الجمعة , مارس 29 2024
Amal farag
أمل فرج

أزواج بالمزاج رغم عشرين عاما ..

كتبت / أمل فرج

عندما تحدث كمال أبو رية عن انفصاله عن زوجته الفنانة ماجدة زكي بعد زواج دام عشرين عاما ، والذي سبقه فترة حب طويلة ، والذي أثمر عن ثلاثة أبناء قال : ” جيت في فترة شعرت أنها ليست السيدة التي تزوجتها ، أنا اتجوزتها عشان أسباب معينة ، وأحببتها لحاجات معينة ، لكني فوجئت إن مش ده اللي أنا اختارته “

هنا سؤال يلح ويفرض نفسه بصوت جهور : هل لو تغيرت أشياء في الزوج ولم تعد موجوده فيه مثلما كان قبل الزواج تتحدث الزوجة المصرية عن الانفصال ؟ أعتقد أن مثل هذا السيدة نسبة لا تذكر ، ولا يذكر أن طلبت امرأة الطلاق لان هناك شيئ لم يعد موجودا في زوجها ، خاصة بعد عشرين عاما من الزواج 

وفي وجود ثلاثة أولاد .. لا أعلم خصوصيات قرار كمال أبو رية أو أمثاله من الرجال ، ولن يعلن أحد عن خصوصيات حياته كاملة أيا كان ، ولا يحق لنا أن نتلصص على خصوصياتهم 

ولكننا قد نستعين بمشهد من حياتهم هم من أعلنوه ، أو تحدثوا فيه ، لا لشيئ سوى العظة والعبرة ، وأيا ما كان فقد أصبح الرجل أكثر ريبة ويحتاج لحرص في اختياره للزواج ؛ فيبدو أن عقلية الرجل المصري لا تبشر بخير أمام أسباب الطلاق التي نسمعها في أروقة المحاكم ،وفي مقابل ذلك تضاعفت زيادة نسبة الطلاق في المجتمع المصري خاصة ..

ولا أبرئ النساء ؛ فكثيرات منهن يتحملن أسباب انهيار حياتهن ، ولكن لا يلغي هذا ما وصل له الرجل المصري من أحوال تستدعى الوقوف .. اتفق من اتفق ، أو اختلف من اختلف ، ولكن تظل النصيحة للجميع بأن لا تختاري ، ولا تختر من تحبك لسبب فيزول الحب بزوال السبب ، الحب المبرر وهم من أجل تمرير المنفعة ، والأنانية ، إن اخترت زوجة ، أو اخترتِ زوجا فاختاريه أو اخترها لسبب لا يزول ؛ فسبحان من يغير ولا يتغير ؛ فجميعنا يتغير 

وجميعنا تظل أو تتغير بعض صفاته وفقا لمبدأ النسب ، وليس من الحكمة ولا من أعمال العقل أن نبني بيوتا فنهدمها، ونتسبب في وجود أرواح بريئة ونتحكم في مصائرهم بقانون النسبة والتناسب ، عجبا لهؤلاء الذين لا يبالون بأرواح أو قلوب أو مصائر ذويهم بلا أية مسئولية تحتم عليهم فطنة التوصل لأسلوب حل ، وكأنها ريح ساخنة هبت ويزول بزوالها كل شيئ ..

تزوج وتزوجي من يتقي الله ، فإن تغير كما لم يتغير ؛ لأنك أو لأنك ِستكونين في الحالتين تشعرين بالأمان 

إن أحبكِ أكرمكِ ، وإن تغير عليكِ لا يهينك أو يظلمك .. الطلاق يا سادة لمن استحالت عشرته ، وليس لمن فقد ضالته .. اصبروا، وحاولوا ، وعالجوا ، ابحث عن ضالتك في شريك حياتك ، وإن تغير عليك 

واصبر على ذلك كثيرا ، فإن أصابكم اليأس فوق اليأس ، واستحالت كل أدوات العلاج ؛ فقد وصلتم لاستحالة العشرة..

شاهد أيضاً

يتساءل الجهلاء : أليس المحجبات مثل الراهبات؟

إسماعيل حسني الراهبة إنسانة ميتة، صلوا عليها صلاة الميت يوم رهبنتها رمزاً لمغادرتها العالم المادي، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.