الجمعة , أبريل 19 2024

وداعا يا أبى الغالى .

علمتنى كيف تكون الرجولة..وأن معناها مش الخشونة ..معناها أنك تكون قادر على المعونة …واللى يقصدك ما يرجعش خايب ويلاقى معونة ..علمتنى أنى أخدم كل الناس من غير ما استنى عزومة …قلتلى أصل الرجولة مواقف ..والراجل الصح يظهر معدنه فى الضيقة ..ولو يوم شفت محتاج متقلش ملهوش على جميل ..واصنع الخير من غير ما تستنى رده من الغير …واللى يا ولدى ما يخفش من ربنا خاف منه ولا تديله أمان …وخلى مخافة ربنا على صدرك وسام …كان ابويا راجل بسيط لكنه غنى بالقناعة …نفسه تدوس العسل ..أصله شبعان من نعم الاله ..ولا عمره وطى الجبين لغير الله …اصله الرجولة معدنه وشهامته عرفتها جميع الناس ..واللى عاشره وجاوره مش ممكن ابدا ينساه ..اصله مليان محبة وعمره مازعل حد ..يوم الجنازة أنا شفت ناس مالها حد …ناس بيبكى ودموعها بتسيل ع الخد …واللى ما سمعش لما عرف بكى بدمع العين والدم ..عرفت معنى كلامه من حب الناس والكل …بكى عليه المسلم والنصرانى اصله ببساطته عمره ما فرق ولاميز بين علانى وفلتانى ..علشان كده أبويا ما متش هو عايش فى قلوب الناس ..واللى فى قلوب الناس عايش لن يموت ابدا …
لأنه حقا لن يموت من عاش فى قلوب الناس
ابنك جميل سامى اندراوس

 

 

شاهد أيضاً

ليلة أخرى مع الضفادع

في ضوء احداث فيلم الوصايا العشر بشأن خروج بني اسرائيل من مصر التى تتعلق بالضربات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.