الجمعة , أبريل 19 2024
مروة عيسى

المصالح تتصالح …… !

بقلم / مروة عيسى
مقولة اعتدنا على سماعها مرارًا وتكرارًا في مجتمعنا ، وكنا نعي بها أي شخص كان أو مؤسسة ….. ينظر إلى مصلحته فقط ،ويجعلها فوق الجميع ،ويتنازل عن مبادئه من أجل الوصول إلى ما يظنه أنه سبيل النجاة له بغض النظر عن التأثير السلبي للمحيطين به .
قديمًا كنا ننبذ هذا السلوك ونستاء منه. أصبح اليوم شيئًا اعتياديًا لا مفر منه . فالكل أصبح يبحث عما يرنوا إليه ضاربًا عرض الحائط بمصالح الجميع ،إلا من رحم ربي. فإذا كان هذا حال الكثير من المجتمعات الآن ، فما بالكم بالعلاقات الدولية وصراع المصالح .
من قبل كنا ننشد القومية العربية ونتغنى بها ونحلم بها ليل نهار . واليوم استيقظنا على كابوس تفتيت هذا الاتحاد ، وفعلنا كما فعل السفهاء ، واستنجدنا ووقفنا إلى جوار الأعداء معتقدين أننا نبحث عن مصالحنا .
فأي مصالح تجعل دولنا العربية مشتته ومفككة بهذا الشكل ! هل المصالح الصهيو أمريكية نجحت في تحطيم دولنا العربية وحولتها إلى أسودًا تضور جوعًا وتنهش في أجساد بعضها البعض! . حقًا إنه صراع المصالح ولكن للأسف صراعًا للمصالح الزائفة التي لا تعود بالنفع ولا بالخير على شعوب تلك المنطقة أجمع . إنه صراع الهلاك صراع من أجل الظلم والطغيان .
وفي النهاية اتقدم بالتعازي لكل شعوب المنطقة العربية عن المهزلة والسيناريو المدمر الذي نشاهده ونعيشه أيضًا في تلك الفترة العصيبة التي نمر بها .

شاهد أيضاً

ع أمل

دكتورة ماريان جرجس ينتهي شهر رمضان الكريم وتنتهي معه مارثون الدراما العربية ، وفى ظل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.