السبت , ديسمبر 7 2024
محكمة الأسرة

من واقع ملفات محكمة الأسرة .. قدم أمه تتسبب في خلع زوجته

أمل فرج

تمتلئ محاكم الأسرة بالآلاف من النزاعات العائلية، التي تنظر يوميا للفصل فيها، وقد تطول مدتها بسبب الثغرات القانونية الموجودة ببعض مواد التشريع، التي تجعل من محاكم الأسرة متاهة قانونية يكون ضحيتها الأولى الأطفال، الذي يواجهون مشاكل نفسة واجتماعية تنعكس بالسلب عليهم طوال رحلة حياتهم.

“أمه واخواته البنات اتهجموا عليا في شقتي وضربوني ورموني في الشارع” بهذه الكلمات بدأت “غادة.ش” صاحبة ال ٢٩ عاما تروي تفاصيل طلبها الخلع من زوجها المدعو “كرم.ح”، مهندس برمجيات، ٣٣ عاما أمام محكمة الأسرة بمدينة سمنود محافظة الغربية، بعد زواج إستمر عامين شهد العديد من المشكلات.

قالت غادة، في حديثها ، إن حماتها هي المتحكم الوحيد في حياتها والآمر الناهي لكل كبيرة وصغيرة في حياتها وأن المشكلة الأخيرة حدثت بسبب بنت أخت زوجها الصغيرة البالغة من العمر 5 سنوات عندما طرقت عليها الباب في الساعة الحادية عشر مساء، وقالت لها غادة إنها مجهدة وطلبت منها أن تذهب للعلب عند جدتها وكانت المفاجأة عندما بأنها وجدت حماتها وأخوات زوجها البنات يتهجمون عليها في شقتها ويسبوها بأبشع الألفاظ، “وأمه ضربتني وقالتلي مش هي اللي هطلع برا أنتي الاي هتسيبي البيت وتطلعي برا، أنتي بتطرديها من بيت أبوكي دا بيت عيالي وأنت قاعدة هنا عشان إبني وبس، وطردتني في الشارع”.

تتابع غادة حديثها بأنها ذهبت إلي بيت أهلها وكانت تنوي تحرير محضر لهم ولكن والدها رفض ؛ معللا ذلك بأنهم أهل ولا يجوز أن نستدعي سيدات البيت إلى قسم الشرطة في هذا الوقت من الليل، وقال إنه سيقوم بحل المشكلة مع زوجها عندما يأتي، “جوزي جه عندنا تاني يوم وقعد يقول لأبويا بنتك متربتش وشتمت أمي وطردت بنت أختي من شقتي، ولازم تعتذر لأمي وتبوس رجلها، عشان اللي عملته فيها يا كدا يا أما مش هتدخل البيت تاني ولا تلزمني، وسابنا ومشي وبعدها طلبت الطلاق وناس من قرايبنا ادخلوا عشان يصلحوا بينا وهو كان مصمم إن أنا لازم أبوس رجل أمه، حتى الطلاق رفض يطلقني، وبقى كل ما حد يكلمه في الصلح يكلمني يشتمني”، حتي وصلت إلى مرحلة أنها لم تعد تتحمل رؤيته أو سماع صوته، فالمشاكل بينهما استمرت أكثر منذ 6 أشهر حتى قررت غادة أن تخلع زوجها دون النظر إلى حقوقها التي تنازلت عنها، “في داهيه أي ماديات أمام راحة الإنسان وكرامته”.

 ومن جانبه علق محمد علي، المحامي المختص بقضايا شئون الأسرة بأن دعاوي الخلع لا تحتاج إلى إثباتات وشهود بل تعتمد على الإجراءات القانونية الصحيحة، وأكد أن عقيدة المحكمة تبني في دعاوى الخلع على أن الزوجة تعلن تنازلها عن مستحقاتها، ونادرا ما يتم رفضها سوى في حالة عدم حضور الزوجة أو وكيلها للجلسة، وهذا تفسره المحكمة أنها لا تريد الخلع فتقضى لها برفض دعواها، لذلك يلجأ معظم السيدات للخلع.

شاهد أيضاً

كندا

توقعات الأرصاد الجوية خلال الفترة المقبلة في تورنتو الكبرى

الأهرام الكندي .. تورنتو حل الشتاء بشكل مفاجئ في منطقة تورونتو؛ حيث شهدت تورونتو أول …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.