الجمعة , مارس 29 2024
الجنس

أمينة سليمان تتحدث عن الجنس ؟؟؟؟

حتى اكتب عن الجنس كان علي ان افهم لماذا دنس الى هذا الحد .لادخال الموضوع الرئيسي من وجهة نظر جديدة او اضاءة لجانب محرم او محرف عن الجنس وماهيته ساستشهد بفيلسوف اغريقي لمساعدتي على ذلك .

يعتبر افلاطون ان الرجال والنساء في بداية الخليقة .كانوا مختلفين عما هم اليوم .
كانت هناك فقط كائنات خنثوية ذات جسد وعنق وراس بوجهين وكل وجه ينظر في اتجاه مختلف وكانهما مخلوقان ملتصقان احدهما بالاخر .

كانت هذه المخلوقات تملك عضوين جنسيين مختلفين واربع اذرع .لكن الالهة لم يعجبها ذلك وارادت ان تضعف الجنس البشري لتبقي على الهيتها .

عندئذ قال زوس وهو الزعيم الاعلى للاولب .لدي خطة لانتزع القوة من هذه الكائنات الفانية فانزل صاعقة شقت المخلوقات شطرين رجلا وامراة .

مما جعل نسل ساكني الارض يزداد .لكن هذا الانشطار بين الذكر والانثى اضعف ساكني الارض .
صار لزاما عليهم ان يبحثوا عن نصفهم المفقود ويعانقوه من جديد ليستعيدوا بهذا العناق قوتهم .

ليصبحوا اقدر على مواجهة المتاعب والمشقات .

هذا العناق الذي يستطيع من خلاله الجسدان ان يجتمعا من جديد لكي يصيرا واحدا .
هو ماندعوه الجنس .من هذه القصة او النظرية الرومانسية احاول او اوضح ان الجنس في بداية البشرية كان محاولة لترويض الغريزة لجعلها آدمية .

ترقى بنفسها عن كونها مجرد متعة مبتزلة ورخيصة او آلية للتناسل كسائر الكائنات الاخرى .

أو جعلها نوع من أنواع المخدرات .وسيلة للهروب من الواقع ونسيان المصاعب والاسترخاء لان ذلك سيجعل من الجنس ممارسة مؤذية ومدمرة واشتهاء غير مشبع لايعرف الاكتفاء .
الجنس هو اكثر من لقاء .

انه اتحاد روحي عن طريق الجسد .كثيرا مابدائت اسمع عن الماذوخية السادية في الجنس لدى شريحة واسعة من الشباب .وهو امر خطير برايي لان الفهم الخاطىء للجنس والمتعة الممنوحة بالالم .

امر متطرف وهو نتاج تخلف مجتمعنا جنسيا .لذلك يلجا شبابنا وشاباتنا الى التعرف على الجنس من خلال كتب وفيديوهات إيباحية وممارسة العهر .
فيما نظن اننا نحاول حمايتهم من الوقوع بالخطأ وتفتيح عقولهم على امور بالنسبة لنا محرمة .الا اننا نجرهم الى فهم خاطىء ومدمر للجنس
المازوخية السادية في الجنس ؟؟

هي حالة من النقص او الشعور بالذنب والتبعية وفقدان الثقة بالنفس وعقد كثيرة .علاقة غامضة بين كائنين يرغبان في الاقتراب احدهما من الاخر لكنهما لا يتواصلان الا اذا اخضعا احدهما الاخر للتعذيب بالتناوب .ربط الالم باللذة .

بدائت المازوخية منذ زمن بعيد عن طرق بعض الكهنة في اوربا الذين ظنوا ان تعذيب انفسهم سيخلصهم من الخطايا وانه خلاص للبشرية من لعن الله كما عندما انتشر وباء الطاعون الاسود في انحاء اوربا فقررت جماعة من الناس ان يفتدوا بانفسهم البشرية وقاموا بتعذيب انفسم بالجلد بالسياط والسلاسل كانوا يتآلمون باسم الله .
وفي عام 1718 صدر كتاب عنوانه “بحث في جلد الذات “وهو يتحدث عن كيفية اكتشاف اللذة عبر الالم وفي تلك الفترة اشتاحت هذي الموضة انحاء البلاد وكان هناك امكنة في جميع انحاء اوربا يتردد اليها الناس سعيا وراء اكتشاف المتعة عبر الالم .
الا ان ربط الالم باللذة لهو امر متطرف وخطير يغر ق الانسان في عتمة لا يستطيع الخروح منها يصبح ادمانا على اذلال الذات وسحقها وسلخها من ادميتها .

الدعارة؟؟

هناك قصتان للدعارة .الاولى معروفة للجميع تلجا امراة ولاسباب مختلفة الى استعمال جسدها في كسب رزقها ويلجا الرجل الى استغلال هذا الجسد للشعور بفحولته أو بوجوده أو حتى للهروب من واقعه .

لكن العلاقة هنا تكون غير مرضية للطرفين فالمراة تبيع شيئا مقدسا .كان يجب ان تهبه لمن تحب برضاها .والرجل يشتري علاقة كان يجب ان يحصل عليها مجانا من المرأة التي تشعره بانه كامل بكل فحولته وادميته .
ان ذلك مدمر لكل ماهو بشري في الجنس

اما القصة الثاني للدعارة فهي الدعارة المقدسة .كتب المؤرخ الاغريقي هيرودوتيس في معرض حديثه عن بابل العبارات التالية :كانت هناك عادة غريبة في سومر .كانت كل امراة مر غمة ان تذهب مرة على الاقل في حياتها الى معبد الالهة عشتار وتسلم جسدها لمجهول يزور المدينة .كعلامة على حسن الضيافة مقابل مبلغ رمزي .المضحك والمبكي بهذه القصة اني تذكرت فتوة
( جهاد النكاح) لدى داعش يبدوا الامر مشابها بالنسبة لي المراة مجرد جسد يضحى به للذكر لاجل غاية الهية مقززة .

في نهاية بحثي اتمنى ان اكون قد استطعت ايصال وجهة نظري للقارىء .

الجنس لم يكن يوما غاية او وسيلة رخيصة بآي شكل من الاشكال لكن محاولتنا السيطرة عليه حرفته عما كان عليه كما حرفت فطرتنا الإنسانية وغريزتنا الخيرة .
نحن من نقرر اي صنف نكون .

شاهد أيضاً

يتساءل الجهلاء : أليس المحجبات مثل الراهبات؟

إسماعيل حسني الراهبة إنسانة ميتة، صلوا عليها صلاة الميت يوم رهبنتها رمزاً لمغادرتها العالم المادي، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.