السبت , أبريل 27 2024
جت فى البلوزة

قعدة ستات.. جروب جت فى البلوزة .

أمل فرج
يبدو أن سيدات وفتيات مصر قررن الفرار من المجتمع الذكوري ، إلى مجتمع مغلق يكتفين فيه بأنفسهن ، يناقشن فيه مشكلاتهن ، ويفكرن كيف يستثمرن طاقاتهن ، كما يقدمن خدمات مجتمعية يساعدن بها إناث مصر ، ولكن هل فجر رجال “السوستة” طاقات الإناث الكامنة ، أم أنها “غيرة بنات”ـ كما يتهمهم البعض ـ وأيا كان الحال ، فهي خطوات إيجابية سواء من السوستجية ، أم البلوزجية ، ولا يهمنا التفكير بأسلوب هدام لا يؤتي ثمارا نافعة ، هذا في رد سريع لمن يتهم مجتمع البلوزة بالغيرة والتقليد ، وياليتنا اقتدينا ببعضنا فيما ينفعنا وينفع غيرنا ، وفيما يبدو أنه قد استخدمت الآدمن ” البلوزة” في إشارة منها على نسائية الجروب ، مجتمع البلوزة هو تماما كنادي نسائي يجتمعن فيه لتشاور الأعضاء فيما يخصهن من أمور الشورى ، أو الجلوس حول مائدة الحوار لمناقشة مشكلة إحداهن ، والعمل على حلها ، كما يتقدمن باقتراحات لمشروعات اجتماعية تقتات منها السيدات والفتيات المشاركات وينتفع بها غيرهن ، كذلك اقتراح مشروعات عامة ينتفع بها المجتمع بشقيه الإناث والذكور ، في محاولة لترسيخ إثبات فعالية دور المرأة في المجتمع ، جروب جت في البلوزة ” هو فكرة نسائية على غرار فكرة ” جروب جت في السوستة” الخاص بالرجال ، الذي تم إنشاؤه منذ ستة أشهر تقريبا ، وتقريبا بنفس الضوابط ، حيث يحظر الحديث في السياسة ، والكرة ، والدين، والجنس، وأن تقتصر المشاركة فيه على الإناث، هو جروب خدمي تماما ، لخدمة نساء المجتمع وفتياته، أعتقد ان عمل مثل هذه المجموعات في المجتمع بخطوات مدروسة ومنظمة ، بروح إيجابية ، وحماس حقيقي سيؤثر كثيرا في بناء المجتمع وسيساعد المسئولين في مهامهم ، فهؤلاء الشباب بالفعل يقدمن خدمات كان يجدر بمن هم في موقع المسئولية أن يطرحها على المجتمع ، وحتى الآن لا يسعنا كأبناء وبنات المجتمع إلا أن نحيي ونشكر أعضاء هذه المجموعات والمشاركات فيها والمشاركين والقائمين عليها ، وعليهم أن يحرصوا على ضوابط تعمل على استمرار الفكرة ونجاحها ، وتوخي الحيطة والحذر والتحري ، وعدم الستجابة للشائعات والإحباطات ..
تحية لكل خطوة عمل حقيقية

أمل فرج

شاهد أيضاً

المغرب

الــملــصـق المسرحي لمن ؟

نــجـيـب طــلال مـفارقات: أشرنا ما مرة، بأن هنالك ظواهر تخترق جسد المشهد المسرحي في المغرب، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.