الجمعة , مارس 29 2024
د . مرفت النمر

سعودة مصر وطمس هويتها

علي مدار الشهور الماضية ونحن نجد هيمنه بعض الجماعات المُمولة والتي لديها العديد من الأجندات و تبث مصطلحات ومفاهيم دينية وبيئية وجنسية مغلوطه وتمارس اعتداءات فكريه متباينة تُبث من خلال مجموعات مقسمه الي فرق

ولكل فريق عمل منوط به فمنهم من يعمل علي استقطاب بعض الفتيات ,ومنها من يعمل في تجاره الأعضاء البشرية , ومنهم من يُحرض داخل المساجد  والزوايا وعلي المنابر وغيرها إلي أن باتت مصر هي دولة المفرخة

  والمصدرة للإرهاب والارهابيين والذين قتلوا جنودنا واولادنا و اجتاحوا العالم بإرهابهم و أفكارهم الهدامة

وفي ظلهم الدمار والخراب والتفجيرات والأسلحة  والأحزمة  الناسفة وغيرها من الوسائل المتعددة

للقتل والنحر والدمار والمنصوص عليها في كتبهم .

وضع أكشاك فتاوي داخل وسائل المواصلات “مساجد متحركة”!

لا غرابة في أن نجد الارهاب يغطي معظم دول العالم التي دخل إليها ! فقرار انشاء اكشاك لجان للفتوي داخل مترو الانفاق هذا ليس تجديدا للخطاب الديني بل هو لاستحداث واضافة فكر جديد بدأت بوادره

عندما تحولت أكشاك الشرطة العسكرية داخل محطات المترو الي زوايا

وعندما بدأت ادارة مترو الاخوان الوهابي بإذاعة الآذان والفروض الخمسة بمحطات المترو و داخل عرباته

 فلا يحق للدولة ولا لمسئول احتكار مشروع خدمي ساهم جميع المصريين في إنشائه

ويجعله حكر لفئه من المواطنين علي حساب الفئة الأخري حتي وان كانت الاقل عددا!

 والمترو وسيله مواصلات تتبع الدولة ولا تتبع المؤسسات الدينية !

فلماذا تصر هذه الجهات المُمولة من الابواب الخلفية والجمعيات الأهلية التي تتلقي التبرعات بأسلمة وصبغ وسيلة مواصلات عامه بصبغه دينيه وبعد ان شاهد المترو عرباته

بعض الاعتداءات الموجهة والمتعمدة تجاه السيدات والفتيات المسيحيات من قص شعورهن وتقطيع ملابسهن باستخدام آلات حادة دون أن يتم القبض علي واحدة من المنكوحات الداعشيات والتي تُنسب الي المصريين بالخطأ !

 فكان يجب علي الجهات التي وافقت علي هذه الاكشاك ان تعمل بمبدأ المساواة و أن تنشئ مثيلتها للأقباط !!

أم أن السعودية واعوانها من المتجنسين بالمصرية سوف يخرجون في تظاهرات ضد هذا القرار؟

ألم تقم الجهات المنوطة والموقعة بالموافقة ادناه علي انشاء هذه الاكشاك بقراءة

كافه الدساتير المصرية المتعاقبة والتي استقرت علي ان

( المواطنين لدي القانون سواء وهم متساوين في الحقوق والحريات والواجبات العامة

وهذا القرار يعد تعد صارخ علي الدستور والقانون وفيه نوع من التميز الطائفي

علي اساس ديني وفيه مساس بمدنية الدولة إلي جانب ان المترو يُعد وسيله مواصلات

لتقديم خدمه نقل الركاب وليس لتلقي الفتاوي

مما يخرج المرفق العام عن الغرض الذي انشأ من اجله) ولا ايه يا دوله القانون المدنية ؟

فهناك بعض الأسئلة التي تحتاج الي اجابات واضحه من الدولة :

1- لماذا خرج الشعب في 30 يونيو؟

2- هل نست الدولة المذابح التي قام بها الاخوان ودولتهم الدينية ضد المصريين؟

3- هل المواطنين من متلقي الفتاوي في المترو بكل هذا العدد الذي لا تستوعبه المساجد والزوايا ؟

4- هل بعد كم البرامج الدينية التي تبث عبر جميع القنوات لم يجد المواطن المسلم الفتوي الصحيحة وسيجدها في المترو ؟

5- من اين يأتي شيوخ السلفية الوهابية في مصر بكل هذه الاموال رغم أن الدولة فقيره والمواطن المصري يعيش بالكاد ؟

6- ماذا يعمل هؤلاء الشيوخ ؟؟ما هي المهنة التي يمتهنها هؤلاء ؟ ويعمل بها ويقتات منها ؟

7- هل هناك نيه لدي الدولة ان تنشئ المترو الاسلامي ؟ كما هو الحال في بعض المحلات في مصر الآن (الجراج الاسلامي بالزيتون شارع العزير بالله الي جانب المستشفى الاسلامي ,بالإضافة الي محلات بسمله للزي الاسلامي , فضلا عن محلات لا اله الا الله والتي تصنع الكنافة الإسلامية بميدان رمسيس؟!

8- هل ستقوم اداره المترو بفصل وفرز المواطنين وتخصيص عربات للأقباط وأخري للمسلمين ؟

أم سيتم منع الاقباط من استخدام المترو حيث انه وسيله مواصلات اسلاميه؟

9- أليس المترو هذا من صناعه الكفرة وعباد الصليب ؟

10- اذا كانت الدولة لا تجد قوت يومها فمن اين تأتي بأجور أئمه الفتاوي داخل محطات المترو؟

11- كيف الحال حينما نجد جماعات تدعي انها احزاب قانونيه بالمطالبة بفتح اكشاك مماثله خاصه بها داخل المصالح والمؤسسات الحكومية اسوه بما تفعله مؤسسه الازهر متمثلة في شيوخه ؟

12- هل دخل الاسلام مصر حقا منذ مئات السنين ؟ ام انه دخل يوم تم فتح اكشاك الفتاوي ؟

13- هل نجح الازهر أن يثني الارهابيين عن ارهابهم داخل المساجد والزوايا وبعد النجاح المحقق يريد ان يعمم الفكرة؟

14- هل قام الازهر ورجاله بتوعيه الارهابيين داخل السجون واقناعم  بالعزوف عن التفجيرات والقتل واعلان توبتهم ولم يتبق غير ركاب مترو الانفاق ليعلنوا توبتهم؟

15- هل هناك من يريد غسل رؤوس المصريين لدحر عقولهم داخل المترو باستهداف عينه تتعدي 3 مليون مواطن يوميا؟

16- هل فشلت الدولة والازهر من استرداد المساجد والزوايا من سيطرة السلفيين وقررت ان تبث رسالتها من داخل المترو وان تترك لهم البيعة ويا دار ما دخلك شر !؟

17- هل سيتم انشاء صناديق للتبرع والزكاة لأئمه الفتاوي داخل الاكشاك ؟

18- السؤال الاكثر إلحاحا هل وافقت الأجهزة الأمنية وعلي رأسها الامن الوطني علي انشاء هذه الاكشاك؟

19- هل سيأتي يوما ونجد تعطيل المترو وايقافه اثناء صلاه الجمعة كما يحدث في السعودية ويحدث حاليا في بعض المحلات الإخوانية الوهابية بمصر؟

20- هل التعاون والاتفاق الذي تم بين المشير طنطاوي والاخوان بعد ثوره 25 يناير ما زال قائما مع استبدال الاخوان بالسلفيين الوهابيين ؟

21- هل فعلا هناك تجديد للخطاب الديني ام هذه إلهائات لكي يتم طمس الهوية المصرية بعد تكثيف فتاوي بعينها؟

22- هل هناك رغبه عند الدولة ان تخرج من قبوتها الاقتصادية والدينية ام ان هناك توجه لإسقاط  الهوية المصرية ويحل محلها مصر السلفية ؟

23- هل هذه هي شروط المملكة علي المُمُولين لكي تستمر اموالها في التدفق عليهم لاستكمال المشروع اسلمه مصر والقضاء علي هويتها ؟

24- هل سنجد قريبا في شوارع المحروسة  فرق الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟

25- هل تستطيع المرأة المصرية ان تخرج من بيتها بشعرها المكشوف وهي ترتدي البنطلون والجونلة والفستان ام ستطبق عليها الحدود ؟

26- هل سيتم نسف وتفجير مترو الانفاق قريبا بإذن االله؟

27- هل هناك نيه لمحاصره ودحر فئه بعينها من المواطنين وتقوقعها ؟

28- هل تحولت وزاره النقل والمواصلات لهيئة شرعيه ونشر الاسلام داخل المترو وعرباته؟

29- وفي نهاية الأسئلة المطروحة سؤال مُلح : هل يجوز للمواطن المسلم النزول في محطتي مار جرجس وسانت تريز؟ ام ان هذه محطات الكفر؟

أم انه من الواجب تغيير اسماء هذه المحطات ام نسفها بانتحاري لكي تختفي معالم العملية الإرهابية بتفجير الانتحاري لنفسه؟ واخير اذا استمرت الدولة في هذا الصمت الديني فلا تلوم إلا نفسها!

(الاقبال تاريخي يا فندم) هذا ما تفوه به السيد محمد عبد الهادي المتحدث الرسمي لهيئة مترو الانفاق

وامتدح في مدي الاقبال الهائل للمواطنين لزياره كشك الفتاوي كما اعلن المفوه الوهابي بأن هناك خطبه يوميه ستبث ليسمعها الجميع اجباريا دون النظر الي عقيدة الراكب أو ديانته !

لماذا الاصرار لتطويق المواطنين وحصارهم وفرض عقائد مخالفه لعقيدتهم ؟ إن لم يسمعها بالمسجد الملاصق لسكنه يسمعها في المحلات الإسلامية التي سيطرت عليها الوهابية في ربوع المحروسة

وفي التاكسي والميكروباص والتي توزع عليهم شرائط  وسيديهات  فتاوي بعض شيوخ الوهابية مجانا في الشارع

ويسمع الركاب عنوه حتي وان كان قبطيا تكفيره وسبه والتحريض علي قتله واستباحة عرضه وامواله ويصمت؟ !!

والآن مترو الانفاق ؟؟ هناك توجه لقلب نظام الفكر وطمس الهوية المصرية

ولنا أسوة في سوريا التي دمرها الدين الي جانب ليبيا والعراق و لم نجد واحدة من هذه الدول دمرها الفقر ولا المرض ولكن دمرها مدعو الدين والتدين . واخيرا فقرار إنشاء هذه المساجد المتنقلة والاكشاك داخل مترو الانفاق غير قانوني وليس له ما يبرره لذلك وجب علينا ان نطالب المسئولين بازالة اكشاك التمييز الطائفي والحفاظ علي ما تبقي من مواطنه , هذا إن كانت الدولة

تؤمن بالمواطنة  والدستور وتطبق القانون !

د/مرفت ميخائيل النمر

شاهد أيضاً

يتساءل الجهلاء : أليس المحجبات مثل الراهبات؟

إسماعيل حسني الراهبة إنسانة ميتة، صلوا عليها صلاة الميت يوم رهبنتها رمزاً لمغادرتها العالم المادي، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.