السبت , أبريل 20 2024

مدنية عاجلا أم آجلا

بقلم / ماجدة سيدهم

الشعب دا مش عاوز اللي يحنو عليه ..دا عاوز اللي يحترمه ويقدر تضحياته من أول شهيد لحد رغيف العيش حتى أبسط حقوقه كإنسان

ففي كل مرة يثبت الشارع المصري ببساطته وبكل ثقل أعبائه وابسط أحلامه أنه وتد البلد …دا الوعي الحقيقي للطبقة المتوسطة اللي هي بتدفع تمن كل شيء وتحت كل الظروف


لكن ..لكن ..لكن ..لا تستهينوا بصبرها أبدا ولا تلعبوا على وتر الوعود والانجازات وتطالبوها بالاحتمال أكتر ..ماعاد فيهم نفس فقواهم قد لا تحتمل المزيد ..صحيح الرهان على وطنيتهم يكسب لكن عصر الأنف يولد غضبا ربما مفاجئ ..

لا تضغطوا عليهم ولا تصدروا لهم تاني شوية بهاليل للوثوق بجنة غبية أو بتخويفهم من الحرية والدولة المدنية فكل الحلول الدينية فاشلة ومبتذلة وتعسة وضد الإنسانية .. أو انكوا تسمموا مسامعهم بإعلام منافق ومضلل …لأنهم خلاص طهقوا من الكلام دا وبقوا يميزوا بين الحق و الباطل و بين الشرفاء والرعاع

ياسادة السوشيال ميديا باتت فاضحة وكاشفة ..والناس بتتابع كل تفصيلة مكتوبة أو على ڤيديو .. ولا تستهينوا أبدا بقلق في الشارع باعتباره حدث وعبر .. فالتجاهل يعزز للانفجار ..

أغلب الناس النهاردة مش فارق معها أكل أو شرب..حتى لو كان دا اللي ظاهر ..أكتر من جوعهم الشديد للحرية والكرامة والتحضر .. فعلا عاوزينها مدنية ..

بس لأنهم مش متعودين على الشجاعة ولا الصدق مع انفسهم ولامتعودين على الحقوق الإنسانية فيقولوا عاوزين ناكل ونشرب ورضا كدا .. وفي حقيقة الأمر في داخلهم بينشدوا عيشة البني آدمين االنظيفة يعني في باطن الأمر هم عاوزينها مدنية مش دينية أبدا ..التشويش ياسادة يعطل الوصول إلى طريق التحرر والتقدم والنهوض الراقي

هي ثورة على الفكر والثقافة والتراث والمورورث العقيم

..كل دلائل الرفض بتقول كدا وحتى لو تحلوا بكل مظاهر التدين الوهمي فكله مجرد ادعاء هش وجبان.. بس كدا ..

من الذي يكسر حاجز الخوف ويعلنها مدنية ..

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

لوبي باراباس الجدد ..!

لماذا لم يفكر هؤلاء الاشاوسه في نشر فيديوهات للأسقف مار ماري عمانوئيل ضد المثلية والبابا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.