الجمعة , مارس 29 2024

آباء ولكنهم قتلة!! ظاهرة العنف الأسرى تحول الأباء إلى قتلة ،والأبناء إلى مرضى !

كتبت/بسمه عطيه منصور
هل الجنون اللحظى يحول أحد الأبوين فى لحظة إلى قاتل ؟
قرأت فى كتب القانون أن المجنون لا يعاقب على أفعاله حتى واذا وصل الفعل هذا إلى القتل!
ولكننى شاهدت جرائم كثيرة تحدث فى لحظة يدخل فيها المتهم نوبة قوية من الجنون فجأة يتحول ذلك الشخص من عاقل ومتزن إلى مجنون يمكن أن يفعل كل شئ فى تلك اللحظه المميتة يتغير وجهه تنحرف ملامحه تتشابه إلى حد كبير ملامح مجرم معتاد الأجرام!
العنف الأسرى هو سلوك خفى غير معلن أو مصرح به
ينتهك الحقوق الجسديه والمعنويه وأحيانا الجنسيه للأطفال
ينجم عن هذا الأعتداء بعض المشاكل الصحيه والنفسيه التى قد تلازم الطفل فى بقية مراحل حياته.
هذا العنف يؤدى إلى فقدان الثقة لدى الطفل فهو دائما مكبل بالشعور بالخوف من أحد الوالدين .
جميع الإحصائيات أكدت أن الطفل الذى يتعرض إلى العنف الأسرى لا يستطيع التخلص من تلك الرواسب السيئة فى ذاكرته وتظل تلك الذكريات عالقة فى ذهنه ويحاول توريثها لأطفاله وبذلك ندخل تلك الدائرة اللعينة
يسبب العنف الأسرى مشاكل صحية حيث أثبتت الدراسات التى طرحتها بعض المنظمات لحقوق الأطفال واوردتها اليونيسيف أن العنف الاسرى يعرض الطفل للإصابة ببعض الأمراض المختلفة مثل أمراض القلب والرئة وخطر التعرض لمرض السرطان!
وأيضا يؤثر بدون أدنى شك على تكوينه السلوكى والنفس فيخرج لنا شخص غير متزن نفسيا أو سلوكيا .
قالت اليونيسف في إحدى الأحصائيات أن 75 فى المئة من الأطفال يتعرضون للعنف الجسدي .
والغريب أننا نجد أن العنف موجود داخل شرائح مختلفة من المجتمع المصرى !
اى انه لا يوجد طبقة معينة تحتكر تلك الظاهرة المميتة
ففى بداية العام رأينا جزار يعذب ابنه حتى الموت لخروجه دون أذنه قام بتوثيقه بالحبال ثم اعتدى عليه بالضرب حتى لفظ أنفاسه الأخيرة
وعلى الجانب الآخر وجدنا طبيب ازهرى يعتدى على ابنه بسير الغسالة وظل يعتدي عليه حتى مات الصغير من قسوة الأعتداء!
وهنا نجد أن العنف الأسرى ينهش فى جدار العائلة المصرية سواء كانت فقيرة أو غنية مثقفة أو أمية!
هل سنجد كل يوم قتيل يقتل على يد أمه أو والده أم ستتغير تلك العادة المشينة فى تعنيف الأبناء
أم سنظل نصدر للمجتمع المصرى مرض نفسيين !ونجد كل يوم أب ولكنه للأسف قاتل!
رفقا بالأطفال فمن لا يستطيع تربية رجال وأمهات للمستقبل فمن الأفضل له وللبشرية عدم الزواج وإنجاب أطفال معقدين نفسيا!

شاهد أيضاً

يتساءل الجهلاء : أليس المحجبات مثل الراهبات؟

إسماعيل حسني الراهبة إنسانة ميتة، صلوا عليها صلاة الميت يوم رهبنتها رمزاً لمغادرتها العالم المادي، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.