الجمعة , مارس 29 2024

قصة المصري الذي نجح في خداع بوليس “هتلر” السرى .

سنة 1922 ، سافر الطبيب المصري “محمد حلمي” إلى ألمانيا من أجل دراسة في معهد “روبرت كوخ” ، وفي وقت لاحق قامت الحرب وبدأ “هتلر” رحلته العنصرية ضد كل الأشخاص الذين لا ينتمون للجنس الآري”.

وإثر ذلك ، طُرد “حلمي” من معهد “كوخ” ، ثم أودع السجن لكنه أُفرج عنه بعدها بسبب معاناته من مشكلات صحية ، ولم يكتفِ هتلر بذلك وإنما منعه من العمل بالقطاع الصحي في ألمانيا .

أراد “حلمي” خطبة فتاة ألمانية وكاد أنه يفعل ، لولا أن موجة العنصرية جعلته يقرر تأجيل هذا المشروع لفترة .

هذه المعاملة جعلت “حلمي” يستشيط غضبًا ، ومن ثم قرر مساعدة عائلة يهودية تعرف عليها للهروب من جحيم هتلر الذي كان يقتل اليهود آنذاك.

طلبت الفتاة اليهودية “آنا بوذا” من صديقها المصري “محمد حلمي” أن يجد مكانًا لها لتختبيء فيه ، فأعطاها كابينة كان يملكها في برلين وكانت الملاذ الآمن لها ولأسرتها حتى هزيمة هتلر.

بعد الحرب غيرت “آنا ” اسمها إلى “جوتمان” وكتبت في مذاكرتها ما يشبه الشعر في شجاعة “حلمي” وبطولته 

وقالت: “عام 1942 خبأني صديقي محمد حلمي في كابينة يملكها في برلين ، وفقدت كل تواصلي مع العالم الخارجي لكن البوليس السري الألماني (الجتسابو) علم أن حلمي طبيب العائلة وأنه يملك كابينة في برلين وكادوا يقبضون عليّ”.

وأضافت: “حلمي استطاع أن يتهرب من تحقيقاتهم بعبقرية يحسد عليها ، وكلما شعر بعدها بالخطر يرسلني لأحد أصدقائه ويقول إنني قريبته ، ويطلب منهم استضافتي حتى ينتهي الأمر فأعود للكابينة مرة أخرى.. إن هذا الرجل فعل كل شيء من أجلي أنا وأسرتي بكرم كبير ، وسأظل ممتنة له طوال حياتي”.

وبعد انتهاء الحرب تمكن “حلمي” من الزواج من حبيبته الألمانية وانتقل للاستقرار بالولايات المتحدة الأمريكية ، حتى مات في الثمانينات “.

شاهد أيضاً

تفاصيل واقعة انتحار فتاة البراجيل

تتابع النيابة العامة في الجيزة التحقيقات وتحريات المباحث حول واقعة إنهاء فتاة لحياتها بتناول مادة سامة، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.