الجمعة , مارس 29 2024
وائل فؤاد نجيب

ما ارتضيه لجدودي .

من المسلسلات اللطيفه الخفيفة في التلفزيون مسلسل اسمه الباب في الباب نظرا لخفة ظل ابطالها وتنوع شخصياتهم وانا من عشاق الفنانة المحترمه ليلي طاهر منذ طفولتي حيث حضرت لها احدي العروض علي المسرح وكان لي فرصه ان يكون لي صورة معاها وهي تحملني علي ايديها فهي تمثل ايقونه من ايقونات الفنانات المحترمات التي لاتزال تشكل وجدان ملايين المصريين الي الان وكم كانت لطيفه وهي تسخر من حماة ابنها المتيمة بالاثار في البلاد الافريقية المتعدده واقتناء التحف واعتبار ان التحف والمنحوتات لها قيمه غاليه في ذاتها لانها تشكل تاريخ فنان صنعها وهو منبثق من ارض وثقافه معينة ويعبر عن وجدان هذا الشعب في بعض المنحوتات . لقد كانت حماة الابن مستعده تدفع الوفا من الجنيهات من اجل اقتناء بعض القطع الفنية كما كانت مثقفة متذكرة لتاريخ بعض القبائل الافريقية التي تبدع في انتاج هذة الاعمال تخليدا لتراثها ولم تكن هذة الفنانه الجميلة وحدها من تناقش اهمية اللوحات والاعمال الفنية ولكن شاركها فنانون اخرون في العديد من الاعمال الفنية الاخري ومنذ زمانا طويلا ايضا. ولم تكن هذة الاعمال الفنية وحدها هي المهمة لكن في بعض المسلسلات الاخري نجد بعضها يطرح سؤالا الحب واشياء اخري ايهم اهم هل دخل الطبيبة البشرية ام الدور الفني والتاثير النفسي والوجداني لعازف البيانو اذن القضية قديمه جديدة واعتقد ان الكثير من المصريين حينما يودون التاكيد علي اصالة الشعب المصري وعمق حضارته نجدهم يقفون امام حضارة السبعة الاف عام حضارة مصر بكل تاريخها العظيم وحينما نريد جذب بعض الشخصيات الهامه الاجنبية نعرض عليهم زيارة الحضارة الفرعونية القديمه في انحاء مص حضارة الاجداد وكم تغنينا بعظمتهم ولازال اتذكر ان الرئيس السادات رحمه الله عليه اراد التاثير علي مناحم بيجين اثناء المفاوضات فدعي بيجين الي جلسه علي النيل ولان حضارة مصر الفرعونية عظيمه نجد ان اليهود كانوا يحاولون الادعاء انهم هم من بنوا الاهرامات ليجعلوا لهم تاريخا عظيما لايقدر بثمن ونجد في عهد الاخوان من يطلبون ايجار اثار مصر لمده عشر سنوات بارقام قلكية من الدولارات ولاتزال افلام السينما المصرية تعرض افلاما عن جهود الانتربول المصري في ايقاف عصابات تهريب الاثار المصرية لبيعها في متاحف العالم اذا لم يكن كل هؤلاء يريدون باي ثمن الحصول علي الاثار المصرية لتزيين بها بلدانهم مثل ثلاثين مسلة فقط في احدي المدن الايطالية ومسلة ميدان الكونكورد في باريس وما يزيد علي نصف مقتنيات متحف اللوفر في باريس وغيرها وغيرها مثل تمثيل الافلام الاجنبية في بهو معابد الاقصر ومن منا لم يسمع باوبرا عايده التي ظلت تحفه ادبية فنية انسانية موسيقية عالمية تجول وتزور انحاء العالم شرقا وغربا ليستمتع بها البشرية من كل حد وصوب وحين تنظر اليهم تجدهم كانهم في محفل مقدس في محراب علم في حالة تعبد في حالة تواصل بكل خشوع مع كل هذا التاريخ وهذا العبق وهذا الجمال يتمنون ان يكونوا احفاد هؤلاء الفراعنه العظام الذين بهروا العالم في علوم الفلك والهندسة المعمارية والكيمياء والتحنيط وفي التوحيد والدعوة الي وجود اله عظيم يدير الكون بدقه متناهية له الخلود قد اراد اجدادي ان يخلدوا ذكراهم وخلبوا عقول الاجيال للدرجة التي لايتصورها احد هذا هو جدي وهذا هو ما اريد ان يكون عليه جدي وهذا ما ارضاه لجدي واجدادي الفراعنه مشهودا لهم في كل انحاء العالم يجولون يشاهدهم الجميع ويفرح باخذ الصور معهم ودراسة تاريخهم في المدارس والمعاهد حول العالم اننا الاصل لحضارات العالم شرقا وغربا واقفين يشاهدهم الخلق وهم يبنون قواعد المجد نعم هذا ما اريده لاجدادي ان يشاهده الناس من كل انحاء العالم ويحسدون مصر ام الحضارة ويتمنون ان يكون لديهم اي فرصه لينتسبوا الي اجدادي العظماء الي كل مثال فرعوني ونحات ومهندس ومعماري وفنان هؤلاء هم اجدادي واريدهم كذلك ولا اريدهم اقل من ان يكونوا مبهرين لمن حولهم يقفون حولهم الناس للتامل في ملامحهم وفي ملامح عقلياتهم من الصعب جدا ان تكون امام تحفه فنية جميلة ولا تقول الله ايه العظمه دي كلها

 

شاهد أيضاً

يتساءل الجهلاء : أليس المحجبات مثل الراهبات؟

إسماعيل حسني الراهبة إنسانة ميتة، صلوا عليها صلاة الميت يوم رهبنتها رمزاً لمغادرتها العالم المادي، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.