الجمعة , مارس 29 2024
وائل فؤاد نجيب

دروس من الإرهابيين : من المقولات الشعبية المأثورة والتي تعبر عن موروث ثقافي هام في مصر جملة يموت المعلم ولا يتعلم .

وعاده حينما نقارن الشرق بالغرب فيما يخص قراءه الكتب عاده ما يتفوق الغرب ومن المؤكد هو ان هوايه القراءه هوايه ممتعه مسليه جدا تجعل القارئ يسافر مع الكاتب شرقا وغربا وداخل وخارج حدود المكان والزمان وايضا التعلم من الكاتب ومناقشه افكاره وكثيرا ما قامت اقلاما كثيره بنقد افلام سينمائية لانها لم تقدم محتوي

جدير بالعرض علي الشاشه الصغيرة او الكبيرة وتتنوع الصوره ويتنوع الابطال مع مرور الوقت الي ان ظهرت افلاما تعليمية تربويه وعلميه يتعلم منها كل الناس فاصيح التعليم متاحا باشكال متعدده ومن مصادر متعدده

واليوم اصبح التعلم ضرورة والمعلمين متنوعين والوسائل ايضا متنوعه. ومن هؤلاء المعلمين لنا اليوم ليسوا نماذج ايجابيه ولكن نماذجا سلبيا وهم الارهابيين ولا اقصد طبعا اننا نتعلم منهم كيفية ارهاب الاخر لكن نتعلم منهم بعض الدروس التاليه :

1- الدعاية المبهرة

وحملات الترويج المنظمة للافكار واستخدام الوسائل التكنولوجيه المتنوعه والاقمار الصناعية واحدث التقنيات العلمية لمتابعة المعلومات ونشرها والالحاح بها علي مسامع واذهان الارهابيين من جهة

والمتابعين للاحداث من الجماهير المتنوعه حول العالم المعنيين بالامر رغبه في اقناعهم بالحقائق المزيفه وجعلها حقائق يتصرف علي اساسها الناس وتصبح جزء اساسيا من سلوكهم طبيعيا تلقائيا

2- الاقتناع :

استطاع الارهابيين الاوائل تفهم الفكره من الغرب صناع الارهابيين للقيام بالحرب بالوكالة في الاماكن التي يصعب علي الدول الكبري الظهور فيها علانيه لقد تمكن الغرب من اقناع بعض الافراد بارهاب من يختلفون معهم خاصة دينيا وعقائديا وتمكنت الفكرة من هؤلاء الجدد وتغنوا بها اينما كانوا ونشروها بحرفيه

3- تنويع الوسائل المناسبة للشخصية المناسبة :

لقد كانوا قاده الأفكار الارهابية الهدامه فريسه لكل وسائل الاقناع المناسبة مقدمين كل وسائل الاقناع ومستخدمين كل السبل المناسبة لكل شخصية شبابا وكبارا نساء ورجالا

وايضا عظموا القادة الاوائل في البلاد العربيه واحاطوهم بكل ما يشبع نفوسهم من أموال وممتلكات

وثراء ونساء وكانت هذه كلها نفسها عناصر جذب للاجيال الجديده من الارهابيين الجدد.

لقد تم الاستخدام المرتب في ضوء استراتيجية محدده المعالم لها اهداف قريبة واهداف بعيده وخطوات ومقدمات ونهايات واهاداف وغايات واكتشاف اصحاب المواهب وتنميتها وتشجيعها

4- دراسة الشخصية :

لقد قام القائمين علي نشر الارهاب علي دراسة انماط الشخصية المصرية ودراسة مداخلها ونقاط قوتها وضعفها وكذلك اسباب نهوض الاقتصاد المصري وكيفية الضغط عليه وبالتالي علي المصريين

مسيحيين ومسلمين صعايده وفلاحين بحراويه تمتاز اجهزة المخابرات بقدرتها علي فهم الشخصيات وتجنيدها

اي اقناعها بالافكار وترغيبها في التبعية وتنفيذ الاعمال المطلوبه منها بجوده عاليه واتقان وحرفيه

5- الرؤيه واضحة

خاصة في مصر وفي الشرق الاوسط ورؤيتهم هو تفتيت الشعب المصري والعربي وتاليب المواطنين علي بعضهم البعض وتشجيعهم علي محاربه بعضهم البعض وتزويدهم بالاداوات والوسائل اللازمه لاشعال الصراع وتاجيجه وبالتالي القيام بالحرب بالانابه وتحقيق الغايات الكبري

في ضوء اهدافا مرحلية متسقه منظمة مرتبه متتابعه خاضعه للتعديل واضحة البدائل والوسائل المعينه البصرية والسمعية

6- وضوح الغايات والاستراتيجيات المتبعه لتحقيق الخطة :

الغايات واضحه وقام علي دراستها معاهد دراسات ومؤسسات تتابع المعلومات المتداولة وباحثين وعلماء في مختلف العلوم ولقاءات ومؤتمرات ودعايه اعلاميه وفلاسفه وعصف ذهني للوصول لاحسن الغايات وحوارات مجتمعيه وندوات

وجمع تبرعات وحشد وفرق تواصل لاقناع ارهابيين المستقبل بالغايات وتعظيم العائد في عيون المهتمين وتحويلهم الي ابواق دعاية

7- الجودة في التفاصيل

من حيث الترتيب والتنظيم واختيار العناصر من قاده وكوادر وافراد وتنويع الادوات وتطويعها ووقت التنفيذ والكيفية وعناصر التنفيذ اقصد انهم مرجعا لنجاح اي عمل بسيط او عظيم مشروعا بسيطا او مشروعا قوميا كبيرا او صغيرا محليا او قوميا ومتابعه التنفيذ والتخطيط

8- الاصرار علي النجاح ومعرفه أسباب الفشل

وتلاقيها والتقييم المستمر للاحداث ولافراد القائمين علي العمل وتقويم نقاط القوة والضعف والتعديل المناسب لتحقيق الاهداف الجزئية المرحلية والاهداف الكبري

هم يؤمنون انه لاياس مع الحياة لذلك لديهم الخطط طويلة المدي والنفس الطويل وكذلك التضحية بكل ما هو غالي ونفيس من ارض وعرض ووطن

هذه هي نفس الدروس التي يحتاجها كل منا من اجل انجاح عمله ومشروعه ودوره في مكانه وتطوير نفسه وامكانياته اقصد الاخذ باسباب النجاح .

اخيرا محبة الوطن ليست كلاما وشعارات واغنيات فقط ولكن محبة الوطن يعبر عنها الدروس السابق ذكرها .

كفانا كلاما عير ذي عائد كفانا كلاما فقط علينا بالعمل المجتهد المثابر المصر النشيط ذو الرؤية الواضحه والغايات المحدده والاستراتيجيات المدروسة والدراسات المستفيضه والنقد البناء وليس الهجاء والاتحاد من اجل الوطن .

شاهد أيضاً

يتساءل الجهلاء : أليس المحجبات مثل الراهبات؟

إسماعيل حسني الراهبة إنسانة ميتة، صلوا عليها صلاة الميت يوم رهبنتها رمزاً لمغادرتها العالم المادي، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.