السبت , أبريل 27 2024

شائعة في ظهر الوطن .

 

كتب عصام أبوشادي

إلحق إشاعة ياجدع يتعاقبها صرصرة،الإشاعه هي خبر كاذب أو هي مجموعه من الأخبار الكاذبه الهدف منها إحداث حالة من البلبله العقليه داخل المجتمع،ومع جيل الحروب الرابع والخامس، نجد أن الشائعة هي سلاح فتاك يفوق كل أسلحة الحروب التقليدية،حيث بسببها تدمر الدول من الداخل ولنا في العراق عظه.

ثم يقول الله في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم(يا أيها الذين امنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبيوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا علي مافعلتم نادمين) صدق الله العظيم

فقد حذرنا المولي عز وجل من الأنباء الكاذبة،بل وألزمنا التحري من صحه المعلومه حتي نتدارك مالا نحمد عقباه.

ولكن ومع كل هذا لم نتعلم من تجاربنا،بل ولم نتعلم مما حذرنا منه القرآن، وأصبح الكل منقاد وراء كل كلمه وكأن بيننا المسيخ الدجال إذا تحدث صدق بل ووجد معه من يردد مايقوله.

ولكن في الحقيقه أن سفراء المسيخ الدجال في هذا العصر هم مجموعة من الخونه والمرتزقه هادمي الأوطان،آلاف من الشائعات لو صدقت فيها واحده لهدمت أمه،كما هدمت العراق بشائعة واحده،واحده فقط سقطت فيها العراق وسقط معها ملايين من شعبه ومع سقوط العراق ،كان هناك إعدادا جيدا لسفراء المسيخ الدجال معتمدين علي الميديا بكل أنواعها فقد رأينا سفراء المسيخ الدجال يشحنون العقول بعد أن أفرغوها من مضمونها ،بالظبط مثل الطالب الذي كان يستعمل عقله في العمليات الحسابيه،وعندما امتلك آلة حاسبه ترك عقله وجعل الألة تقوم بما كان يقوم به عقله،فأصبحت هناك عقول تتساوي مع البهائم العجول.

آلاف الشائعات تضرب الوطن شرقا وغربا جنوبا وشمالا،من أجل إغراقه وعرقله تنميته في الوقت الذي يستشهد فيه مئات بل آلاف من شرفاء هذا الوطن دفاعا عنه وعن ملايين البشر الذين يعيشون تحت سقفه ألا يصيبهم مكروه ،ولكن مازال سفراء المسيخ الدجال من الخونه وسماسره خراب الأوطان واليمين واليسار المتطرفين ينشرون الشائعات هنا وهناك، وللأسف هناك من يصدقونهم بل ويساعدوهم سواء عن قصد أو دون قصد للوصول لاغراضهم الدنيئه وهي عرقله مسيرة الوطن، ومع كل شائعة تساعدون في نشرها هي في الحقيقه رصاصه في ظهر الوطن، وعليكم بني وطني أن تلتفوا فقط إلي اعمالكم واتركوا لكل صاحب مهنه مهنته ولا تتدخلوا فيما لا يقع تحت اختصاصكم،فالوطن الآن يئن من تجاهلكم له،فكونوا عونا له لا عليه،وهو الآن يحتاج إلي تكاتفكم.

 

 

 

 

شاهد أيضاً

المغرب

الــملــصـق المسرحي لمن ؟

نــجـيـب طــلال مـفارقات: أشرنا ما مرة، بأن هنالك ظواهر تخترق جسد المشهد المسرحي في المغرب، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.