الإثنين , أبريل 29 2024
الدكتور عماد فيكتور سوريال

بهدوء(٥٤) مشاكل الأسر المسيحية .

بقلم : الدكتور عماد فيكتور سوريال
ولأهمية الموضوع الذي بدأنا به بمقالتنا السابق عن مشاكل الأسرة المسيحية,نفرد لكل سبب من الأسباب التي لخصناها لمشاكل الأسرة المسيحية مقالة بمفردها،واذكركم بالسبب الأول والأهم هو عدم التوافق،الاجتماعي ،الثقاقي،والعلمي ،والروحي بين الزوجين:-
١) عندما نذكر عدم التوافق الاجتماعي ،نعني به وجود فوارق مجتمعية بين الزوجين وبين اسرهم،وهذه من الأسباب الهامة جدا،التي تنسي أو تتناسي بسبب ما يسمي بالحب الافلاطوني وهو مرحلة تغليب العواطف علي العقل،او الإيمان بمثل غير صحيحة بأن الحب يقضي علي هذه الفوارق……وهذا غير صحيح تماما لكون الزوجين سيصطدما بهذا الحجر بمجرد أول خلاف بينهما ولاسيما لو تدخلت الاسرتين،وظهرت هذه الفوارق الاجتماعية،وغالبا الطرف الاعلي دائما يذكر الأخر بدونية مستواه الأجتماعي وهذا سبب هام جدا،وايضا كمن من قري الصعيد ويتزوج اسكندرانية جذورها هكذا لا يمكن أن يحدث تقارب بينهما لفرق الثقافات وخلافه.
٢) عدم التوافق الثقافي بين الزوجين يؤدي إلي عدم تفاهم وتواصل فكري بين الزوجين،حتي ولو كانوا تعليم جامعي لكن غير مثقفين،لاسيما أحدهما غير مثقف ولا يسعي لتثقيف نفسه ،يكون للتواصل صعب جدا مع الآخر ولاسيما عندما يصطدما بالمشكلات الحياتية وتربية الأطفال،لا يتوافقا فكريا.
٣) عدم التوافق الروحي كأن أحدهما علماني جدا والآخر درويش،او أحدهما متدينا تدينا مريضا يمنع ويحرم ما حلله الانجيل،كمن قال واقر حرمانية العلاقة الزوجية بالصيامات،وهذا مخالف تماما لقول معلمنا بولس الرسول برسالته الأولي لكورنثوس لأصحابها السابع،الذي شدد علي ملكية جسد الزوج لزوجه،ولو امتنعوا عن بعضهما باتفاق،والي حين يوافق عليه الطرف الأخر ،حتي يسلكوا في نزاهة بعيد عن الزني. وكثير من هؤلاء المتدينين شكلا دون الجوهر يتسببون في مشاكل جمة.
٤) عدم التوافق العلمي ولاسيما لو كان مؤهل الزوج اقل من زوجته،يتصنع المشاكل لاحساسه الذي قد يكون غير حقيقي،انها تستعد بمؤهلها عليه.
والي حلقتنا القادمة بذات الموضوع بصلواتكم.

شاهد أيضاً

ليلة أخرى مع الضفادع

في ضوء احداث فيلم الوصايا العشر بشأن خروج بني اسرائيل من مصر التى تتعلق بالضربات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.