الخميس , أكتوبر 10 2024
عصام أبو شادى
عصام أبو شادى

إنما الأمم الأخلاق ما بقيت

كتب عصام أبو شادى

عندما تسموا الأخلاق،ترتقي الأمم وتزيد معها المدنية والحضارة،لتظل تلك المقولة شاهدة علينا جميعا،إنما الأمم الأخلاق مابقيت فإذ ذهبت أخلاقهم ذهبوا إلى القاع والتخلف.

فاليوم نعيش أزمة أخلاق متدنية لم تكن وليدة اليوم ولكنها نتاج تراكمات أسرية واجتماعية انزلق المجتمع في غياهبها دون توقف دون مراعاة لأى حدود فاصلة.لنقف برهة ولنسأل أنفسنا

هل شرائط الميكروباص هى من أفسدت الأخلاق؟

هل أغاني المهرجانات هي الأخرى من أفسدت الأخلاق؟هل القنوات الفضائية هي أيضا من سببت تلك الأزمة؟

كل هؤلاء كانوا سببا في نكسة الأخلاق التى نعيشها الأن ولكن:

هل هؤلاء فقط من نلومهم.

في زمن ما كان لكل أسرة طفلا فصيحا كانت تتباهى به أثناء الزيارات سواء للأقارب أو الأصدقاء،كان في هذا الزمن ينشد الطفل شعرا وأناشيدا وقرآنا.

أما اليوم فقد اختلف التباهى،وأصبحت الأسرة تتباهي بطفلها الفصيح وهو ينشد الأغاني الهابطة،وهو ويتراقص بخلاعة، بل وأحياننا يتباهون بسبابه لهم،وهنا أقف لأقول إلا من رحم ربه وما أكتبه الآن ليس تعميما علي كل الأسر ولكن هناك المحافظ علي أولادة ليكونوا نشئا صالحا.

فكيف يكون لدينا أطفالا يعرفون معني الأخلاق،وهم يشاهدون والديهم في الذهاب والإياب من المدرسة وهم يصبون جام غضبهم علي الزحمة تارة وعلى الطريق تارة أخرى والأسوء كم السباب الذين يسمعونه من والديهم وهم يوجهونه للسائقين الذين بجوار سياراتهم أو لا يحذرونهم بالإشارات فيكون السباب مشترك دون مراعاة لأطفال هنا أو سيدات بل وأحياننا يتشارك الجميع في ذاك السباب هكذا أصبحنا نسحق الأخلاق في مهدها،فأى جيل تريدونه صالحا.

عندما نجد المدرسة تطبطب علي التلميذ،وتسن القوانين بمنع العقاب،

وفي الجانب الآخر نجد ولي الأمر يشجع أبناءه علي البلطجة إذا تم مشاحنات بين الطلبة وبعضها لنجده في النهاية يمارس البلطجة أمام أبناءه في المدرسه وهو يهين التعليم لمجرد أن أبناءه اشتكوا له من المدرسه ومن بعض زملائهم.

ثم تأتى الوكسة الكبري عندما أصبح المعلم يضايفه تلميذه على الشاي والكيك في بيته،

فلن أطيل عليكم ويبقي جزءا مهما وهو الثقافة والإعلام فهم لم يصدروا لأجيالا كثيرة القيمة والمعرفة،وهما أخطر شيئن يستطيعوا أن يؤثروا ويشكلوا أمه،وهذا النتاج الذي نراه الأن لأننا لدينا وزارة ثقافة ولكن للأسف بلا ثقافة فأصبحت نسيا منسيا،أما الإعلام فيكيفك أن تشاهد المذيعة ولو كان باستطاعتها لخرجت تطل علينا بدون ملابسها،

إن انحطاط الأخلاق لا يقع علي أشخاص فقط،ولكنه يقع علي المجتمع ككل لأنه هو من أفرز تلك الانحطاط كان بدايته من الأسرة.

واليوم علينا أن نعبد ونمهد طريق الأخلاق ليكون طريقا صالحا، بعد أن أصابه السوء والوهن بفعل أيدينا.

شاهد أيضاً

المغرب

ســياق مــســـرح الـجـيـــب

  نجـيـب طــلال مــشكلة داخل السياق: موضوعنا هـذا يأتي على أنقاض ما طرحناه سلفا (1) …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.