular or unacceptable. To this end, in accordance with their mandates and professional values and standards, libraries provide, defend and promote equitable access to the widest possible variety of expressive content and resist calls for censorship and the adoption of systems that deny or restrict access to resources. http://cfla-fcab.ca/en/programs/guidelines-and-position-papers/statement-on-intellectual-freedom-and-libraries/
The Ottawa Public Library looks for a balanced collection of views. For a full range of reading on Islam, please search our catalogue at https://biblioottawalibrary.ca/en/.

3- كتاب ” مائة سؤال عن الإسلام” تأليف الشيخ محمد الغزالي – دار نهضة مصر
4- “ كتاب “عشاق الموت” تأليف توم كويجان وسعيد شعيب

شاهد أيضاً

يتساءل الجهلاء : أليس المحجبات مثل الراهبات؟

إسماعيل حسني الراهبة إنسانة ميتة، صلوا عليها صلاة الميت يوم رهبنتها رمزاً لمغادرتها العالم المادي، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.