الأحد , أكتوبر 6 2024
ماجدة سيدهم

ياعزيزي كلنا هذه النتيجة

والتنمر أيضا وجه آخر للحقارة والارهاب وجميعها من نفس العنقود المسموم

فحين تقذف بنا الدولة في حضن المستقنع غير الأخلاقي وغير الإنساني يصبح المشهد كله أسود ..حيث يقود المجتمع أهل الخرافة والخزعبلات بكل إرهابهم وتحقيرهم للإنسان مكتفين فقط بترسيخ بعض الفروض الدينية كمبرر كافي للمرور من أي جرم أو عنف أو إدانة

وكلما. توحشت جرعات الفكر الأسود انحدر التعليم تباعا وتعفنت الثقافة ، وحرمت الفنون بأكملها ..

فماذا تتوقعون إذن من جموع تنساق وراء خوفها من ترعيب جهلاء المنابر سوى اخلاصهم للحقارة إما بكل أشكال العنف الملموس والمباشر من ذبح وتفجير وسفك وتهجير أو بأشكال العنف المعنوي وهو أشد خطورة كما هو في التنمر والسخرية من الأخرين إذ يدفع الضحية إلى حتفها بيدها ..

فكم من حالات تنمر أودت بحياة الكثيرين ، وهزمت نفوسهم حتى الانتحار ..ثم نعود وندعي التقوى بأن الانتحار مخالف ولا تجوز الرحمة للمنتحر .. يعني اجرام وفجر معا ..خاصة وأن أغلب الضحايا من الفتيات فيما يعنى قهر مخصوص محوج بتوابل التراث والفكر المنحط ..

الفئة المتنمرة دي فئة فاشلة محبطة فقيرة جدا اجتماعيا وأخلاقيا ، وهذا لا علاقة له بالمستوى المادي أو التعليمي

كل المتنمرون يحتقرون أنفسهم ، يكذبون على أنفسهم ويكرهونها ، لذا يتقنون التدمير النفسي للاخرين كيما يصدقون أنهم الأفضل حالا ..

هكذا أصبح الجمال المتواضع أضحوكة ..المرض انتقام والموت شماتة..

ياعزيزي لا تتعجب ..كل هؤلاء هم نتيجة القهر الديني والكبت الوجداني وبث سموم الكراهية واحتقار الاخر

لو كان طلع علينا من علي أي منبر أو في الإعلام أو الدراما أو في سطر واحد بأي كتاب مدرسي ونادي ب القيم الأخلاقية واحترام انفسنا وبلادنا واحترام كل البشر لأن جميعنا أخوة في الحياة ..

لو كان لدينا ثقافة متحضرة واعطيت المساحة لرموز التنوير لنشر أفكارهم وتفعيلها .. لو كان لدينا مشروع قومي لإحداث التغيير الفكري في أذهان شعب تم تضليله عمدا باسم الدين ما كنا نسمع كل يوم عن قهر فتاة بالحزن وكسرة نفسها بالتحقير ولا شاهدنا مباريات الانتهاك حتى بالحيوان

ياسادة نحن نتيجة فساد أذهانكم ذوقوا الآن من عصير ماسكبتموه من علقم ومرارة في أيامنا وأرواحنا ..

وبكل الأسف ستهدأ الهوجة ويختفي حماس المدافعين وتأتى خيبة غيرها ..لأننا ببساطة معجوننين بالوحل

أليس بينكم راشد يشج الجهل ويشنق الخوف بلا خوف ..

ماحدش يكلمني عن مستقبل واحنا بنكره حتى أنفسنا ..

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

كانت أديرة مقفرة وكنيسة تبحث عن بوصلتها !! اقتراب كاشف

كمال زاخرالسبت 5 اكتوبر 2024 [4]تحولات ستة عقود (10 مايو 1959ـ 17 مارس2012) جزء أول …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.