الجمعة , مارس 29 2024

محمد السيد يكتب . البشتيلي والمشهد المكرر في بلادنا .

* عندما احتل الفرنسيون مصر 1798 كان مصطفى البشتيلي تاجرًا ثريًا يمتلك “وكالة” لبيع الزيوت في بولاق أبو العلا، ويعيش حياة مرفهة
* قرر أن يقاوم الاحتلال الفرنسى، فخزن البارود في براميل الزيت استعدادًا ليوم الثورة
* أوشى به بعض جيرانه للسلطة الفرنسية، التي أمرت بتفتيش الوكالة، ووجدوا البارود فى مخازنه بالفعل، فألقى القبض عليه، وزج به في السجن بضعة أشهر ثم أطلق سراحه.
* كان من الممكن ان يعيش حياته المرفهة ويركز في تجارته المربحة ويتغاضى عن مقاومة المحتل الفرنسي ولكنه أبى ذلك
* في مارس عام 1800 اندلعت ثورة القاهرة الثانية ضد الجيش الفرنسي وتحول مصطفى البشتيلي إلى زعيم حقيقي
* كان يمد الثوار بالأسلحة، وينفق من ماله لتلبية احتياجاتهم، ويقودهم بنفسه في غاراتهم المستمرة على معسكرات الفرنسيين.
* عندما استشعر الجنرال كليبر، خطورة الثورة عرض على الثائرين الصلح ولما رفضوا شن الجيش الفرنسي هجوما كاسحًا على القاهرة، استباح خلاله قتل المصريين وسبي نسائهم و انهمرت المدافع الفرنسية تدك حي بولاق حتى أحرقته بالكامل
* تمكن الفرنسيون من إخماد الثورة المصرية، وفر مصطفى البشتيلي هربًا من الفرنسيين لكنهم نجحوا في القبض عليه
* لم يرد كليبر أن يصدر قرارًا بإعدام البشتيلي حتى لا يتحول إلى بطل شعبي
* طلب كليبر من أهل في بولاق أن يعاقبوا البشتيلي بأنفسهم لأنه حرضهم على الفتنة التي أدت إلى إحراق بيوتهم وقتل أقاربهم وسبي نسائهم فقد حمله مسؤولية ماحدث لبولاق وليس للاحتلال نفسه
* الغريب أن الأهالي الذين ضحى البشتيلي بأمواله وحريته وحياته من أجلهم اقتنعوا بأن البشتيلي السبب فيما حدث لهم فقرروا معاقبته بـ “التجريس”
* أجلسوه على الحمار بالمقلوب ثم طافوا بالشوارع به ليبصق الناس على وجهه ويصفعونه ويشتمونه، ثم انهال الأهالي حتى رجال البطل مصطفى البشتيلي عليه ضربًا بالنبابيت حتى قتلوه نهائيًا

 

شاهد أيضاً

يتساءل الجهلاء : أليس المحجبات مثل الراهبات؟

إسماعيل حسني الراهبة إنسانة ميتة، صلوا عليها صلاة الميت يوم رهبنتها رمزاً لمغادرتها العالم المادي، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.