الأحد , أكتوبر 6 2024
الدكتور رأفت جندى
رأفت جندى

كريستيانو رونالدو ليس المسيحي

لو تخيلنا أن هناك شخص غير مسيحي أتى للكنيسة وطلب الانضمام لها بسبب انه شاهد هدفا لكريستيانو رونالدو وأعجب به ولهذا يود الدخول للمسيحية لأن اللاعب اسمه “كريستيانو” فهل يقبله الأب الكاهن ويقوم بتعميده؟

بالتأكيد لا وألف لا.

بل ان هذا الطلب سيثير الضحك، ليس سخرية من الطالب ولكنه من سبب طلبه، وسيصرفه الأب الكاهن بهدوء بدون ان يجرح مشاعره.

أقول هذا بسبب أن بعض المواقع الالكترونية تعرض أهدافا للاعب مصر المحبوب محمد صلاح وتكتب بفخر أن هذا الهدف يجعل مشجعي ليفربول يدخلون الإسلام، ثم يطلب هذا الإعلان من الساذجين ان يشتركون في القناة التي تعرض هذا الإعلان.

ولقد ضحكت من هذا أكثر من ضحكي من الداعية عمرو خالد الذي يعلن عن نوع دجاج مدعيا ان هذا النوع من الدجاج يجعلك أكثر روحانية عندما تأكله!

فأن قلنا ان هدف محمد صلاح يهدى للإسلام فماذا عن تفجيرات الإسلاميين لأنفسهم وقتل البشر؟ فهل هدف محمد صلاح هو الإسلام ولكن قتل البشر ليس هو الإسلام؟

الحقيقة ان القرآن لم يتكلم عن اهداف مباريات كرة قدم ولكنه تكلم عن قتل الكفار حيثما وجدوا!

الذي يعلق عقيدة دينية بقدم لاعب او لحم دجاج، هو أولا يسخر من هذه العقيدة، وثانيا يعرض على العلن بغير قصد منه عن عدم اقتناعه الداخلي بهذه العقيدة ويحاول ان يجد سببا ولو اشد من الهيافة لكي يثبت لنفسه أولا قبل الآخرين عن صحة ما يعتقد.

وبنفس المنطق، أن كان هدف محمد صلاح يدخل الناس للإسلام فأن فشل محمد صلاح في احراز هدف من المفروض ان يجعل المسلمين يتركون الإسلام، أم ان العكس غير صحيح؟

هذا الربط يجعلني أتذكر القضية المنطقية الكوميدية القديمة

كل القطط تموت، سقراط قد مات، إذا سقراط قطة!

تمنياتنا لفريق مصر بالنجاح والتقدم في مباريات كأس العالم القادمة، وللاعبنا المحبوب محمد صلاح ان يتفوق على كريستيانو رونالدو، وليس الأول هو الإسلام وليس الثاني هو المسيحية.

د. رأفت جندي     

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

كانت أديرة مقفرة وكنيسة تبحث عن بوصلتها !! اقتراب كاشف

كمال زاخرالسبت 5 اكتوبر 2024 [4]تحولات ستة عقود (10 مايو 1959ـ 17 مارس2012) جزء أول …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.