الجمعة , مارس 29 2024
شحات خلف الله

الصب فى مصلحة كيم كاردشيان .

بقلم . شحات خلف الله عثمان كاتب ومحام
انتشر فى الأونه الأخيرة عقب قرارات رفع الأسعار فى مختلف انواع السلع لفظ (الصب فى مصلحة المواطن) وما اكثر التغريدات والتعليقات فى وسائل التواصل الإجتماعى بأستخدام لفظ المصلحة الذى تم اعتماده رسميا من أولى الأمر عند الإعلان عن الزياده .
لنكن صادقين مع أنفسنا أيها السادة أن إرتفاع أسعار السلع الغذائية المستوردة والمحلية أيضا ظاهرة عالمية ليست قاصرة على دولة دون دون دولة أخري وتوجه معظم الدول حاليا الى سياسة تحرير قيمة السلعه لتكن حسب العرض والطلب العالمي لكن المشكله الفعلية لدى المجتمع المصري هى كيفية التعامل مع الوضع وكيفية التسويق للمواطن الفقير الذى يتفاجئ دوما بتلك القرارات فى فترات الاجازات والمناسبات .
من وجهة نظري المتواضعه ان إصدار كل القرارات الخاصة التى ادت الى تذمر معظم شرائح المجتمع المصري كانت بسبب التوقيت وطريقة العرض وعدم توفر البديل وذلك كما يلى : –
1/ توقيت نشر اى قرار زيادة اسعار فى السلع دوما يكون فى أيام اجازات أو نهاية أسبوع او أعياد ومناسبات مثل مباريات كرة القدم وغيرها وكأن الرساله الخفية سيتم تمرير القرار دون رد فعل مباشر وهو ما يعد تحقير للعقول مما يساهم فى زيادة الكبت النفسي المجتمعي.

2/ دوما يتم استغلال مواقف معينه عقب اصدار قرار مثلا حادثة او اكتشاف واقعة تزوير واختلاس او ظهور احد العناتيل على بساط المعمورة لكى يتم شغل رأى وتفكير الرآى العام وهو الأمر الذى اصبح يتوقعه جميع شرائح المجتمع الدنيا .
3/ طريقة عرض قرار رفع الأسعار دوما تتم بطريقة مستفزة للرآى العام والتصريحات التى تطلع عن كل مسؤول يبرر رفع الاسعار بمقولة ان ( الزيادة تصب فى مصلحة المواطن ) اللفظ عام ولا يدركه الا القله القليلة من مثقفي الأمه وفى حالتنا كمجتمع مصري يوجد لدينا شرائح اجتماعية مختلفه لا تفقه من العنوان العريض لتلك التصريحات الا انه سيدفع المزيد من قوت ماله وعياله ليواجه سعار الاسعار
حتى اصبح ذلك الشعار الذى يحمله حاملى شعار رفع الاسعار معناه بالنسبة لديهم الصب فى مؤخرة المواطن اعزكم الله وليس الصب فى مصلحة المواطن كما يراد التسويق لها من قبل المسؤلين المثقفين واصبح شعار حال المواطن البسيط يقول الى متى هذا الصب فى مصلحة المواطن فليذهبوا الى الصب فى مصلحة كيم كاردشيان .
4/ ان عدم توفر البديل عند قرار رفع الأسعار من الأمور التى تزيد من مساؤي تقبل قرارات رفع الاسعار والبديل يتمثل فى زياده الدخل ورفع الاجور والمعاشات بكل انواعها وصرف اعانات بطاله وتسهيل الاستثمار وتذليل عقبات الاجراءات الروتينىة وصرف القروض اليسيره مع التسهيلات فى السداد للمشروعات وغيرها الكثير والكثير من البدائل التى لا تخفي على راسمى السياسة الصناعية والاقتصادية واساتذة الجامعات التى تعلم على ايديهم الكثير فى دولتنا وكل دول العالم .
5/ هل قامت الدوله بدورها المنشود فى القضاء على جشع التجار ناهبي اقوات الشعوب الذين ينتظرون فقط رفع الأسعار من الدوله لكى يقوموا ايضا بالزياده العرفية من جانبهم وهى فرصتهم دوما، بعد ساعات من قرار رفع سعر السلعة الحكومى تجد ان التاجر قد زاد نسبة مقاربة للزيادة الحكومية وهنا يكون المواطن تحمل الصب الحكومى والجشع الفاجر للتاجر .
سيدى المسؤول رفقا بالعقول واظهر للشعب المعنى الحقيقي لعبارة الصب فى مصلحة المواطن فهناك الملايين من ابناء الشعب لا يدركون كيف يكون رفع اسعار السلع والغاء الدعم فى مصلحتهم وهيئ لهم الامر وراودهم وهيي لهم الوسائل البديله وحماية لعدم تجاوز نسبة الزياده المقرره بزيادات عرفية من تجار أقوات البشر
الحديث يطول و لفظ ( الصب فى مصلحة المواطن ) مصطلح من قرائتي لملامح المجتمع وردود الافعال اشعر بانه قد ( كفر به الجميع ) واصبح يعنى انهم اصبحوا من قوم لوط وان كل زياده يتم تبريرها بالصب هى هتك عرض وانتهاك مؤخرات ويتسائلون اليس الصب فى مصلحة كيم كاردشيان أفضل ؟

شاهد أيضاً

يتساءل الجهلاء : أليس المحجبات مثل الراهبات؟

إسماعيل حسني الراهبة إنسانة ميتة، صلوا عليها صلاة الميت يوم رهبنتها رمزاً لمغادرتها العالم المادي، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.