الخميس , مارس 28 2024

محمد السيد طبق يكتب رسالة سليمان القانوني وحادث نيوزيلاندا الأليم

 

والعز يعطية الله لمن استمسك بة وتوكل علية حق توكلة . اعطاة الله للعرب الذين لم يكن لهم شأن قبل ان يحملوا لواء الإسلام فصدقو ماعاهدو الله علية فملكو الدنيا وما فيها .. اعطاة للمماليك والترك واعطاة للأمازيج واعطاة لكل من صدق العهد مع الله ملك لا يفني إلا بنقض الميثاق ومهادنة الأعداء وتحول القلب من التعلق بالله الي حب الدنيا وشهواتها ….

ليس لدي ردا علي مذبحة اليوم في نيوزيلاندا .. الا خطاب السلطان سليمان القانوني الي ملك فرنسا “فرانسوا الأول ” الذي استنجد بسلطان المسلمين طالبا نجدتة …

*الله العلي المعطي المغني المعين

بعناية حضرة عزة الله جلت قدرته وعلت كلمته ، وبمعجزات سيد زمرة الأنبياء ، وقدوة فرقة الأصفياء محمد المصطفى ( صلى الله عليه وسلم ) الكثيرة البركات ، وبمؤازرة قدس أرواح حماية الأربعة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضوان الله تعالى عليهم أجمعين ، وجميع أولياء الله . أنا سلطان السلاطين وبرهان الخواقين ، متوج الملوك ظل الله في الأرضين ، سلطان البحر الأبيض والبحر الأسود والأناضول والروملي وقرمان الروم ، وولاية ذي القدرية ، وديار بكر وكردستان وأذربيجان والعجم والشام وحلب ومصر ومكة والمدينة والقدس ، وجميع ديار العرب واليمن وممالك كثيرة أيضا ، التي فتحها آبائي الكرام وأجدادي العظام بقوتهم القاهرة أنار الله براهينهم ، وبلاد أخرى كثيرة افتتحتها يد جلالتي بسيف الظفر .

أنا السلطان سليمان خان بن السلطان سليم خان بن السلطان بايزيد خان .

إلى فرنسيس ملك ولاية فرنسا .

وصل إلى أعتاب ملجأ السلاطين المكتوب الذي أرسلتموه مع تابعكم ( فرانقبان ) النشيط مع بعض الأخبار التي أوصيتموه بها شفهيا ، وأعلمنا أن، عدوكم استولى على بلادكم ، وأنكم الآن محبوسون ، وتستدعون من هذا الجانب مدد العناية بخصوص خلاصكم . وكل ما قلتموه عرض على أعتاب سرير سدتنا الملوكانية ، وأحاط به علمي الشريف على وجه التفصيل ، فصار بتمامه معلوما . فلا عجب من حبس الملوك وضيقهم ، فكن منشرح الصدر ، ولا تكن مشغول الخاطر ، فإن آبائي الكرام وأجدادي العظام ، نور الله مراقدهم ، لم يكونوا خالين من الحرب لأجل فتح البلاد ، ورد العدو ، ونحن أيضا سالكون على طريقتهم ، وفي كل وقت نفتح البلاد الصعبة والقلاع الحصينة ، وخيولنا ليلا ونهارا مسروجة ، وسيوفنا مسلولة ، فالحق سبحانه وتعالى ييسر الخير بإرادته ومشيئته . وأما باقي الأحوال والأخبار تفهمونها من تابعكم المذكور ، فليكن معلومكم هذا .

تحريرا في أوائل شهر آخر الربيعين سنة إثنين وثلاثين وتسعمائة ( 1525م )

بمقام دار السلطنة العلية

القسطنطينية المحروسة المحمية..

انتهت رسالة السلطان المسلم الذي ملك الدنيا الي ملك فرنسا قبل ستمائة عام ..رسالة عز وقوة وهيبة وثقة رسالة أذكر بها نفسي وكل مسلم شعر بالمهانة والعار بعد ماحدث اليوم لمسلميين لا ذنب لهم سوي انهم يعيشون عصر الكسرة والذل بعييدا عن حكم عمر وسليمان وبيبرس وقطز .. فلا نامت أعين الجبناء

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شاهد أيضاً

يتساءل الجهلاء : أليس المحجبات مثل الراهبات؟

إسماعيل حسني الراهبة إنسانة ميتة، صلوا عليها صلاة الميت يوم رهبنتها رمزاً لمغادرتها العالم المادي، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.