الأحد , أبريل 28 2024
ديفيد منيب

قصيدة ” لحن بدون نوتة “

كفاية عزف يا عم الموسيقار
مش هزار ..
شايفك ناجح و طموح و عندك اصرار
انما ماشى على وتر الكمان الحزين
فا اعتبرتك سجين و مانعك تكمل المشوار
لا انا محبط ولا محبط
لا انا بتفزلك ولا بتتنك ولا حتى بنقد
بس احنا لحن بدون نوتة
الحانك قديمة مملة معدودة
زمانك دلوقتى بتقول ” جيل مفتري
بيهاجم الفن الأصيل و مظهري “
يا عم الموسيقار اوضحلك سوء التفاهم
انا بس مليت من فن مبيعبرش عن جوهري !
بالمناسبة صحيح ..
مش دة برضه السبب الأساسى
عشان تعرف بس انى من جيل صريح
للتوضيح ..
الحانك بتفكرنى ب اهلى و ناسى
و كلام ابويا و امى
مجرد التشابه بينكوا زود همى !
ساعتها قالوا ” وجود الواد دة ف حد ذاته ورطة “
يكونش جه غلطة ؟!
كل يوم يصبح ع السجاير ريقه
دة لو نام ومرجعش وش الفجر
جيل مش عارف طريقه .. جيل فقر
تافه و طايش و فاشل .. حاله مايل
قولتلهم قبل اي كلام دة اكتر جيل شاف شر
ف عز افراحه و اعياده شاف الدم سايل !!
وياريته اتحايل ..
عيدنا على بعض وقولنا كل سنة واحنا متفجرين
حزننا يومين ..
ورجعنا نستنى Happy message و خروجات
قولي كلمة حلوة تعيش معايا سنين “
اكتب كومنت و هسألك سؤالين “
تتشقلب مذيعين مذيعات
و اهل الشهداء ف جنازات
وبرضه اكونت صراحة شاغل كل البوستات !
تقصد اهل شهداء الحادث اللى فات ؟!
لا ما دى كانت ارادة ربنا المرة دى
جيل منطقش ولا هينطق قد كلمة ” عادى “
متلغبط احساسه و كأن الحزن نكتة
يارب اتلونت مشاعره بالوان باهتة
بالرغم انه جيل الثورة ..
لكن الواقع خلاه معاند يتغير .. متحير .. سلبى بالفطرة
حتى فولان قالى ” البنت دى عاملة فيها ملكة جمال “
طايرة بنفسها و بقصتها
ودى خفيفة و مدلوقة سكتها شمال
باين اصلا من مشيتها
انا عمري ما حسيت بتقلها و هيبتها
مدية رقمها لكل شلتها
ودى مأفورة جدا ف ضحكتها
وياريتنى بحسها
بعدين مش شايف شكل لبسها !
هو النم ف طبع كل انسان
واكيد ف مرة حتى صاب ناس عندها ايمان
بس ايه المانع لو نتأنى ؟!
و ننضف قلبنا و عينينا و وداننا الاول
ساعتها نظرتنا للبنت هتتحول ..
و ياعم الحكيم متعاتبهاش
بنات جيلنا بيزهقوا من النصيحة
انت بس شاورلها ع السكة الصحيحة .. وفرحها
اجبارك للى انت عايزه بالعكس هيجرحها
هيخليها ف الاخر تبيعك ببلاش !
اصلك محتويتهاش !
اعذرها ..
دى ف هدوء الليل
بتجري تقفل عليها اوضتها
بتضعف من غير اسباب
اعذرها ..
هي مهتمة بكونها كائن جذاب
جايز تكون اغلي منك انوثتها
تخيل انها احيانا بتفرق
بين خوفك عليها و على سمعتها ؟!
اصلك محتويتهاش !
يا خسارة كل اب قدام بنته يوميا
وشايفاه حد كانه مجاش
يا خسارة كل اب مفهمش بنته
وسط مجتمع قاصد ميفهمهاش
مركز معاها وحالف ميسيبهاش
بنقتلها ف اليوم 100 مرة واحنا ولا حاسينها
طول ما بنبصلها من برة هنفضل ظالمينها !
البنت لما بتدور على الحنية
بتبقى كطير شاف اعشاشه
وبرضه لف اعشاش الدنيا
الولد كميت ف فراشه
بيتخلص من مقارنته باشخاص تانيه
مش كل اب و ام عاشوا
حبوا اولادهم .. بلاش مثالية
الولد يقدر يحكي موضوع ف ثانية
انما البنت بتموت ف الحكاوي و التفاصيل
جواها عمق قرب يوصل للعقده
فا عشان تفهمها محتاج صبر و وقت طويل
احنا مش احسن منكو بل غيركوا
يا اصحاب الفكر العقيم
يا عاشقين السين و الجيم
هل جه ف بالكوا
ليه عاشرنا الموبايل عنكوا ؟!
علفكرة فهمنا مش استحالة
ولكنه شئ صعب كتير
صعب تفهموا جيل الايموشن و الشير
احنا كل ساعة بحالة ..
بنعمل كوبى بيست لاحاسيس غيرنا
ف عام من الاعوام اتبنى مصيرنا
على مقدار الغش من شاومنج
اكتر شئ بيخلى الجيل ده يتحجج
هو التدقيق على تصرفاته و افعاله
يا عم العجوز لما تحب تعرف ماله
متقولوش بعدها معلش
الناس دى عايزة اللى يقف جنبها
زمن ال ” معلش ” انتهى
و ياعم الممعلش معلشك متمعلشهوش ومتنفعهوش
ف ايدك عمل اعملهوله .. عندك حل قولهوله
معندكش متكلمهوش !
ولو سيادتك خبرة وعاوز تبين ضيك
اطمن .. دة يعلم مليون واحد زيك !!
بس هي البلد مقدرتهوش
آدى كل الحدوتة .. مش بقولك لحن بدون نوتة !
ولكن كفيل يتعزف بالحب والخير والوش البشوش !
” ديفيد منيب “

شاهد أيضاً

ليلة أخرى مع الضفادع

في ضوء احداث فيلم الوصايا العشر بشأن خروج بني اسرائيل من مصر التى تتعلق بالضربات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.