الخميس , مارس 28 2024

برقية تعزية لمصر .

كاتب عصام ابوشادى
حالة من الانتشاء بداخلنا لأسباب كثيرة ،لا يشعر بها سوى المحب لهذا الوطن،قد يكون أهمها هو صعودنا لكأس العالم والذى طال إنتظاره،أو هى أفراحنا بنصر أكتوبر،او هى الافتتاحات المتلاحقة لمواكبة التطور العالمى فى البنية التحتة لتلك البلد والتى لم يتم اعاده كفاءتها منذ سنين طويلة.رأيت فيها أماكن حيوية يسكنها الغربان لم يقترب اليها التطوير منذ الستينات،ورأيت نعقيها يرفض فيها اى تطوير،ولكن معاول الخير والتطوير والتنمية طردت تلك الغربان من أعشاشها،فدرت فى فلك هذه التنمية شمالا ،وجنوبا، شرقا ،وغربا،شاهدا على تلك التنمية التى لم تشاهدوا معظمها،تمام مثل كثيرا من هذا الشعب لم يشاهد مصر فى كأس العالم من قبل.تنمية كما كتبت من قبل فى ظروف حرجة،حالة حرب نعيشها،وحالة تنمية نشيدها،وحالة أخرى ترفض هذا وذاك،وتريد أن تعيش فقط لبطونها.تريد ان تحيا ثم لها الحق فى أن تلعن الدولة لعدم تطويرها،معادلة صعبة بين التوفيق فى صيانه البلد،وإرضاء الشعب،ولكلا لها مميزاتها وعيوبها،فإما التطوير والتنمية لهذا الشعب الذى تعدى ال100مليون وإيجاد له ابواب الرزق والأمل،أو العيش كما كان فى ظلام الجهل،اللهم إلا النور الذى يملاء البطون،شعب يشعر معظم افراده ويعانون معاناة الفقراء فقط اللهم إلا فى شهر رمضان جوع فقط ،أما عند الفطار فتتحدث بالنيابة عنهم سلات القمامه،ثم يخرجون إلينا ليتاجروا بهؤلاء الفقراء.

ومع كل تلك الأحداث،تأتينا أخبار الحرب،لتتوالى البيانات مابين سقوط جيف اعداء هذا الوطن،وبين سقوط شهداء يحمون لنا هذا الوطن، سعادتى هنا لا توصف بسقوط هؤلاء الخوارج،هؤلاء الذين كفروا المجتمع،هؤلاء الذين اخبارنا الرسول عنهم إذا لاقيتموهم فاقتلوهم ولنا فى معركة ،،النهروان،، بين سيدنا على والخوارج عظة.
أما شهداؤنا الذين يدافعون عن الأرض والعرض ،،فهم أحياء عند ربهم يرزقون.

فى خضم تلك الاحداث أرسل برقيه عزاء، أنعى فيها الأمه فى مصابها الجلل الذى أصابها،وهذا نصه:-
أنعى أنا المصرى، اعلاما يتغنى،وقضاء يتنحى،وميديا فيها شعب، قاب قوسين أو أدنى،وثقافة خالتى بمبى.
اعلاما لانعرف هويته،بلا روح بلا قلب،بلا مهنية أو حرفية،أعلاما قائما فقط على العهر،والنخاسة، والعمالة،لم نراه فى أزمات هذا الوطن،لم نراه يبث فيناالأمل،فقط اعلاما ميتا. افتقدناه منذ 56 و 73.

ثم فى تلك الاحداث نجد خوارج الوطن يتربصون ويعقدون الاتفاقات ليقضوا عليه فيقع الشهداء دفاعا عنه،ثم نجد من القضاة، يعلن أنه يستشعر الحرج،فمن إذا سيأتى بحق هذا الوطن؟
اما ميديا الفيس وتويتر فاالأمن القومى مباح،والمتربصون يرفعون شعار اليأس لكى يصيب الجميع،نرى فيه قمه الهطل القومى الذى لم نعرفة الا مع هذا التطور.

أما الثقافة فحدث ولا حرج، نرى فيها المثقفون يديرون عملية الثقافة الجماهيرية،على نغمه،السح الدح امبو،ادوا الواد لابوه،إننا تعيش فى أسوء الاوقات التى يدير فيه المثقفون العملية التنويرية،وهى ثقافة،،الأحا،،فكم من الانحطاط والسفالة ،التى نشاهدها فى احاديثهم أو كتاباتهم،تؤدى لوحدها لانهيار المجتمع بأكمله،فأصبحوا يتحدثون كلا على مذهبه الا من رحم ربى من الوطنيين منهم وهم قله قليلة.

برقيه عزاء ولكن لا تقولوا أن ضمير المصرى مات،لا تقولوا ان الوطن فانى وسنبقى أحياء،ولكن الوطن الذى نصر وأوى لن يخزله الله،تلك برقية العزاء للشعب.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شاهد أيضاً

يتساءل الجهلاء : أليس المحجبات مثل الراهبات؟

إسماعيل حسني الراهبة إنسانة ميتة، صلوا عليها صلاة الميت يوم رهبنتها رمزاً لمغادرتها العالم المادي، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.