الثلاثاء , أبريل 23 2024
فرعون

فقط لأنه رمسيس .

 

محمد السيد طبق
مرة ليست اخيرة رمسيس الثاني لم يكن فرعون موسي ..ولم تعرف مصر ذلك اللقب ابدا …..دمر الله ما كان يصنع فرعون وقومة وما كانو يعرشون .. فالماذا نصدق نظرية اليهود الذين اختارو اهم ملوك الارض قاطبة لينسبوا له زورا وبهتانا لقبا وتاريخا اسودا بادعائهم ان رمسيس الثاني هو فرعون موسي الطاغية والمخرب لماذا نصدق ان رمسيس الثاني كان فرعون الاضطهاد او فرعون الخروج او كلاهما معا واثارة الباقية وكنوزة الهائلة تشهد علي انة لم يكن طاغية بل حكيم …وانة ولم يكن مخربا بل بناءا عظيما وانة لم يكن ارعنا بل حاكما داهية
وبعيدا عن المبالغة فان المثبت من التاريخ المصرى القديم أن رمسيس الثانى لم يكن ملكا عاديا ……كانت عائلتة محاربة تقود جيوش مصر قبل ان تعرف ملك مصر ..ملكا لم تركن الية بل ظلت محاربة حتي وهي تملك حكم مصر وتجري فيها دما جديدا صار دما ملكيا نادرا ظل ملوك مصر من بعدة ينتسبون الية حتي وان كان عبر تسمية ابنائهم الذين صارو ملوكا باسم رمسيس الثاني ..الذي تولى جده “با رعمسو” (رمسيس الأول) لعرش مصر خلفا للجنرال “حور محب” ..اخر ملوك الاسرة الثامنة عشر رغم انة لم يكن منها………….
رمسيس هو الملك الذى شيد لأبناؤه أكبر مقبرة فى وادى الملوك وذلك بعد وفاة إبنه البكر وولى عهده “آمون حر خبش اف” فكانت أوامره بتشييد أكبر مقبرة فى الوادى تخليدا لذكرى إبنه البكر ومن ثم دفن ابناء رمسيس بها واحدا تلو الآخر بعد وفاة 12 ولى عهد له فى حياته اخرهم ابنة المفضل خع ام واس الامير الاسطوري الذي رحل في العام ال55 من حكم والدة لتذهب الي اخية مرنبتاح الابن الثالث عشر لابية رمسيس …
– رمسيس كان حبه لزوجته “نفرت إيرى (نفرتارى)” هو الدافع الذى جعله يشيد لها أجمل مقبرة بوادى الملكات وكذلك المعبد الصغير المكرس لها ولحتحور ربة الجمال فى ابو سمبل
رمسيس وكعادة كل ملوك مصر لم يقبع فى قصره يتمتع بملذات الدنيا بل خرج للحرب على رأس الجيش هو وابناؤه وكان فى مقدمة القوات بنفسه لم يتخاذل ولم يتهاون..
– رمسيس الزوج المحب والأب الحنون الذى نسب كل إنجازاته للإله وليس لنفسه وكان يأمر بتشييد المعابد فى أى مكان تطأه قدمه عرفانا للإله وشكرا له ..
– رمسيس الذى عاش أعظم الآلام الإنسانية بوفاة زوجته فى جياته و12 ولى عهد له .. وعاش حتى بلغ التسعين من العمر يهابه ملوك العالم القديم حتى وهو شيخ مسن على الفراش ..
– رمسيس الذى واجه الموت فى قادش ونصحه قائد عربته بالإنسحاب ولكنه وقف فى ارض المعركة ببسالة ومع قواته من حوله حتى تحولت هزيمته المحققة إلى نصر فى قادش وإن لم يخرج منه بمكاسب لاحقا ولكنه حارب كالرجال لتحقيق حلمه فى إستعادة امبراطورية تحتمس الثالث ..وحتى مع جبروته لم يكن جبارا دمويا ابدا
– رمسيس الذى كان يدلله شعبه (المصريين أجدادنا) بإسم سيسو .. والقابا مثل إبن مصر البار وكان من أتى بعده من ملوك يترحم عليه ومن إعجابهم به كمثل أعلى كانت الاسرة العشرون وهى الاسرة التى لحقت نسل رمسيس كل اسماء ملوكها هو “رمسيس” حتى وصل عدد الرعامسة إلى 11 ملكا حملوا اسمه ..
– رمسيس الذى كان حبه لابيه دافعا لأن يكمل الإنشاءات التى تركها سيتى وتوفى فأكملها هو عير خير وجه لأبيه قائلا له سأكمل ما بأته انت وكأنك على قيد الحياة .. ستسير كل الأمور وكأنك على العرش ..
– رمسيس الذى تعرض فى عصرنا الحالى إلى ظلم شديد وإتهموه زورا وبهتانا بأنه فرعون ومن ثم دارت الأبواق فى كل مكان تلصق به هذه التهمة ليس لغرض إلا تشويه الحضارة المصرية القديمة وزراعة الكراهية فى قلوب ابناؤها تجاه حضارتهم وأجدادهم فبدلا من أن يفخروا به اصبحوا هم من يسبونه ..لذلك اصبح تاريخ رمسيس شئنا ام ابينا هو النقطة الفاصلة فى درأ الجهل عن حضارة مصر العظيمة واصبح أساس تعريف الناس بعظمتها هو رمسيس الثانى ..

 

 

 

 

شاهد أيضاً

ليلة أخرى مع الضفادع

في ضوء احداث فيلم الوصايا العشر بشأن خروج بني اسرائيل من مصر التى تتعلق بالضربات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.