السبت , أبريل 20 2024
سوهاج
خالد المزلقاني

خالد المزلقانى يكتب: تردي الأوضاع الأخلاقية بين الشباب وانهيار منظومة القيم .

انتشرت تلك اﻷيام ظاهرة السب واللعن خاصة بين الأوساط الشبابية وبدأت المصطلحات الغريبة التي تحمل الكثير من المعاني السيئة تهدد بانهيار المجتمع الذي أصبح في حالة يرثي لها جراء تردي الأوضاع الأخلاقية وانهيار منظومة القيم والمثل والمبادئ وأصبح الانفلات الأخلاقي هو المفهوم الوحيد للحرية والديمقراطية عند الشباب

أن غياب الوازع الديني لدي البعض قد تسبب في اختفاء معالم الأخلاق الفاضلة والأخلاق القويمة وأصبح الوضع مؤرقاً وان الحياة في ظل هذه الأخلاق المتدنية تسبب في تنشئة جيل ضائع لا يعي الأخلاق ، ولا يستطيع التحلي بها

غياب الضمير أدي إلي تزايد الانفلات الأخلاقي في الشارع في ظل حالة انفلات عام تسود المجتمع ونتابع ذلك بشكل يومي مدي التسلط والتسيب في اخلاقيات الشباب في الشارع

لقد كان المجتمع المصرى حتى وقت قريب مزينا بالقيم النبيلة: « القناعة .. الرضا .. النخوة .. الشرف .. العمل الجاد .. احترام الكلمة .. الحفاظ على القانون .. حب الجمال .. الإيمان بالمساواة والعدالة الاجتماعية »

وغيرها من الفضائل التى كانت تزيد أبناء المجتمع تماسكا وتراحما وثقة فى الذات والآخر وتغذى فيهم الإحساس بالطمأنينة والأمن والأمان .. لقد كان من الصعب أن يسىء الجار إلى جاره أو يتنكر الصديق لصديقه أو يتجرأ الابن على أبيه أو يهوّن الزوج فى عين زوجته أو يخون المواطن وطنه كان من الصعب أن تجد ثريا لا يساعد فقيرا

أو كبيرا يستفحل على صغير أو شيخا يتاجر بالدين أو لصا يتحرك فى وضح النهار الكل يعرف ما له وما عليه ..ان الضمير اليوم أصبح لدي الكثيرين منا عملة نادرة وبات الإنسان مجرد خادم لرغباتهِ والمصالح أصبحت هي الغالبة والمسيطرة والاستغلال والنفاق بات شعار الكثيرين للوصول إلى مآربهم أصبحت الازدواجية في الأقوال والأفعال جزء لا يتجزأ من حياة الكثيرين

لذلك نحن بحاجة الى ثورة لإحياء الضمير لدى الكثير منا لان الضمير هو النبض الصاحى والحى الذى من غيره تموت الشعوب والأوطان وتنتهى الأمم والحضارات وتزول القيم والمبادئ ..

نسئل الله العلى القدير التوفيق وان يجنب بلادنا الفتن ما ظهر منها وما بطن انه على كل شيء قدير ..حفظ الله مصر وشعبها من كل سوء ..

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

لوبي باراباس الجدد ..!

لماذا لم يفكر هؤلاء الاشاوسه في نشر فيديوهات للأسقف مار ماري عمانوئيل ضد المثلية والبابا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.