الجمعة , أبريل 19 2024
مجدى مكين القبطى القتيل
مجدى مكين القبطى القتيل

يا سادة رفقا بعائلة مجدي مكين

بقلم / محفوظ مكسيموس

تباينت ردود الفعل تجاه عائلة مجدي مكين الذي قُتل علي يد الضابط

كريم مجدي نتيجة تعذيبه داخل القسم، الحقيقة ردود الفعل القاسية تجاه

عائلة مجدي نتيجة تغيير شهادتهم في القضية هو نوع من الاستمرار

فى الظلم فهؤلاء المساكين يعرفون حجمهم الطبيعي في الغابة التي يعيشون داخلها.

فهم واقعيون لا يرونها بعيون الفيسبوكية ولا بمثالية الحقوقيين

ولا تأخذهم نعرات فردة الصدر.

هؤلاء يا سادة فقدوا والدهم ( صاحب عربة الكارو ) وهم يعلمون ذلك

و يقدرون أن وظيفة والدهم تصنّفهم بالرعاع داخل مجتمع موبوء بالطبقية وعلي الصعيد الآخر

يعلمون حجم القاتل أيضا فهو ضابط شرطة و هذا في بلادنا يعني الحسب والنسب

ولذا فموقف أولاد القتيل و تغيير شهادتهم ( مٌبررّة ) فهم يا سادة الموضوعة آياديهم في النيران.

لا تٌزايدوا عليهم بمثالياتكم المزيفة ولا تنهشوا

ما تبقي لهم من كرامة الأذلاء فأولاد العربجي في بلادنا لا حقوق لهم و لا لحياتهم ثمن

فلا تنصبوا لهم المشانق فهم يعلمون جيدا قدرهم و يدركون

حجم القاتل جدا و لذا فهم إرتضوا فقط أن يٌسمّح لهم بالحياة في هذه الغابة التي ينص قانون الحياة بها

علي مبدأ ( البقاء للأقوي و الأغني و أصحاب النفوذ ).

إذا أردتم إنصاف مجدي مكين فعلينا جميعا تغيير أنفسنا

و علينا أن نتخلي عن تصنيفاتنا الطبقية و نظرتنا العنصرية لبعضنا البعض

وعلينا أن نرفع شعار ( الإنسان و كفي ) و هذا لم و لن يحدث في مجتمع يصنع لنفسه فرعون منذ الأزل

ولا يستطيع أن يعيش إلا بقانون الغاب حيث السادة و العبيد و سوق النخاسة.

شاهد أيضاً

ع أمل

دكتورة ماريان جرجس ينتهي شهر رمضان الكريم وتنتهي معه مارثون الدراما العربية ، وفى ظل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.