الأربعاء , أبريل 24 2024
أخبار عاجلة
د . مرفت النمر

اسفنجة كوستا ويانى

د . مرفت النمر

لم نجد ادق من هذه الأسفنجة تعبيرا عن امر واقع يعانيه اقباط مصر في هذه المرحلة حيث تمتص هذه الأسفنجة كل انواع الخمور والكحوليات وتحتفظ بين ثناياها ببقايا وفضلات المشروبات الروحيه ويختلط بداخلها الحابل بالنابل والغالي والرخيص بعد تنظيف طاوله البارمان ولمن لم يسمع عنها فهي أسفنجة تُستخدم في جمع ولملمة المشروبات المسفوحة  والمهدرة وبعد ان تمتلئ من المشروب المركز يعتصرها النادل في كأس ويقدمها لمحتسى الكحول العتيد فكلما ادارت الرؤوس يعد هذا دليل علي تنوعها واختلاطها فلا يستطيع من يحتسيها أن يميز بين الاصلي منها والمغشوش فيها !

هذا هو تحديدا ما يحدث في مصر فقد خرجت علينا احدي المغمورات تدعي أن الأقباط في ذمتها !

الأقباط في ذمه وطنهم وضرائبهم , المسيحيون يعملون ويتقوتون مما كد به جبينهم وأياديهم ولم ولن يكونوا عاله ابدا ولا في ذمه احد الذمة التي تتكلم عنها المتسلقة هذه هي ما كانت هي عليه وفي ذمه زوجها صاحب الميول ! وليس الاقباط الذين يدفعون الضرائب من اموالهم لكي يتعلم بها امثال هذه المدعية وابنائها وغيرهم ممن يستفيدون من ضرائب الاقباط التي تحصل من قبل الدولة ,

عن اي ذمه تتكلم هذه كان يجب عليها قبل ان ترتدي ثياب الفضيلة ان تنظر الي تاريخها وقضايها الأخلاقية وزواجها وتقرأ تاريخ مصر لكي تعرف من هم الاقباط والذين ساء حظهم لتنال هذه البدوية وتتشرف بلقب مصريه الي جانب استنكارها واستبعادها تولي الاقباط للرئاسة فمن هذه المدعية المتملقة؟

وهل ينقص القبطي رجل ولا عقل؟ فضلا عن انه لم يكن الفساد مستشري في مصر الي هذا الحد غير بعد ان تم استبعاد الاقباط من المناصب العليا ! ولا ايه؟ وادعت المعتزلة في حديثها مع الاعلامي الموجه متلون الهوي ان السير مجدي يعقوب في ذمتها !

الدكتور مجدي يعقوب الواجهة المشرفة لمصر ويفتخر به كل مصري والذي قام بإجراء عشرات العمليات الجراحية , فماذا قدمت هذه المغمورة ؟ الرقص , والارتباط من زوج…؟ ام مقهي للمؤمنين من علي شاكلتها الذين يبثون الكراهية وفصل المصريين عن بعضهم البعض بزعم المؤمنين وغيرهم ؟ ويا تري هل كان الاستاذ الدكتور نجيب باشا محفوظ استاذ ورائد امراض النساء والتوليد في ذمتها ؟ وهل كان باقي زكي يوسف صاحب اختراع تدمير خط بارليف في ذمتها؟

الي جانب ويصا واصف, ومكرم عبيد رفقاء الكفاح لسعد باشا زغلول في ذمتها ايضا ؟

الي هذا الحد ذمتها فسيحه وواسعه؟

ام كانت تدفع لهم ضرائبهم وتطعمهم من جيوب جدو الباشا؟

وفي اشاره الي قصه رواها الكاتب المستنير الاستاذ شريف الشوباشي عن مدعيه الذمة انها كانت في مكتبه يوما بصحبه المخرج محمد خان وعند سؤال الاخير للشوباشي “انت مبسوط في مصر بعد رجوعك من باريس”

فأجابه الشوباشي جدا ولكن العمل بمصر كثير مما جعلني لأول مره لا اجد وقتا للقراءة لمده ثلاثة  شهور متواصلة ,فوجد حنان ترك تهمس في اذن المخرج محمد خان فضحك بصوت عالي فسأله الشوباشى  لماذا هذه الضحكات فأجابة محمد خان بأن حنان كانت تعلق علي انك لم تقرأ لمده 3 اشهر (وتستكمل وانا عمري ما قرأت كتاب) فسألها الشوباشي مستنكرا انها لم تقرأ كتابا هذا حقيقي؟ فأجابت بكل فخر حقيقي جدا !!

وبعد تصريح الكاتب المستنير الشوباشى فأي ذمه لهذه المدعية وهي لم تقرأ تاريخ البلاد التي تأويها وتعيش في ذمتها وفي ذمه دافعي الضرائب من الاقباط؟!

واضافه إلي ما سرده الشوباشى مما ينم عن جهل وانعدام ثقافه هذه المغمورة من المفترض ألا نأخذ بتصريحاتها ولا غيرها من المغيبين والتي غُسلت عقولهم !

وفي هذه المرة نوجه النداء لهذه المتملقة ومن علي شاكلتها من اصحاب الفكر المتطرف “اخرجوا من بلادنا ” فالأقباط ليسوا علي ذمه احد ولا ملك يمين لأحد !!

علي الصعيد الآخر يبدو وأن الدولة تروق لها مثل هذه التصريحات التي تحض علي الكراهية واهانه واستفزاز الآخر !

واصبح الاعلام موجها يخرج علينا اصحاب الفتاوي الشاذة التي تبيح اكل الغير مؤمن , فتوي ارضاع الكبير , نكاح الوداع , سبي نساء الغير مسلمات ونكاحهم , إلي نكاح البهيمة!

كل هذه وغيرها من الفتاوي الشاذة علي المجتمع ككل علنا في الفضائيات ويراها العالم بأثره وفي حقيقه الامر ان لم تكن الدولة راضيه وداعمه لما يحدث في حق الأقباط من تكفير و انتهاكات وعدوان ما كانت كمت فاهها وغضت بصرها وصمت آذانها عما يحدث ولم يعد خافيا وإلا اصبحت دولة مغيبة ضعيفة لم تعد تسيطر علي الامور , علي الرغم من ان الحكومة تستطيع ان تغلق قنوات وتكمم افواه وتقصف اقلاما عندما تريد ذلك , ولا إيه ؟

إلي جانب توجه بعض القضاة ممن يرفضون شهادة القبطي كونه كافرا وفاقدا للأهلية متربصا بالمسلمين وكارها لهم ولا تجوز ولايته كون الشهادة ولاية! كيف للقبطي أن يأمن علي نفسه وعلي قضيته في ظل قضاء وقضاه يقرون ويطبقون قانون الكفر علي الاقباط ؟ فماذا يكون توجه وحكم مثل هؤلاء القضاة في الفصل في النزاعات

و الخصومات بين المسلم والمسيحي اذا كانت مجرد شهاده القبطي أمام المحكمة باطله مع حكمها بكفره ؟

إلي ان اصبح القبطي كافر بحكم محكمه!! من الطبيعي ان يكون هناك حاله من الشك والريبة وانعدام الثقة والقلق لدي الاقباط من مثل هؤلاء القضاة وهذه الاحكام !!

ومما يؤكد ان القضاء اصبح حسب الهوي فقد قام احد الاقباط -وهو موظف بوزارة العدل- برفع دعوي قضائية بعد تعيينه مباشرة لضم مدة خدمته السابقة وظلت الدعوي منظورة امام القضاء الاداري لمدة 25 عاما لكي لا يتم ترقيته إلي المناصب العليا التي كان يعمل بها والذي يؤكد ان تعمد عدم الفصل في الدعوي وتأجيلها كل هذه السنين كانت مماطله مقصودة أنه وقبل بلوغه سن المعاش بعدة اسابيع تم الفصل في الدعوي لصالحه مما اضر به في الحصول علي حقوقه الادبية والمعنوية والمالية خلال مدة خدمته كونه مسيحيا !

( ولا تولوهم الأدبار) .

إلي جانب نزيف برامج القنوات الفضائية التي تستضيف البعض ممن عليهم علامات الاستفهام وتفجر هذه القنوات قنابل تنفجر في وجه الوطن ظنا من البعض ان هذا نجاح للبرامج مدفوعة الاجر والاعلانات الي جانب بعض البرامج بعينها التي تسير حول خطه ممنهجة وموجهة ضد الاقباط علي الخصوص .

إلي متي ستظل الدولة هي الاسفنجة التي تمتص الفتاوي والتصريحات المحرضة والمتطرفة والتي تحض علي الكراهية وتقذف ما امتصته من تطرف وشذوذ فكري و بقايا العقول و النفايات الفكرية علي الاقباط كل حين ؟ ومتي تستفيق الدولة من سكراتها من خمر الفتاوي وشيوخها ؟

 

 

شاهد أيضاً

إعتذار إلى اللـه

مقال للفنانه /إسعاد يونس -مع إزدياد الضغوط على الأقباط فى مصر كانت المرارة تزداد داخلى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.