الخميس , مارس 28 2024
انستاسيا مقار

أزمة هوية الفن القبطي ..وأجراس الخطر !!

انستاسيا مقار

أول مبدأ في حل أي مشكلة هو الاعتراف بوجودها

وعلينا أن نعترف بوجود أزمة  الكنائس القبطية وخاصة

رسومات الأيقونات لأنه ليس كل ما يرسم “فن قبطي”،

 الفن القبطي  متوارث منذ  مئات السنين وهو علامة مميزة  لكنيستنا القبطية 

والآن يهاجمه بقسوة التغريب  بدعوي التجديد ويطلق عليه

أصحاب التجديد  “نيوكوبتيك”، أو فن قبطي حديث بينما هو طمس للهوية

لقد عاش  فنانين عظام  أمثال “إيزاك فانوس” (١٩١٩-٢٠٠٧)،

و الفنان “رمسيس ويصا واصف” (١٩١١-١٩٧٤) 

وتلاميذهم ينتشرون وشاركوا في أعمال ومحافل دولية

ولكن للأسف ظهرت بعض الأعمال

بوجوه أجنبية ووصل الأمر إلي رسم صور ممثلين أجانب

ليحلوا محل القديسين وظهرت بعض الصور الغير طقسية

ومن هنا تدق أجراس الخطر وهو اعتياد ذلك واعتبار الخلط

أمر طبيعي وحتي صور السيد المسيح نجد ملامحها غربية

مع إنه نشأ في فلسطين وتحليل الكفن اظهر ملامحه 

بينما نجد كنائس تظهر بها صور بشكل مختلف 

وعودة الي وجوه الفيوم نجد صور عظيمة تعبر عن نشأة الأقباط وملامحهم المميزة الدقيقة وهي صور وضعت

علي مقابرهم وشاهدة علي أصالتهم وجذورهم

والحل الجذري هو وجود أكاديمية لتدريس الفن القبطي

وشرح أبعاده برعاية متخصصين وأصحاب خبرات

حتي نقاوم التغريب وإهدار الفن القبطي وخلطه بفنون

أخري ينتج عنه بعد سنوات انعدام للهوية

شاهد أيضاً

يتساءل الجهلاء : أليس المحجبات مثل الراهبات؟

إسماعيل حسني الراهبة إنسانة ميتة، صلوا عليها صلاة الميت يوم رهبنتها رمزاً لمغادرتها العالم المادي، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.