الأربعاء , أبريل 24 2024

الفساد وتدمير الأوطان .


خالد المزلقانى

الفساد يعمل على تدمير الوطن وخلق الكثير من المشاكل السياسية والاجتماعية والاقصادية ولا يمكن لأي مجتمع ان يتقدم ويرتقي طالما انتشر الفساد به ..

الفساد آفة من أفات المجتمع التى لابد من محاربتها والقضاء عليها فقد تفشى الفساد حتى اصبح ظاهرة وبائية انتشرت في كثير من مؤسسات الدولة انتشار النار في الهشيم إن جذور الفساد عميقة تمتد لسنين ..

الفساد ظاهرة إجتماعية وسياسية موجودة في كافة المجتمعات وعلى مر العصور بشكل نسبي ومتفاوت الفساد ذلك العدو اللدود الذي يعيش متطفلا بيننا ذلك الغول الجبان الذي لا يعمل إلا في الظلام هو السبب المباشر الأول والرئيسى في فقرنا وتخلفنا ومعانتنا اليومية والبؤس الذي نعيش فيه ..

ان الفساد لاh يرتبط بالمنصب مهما كبر او صغر, فجامع القمامة حين يقصر في عمله فهو فاسد, والطبيب عندما يهمل في آداء واجبه ويحول مرضاه الى عيادته الخاصة فاسد,والمعلم الذي يعلم الطلبة ادبيات تنظيمه في المدرسة فاسد , والوزير الذي لا يخاف ربه ولا يراعي شعبه في عمله فاسد . فالفساد مرتبط بكل انسان لا يؤدي عمله بامانة واخلاص

ان للفساد أوجه كثيرة وعديدة منها الرشوة واقصاء الكفاءات المؤهلة والمحسوبية والتكسب من وراء الوظيفة العامة والمحاباه واستغلال الممتلكات العامة والواسطة على حساب الغير واساءة استخدام السلطة واستغلال النفوذ وعدم المحافظة على اوقات العمل الرسمي والاستيلاء على المال العام والابتزاز ووضع الشخص المناسب في غير المكان المناسب والتهاون في تطبيق التعليمات والقانون أو تطبيقها على البعض دون الآخر ..

كلها أوجه عامة للفساد يتم توارثها من أنظمة فاسدة وقد تكون نتيجه لتراكمات عاشها المجتمع بسبب ابتعاده عن الدين وضعف الوازع الديني ..

لابد من خوض المعركة ضد الفساد والوقوف في وجه أباطرة الفساد والنهب المنظم المؤسس ..

لابد أن نؤمن بأن هذه المعركة أهم من الحرب على الإرهاب”.لابد أن ندرك إن الفساد هو الخطر الحقيقى الذى يجب أن نتصدى له فهو أخطر من الإرهاب نفسه لأنه ينخر فى عظم وأعمدة الدولة دون أن يشعر به أحد فهو كالسرطان يهدم الدولة وإقتصادها وبنيتها التحتية بل انه يقضى على المجتمع بأكمله ..

لذا يجب على الدولة وأجهزتها وعلى أفراد المجتمع خوض المعركة ضد أباطرة الفساد والقضاء على الفساد بشتى صورة وبكافة أشكاله لابد أن نتكاتف جميعا فى محاربة الفسادة والحد من تلك الظاهرة ..

وأخيرا فان التزامنا الديني والأخلاقي والوطني والأنساني يحتم علينا أن نقف ونتكاتف ونساهم جميعاً في الحد من ظاهرة الفساد ومحاربة هذا السرطان وتلك الأفة التي أصبحت تؤرق وتهدد المجتمع وتضر بمصالح الوطن والمواطنين ..

حفظ الله مصر وشعبها من كل سوء .. .

شاهد أيضاً

الحرحور والجحش وحمار الحكيم…

الذكريات كتاب مفتوح ووقائع مازالت تحيا فى القلوب وبقاياها يعشش فى العقول ، وعندما نسافر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.