الأحد , أكتوبر 6 2024
حسني مبارك

تعرف سبب وفاة الرئيس مبارك وكيفية التعامل مع هذا المرض ، ومضاعفاته ..

أمل فرج

توفي الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، بالأمس ، بعد صراع مع المرض،عن عمر يناهز الـ91 عامًا.

وننشر صورة ضوئية من تصريح الدفن الخاص بالرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، التي أظهرت أسباب الوفاة، وهي “قصور مزمن بالكلى، ورفرفة أذينية بالقلب”، وأيضا مكان دفنه، بمقابر كلية البنات، بأرض الجولف.

ونستعرض في السطور التالية أبرز المعلومات عن “الرفرفة الأذينية”، التي أدت إلى وفاة حسني مبارك.

الرفرفة الأذينية (الرفرفة الأذينية) هي نوع من تحول ضربات القلب إلى معدل غير الطبيعي، أو عدم انتظام ضربات القلب، يحدث عندما تخفق أو تدق غرف القلب العلوية بسرعة كبيرة، وعندما تدق الغرف الموجودة في الجزء العلوي من القلب (الأذينين) بشكل أسرع من الأجزاء السفلية (البطينين)، فإن ذلك يتسبب في خلل في إيقاع عمل القلب، بحسب موقع “health line” الطبي، وهي حالة مشابهة للرجفان الأذيني الأكثر شيوعًا (AFib).

ما هي أعراض الرفرفة الأذينية؟
عادة، لا يشعر الشخص المصاب بالهياج أو الارتعاش في قلبه، والأعراض تظهر في كثير من الأحيان بطرق أخرى، منها زيادة معدل ضربات القلب، ضيق في التنفس، الشعور بالدوار أو الإغماء، ضيق في الصدر، الدوخة أو الدوار، خفقان القلب، مشاكل في القيام بالأنشطة اليومية بسبب التعب، حمى روماتيزمية على القلب أو زيادة هرمونات الغدة الدرقية، وفقا لوصف الدكتور ضياء المنشاوي أستاذ أمراض القلب، في تصريحات سابقة له.

هذه الأعراض من الرفرفة الأذينية شائعة في العديد من الحالات الأخرى، ووجود واحد أو أكثر من هذه الأعراض ليس دائمًا علامة على الإصابة بالمرض، وغالبًا ما تستمر الأعراض لعدة أيام أو حتى أسابيع في المرة الواحدة.

ما الذي يسبب الرفرفة الأذينية؟
جهاز تنظيم ضربات القلب الطبيعي (العقدة الجيبية) يتحكم في معدل ضربات القلب، وهو موجود في الأذين الأيمن، ويرسل إشارات كهربائية إلى الأذينين الأيمن والأيسر، هذه الإشارات تخبر الجزء العلوي من القلب كيف ومتى يدق، وعندالإصابة بـالرفرفة الأذينية، ترسل العقدة الجيبية الإشارة الكهربائية، لكن جزءًا من الإشارة ينتقل في حلقة مستمرة على طول ممر حول الأذين الأيمن، وهذا يجعل الدق الأذيني أسرع من البطيني، مما يتسبب خلل في إيقاع عمل القلب، وفقا لـ”health line”.

معدل ضربات القلب الطبيعي هو 60 إلى 100 نبضة في الدقيقة، والأشخاص الذين يعانون من الرفرفة الأذينية يكون معدل الضربات لديهم يفوق من 250 إلى 300 نبضة في الدقيقة.

وهناك عدة أشياء أخرى يمكن أن تسبب الرفرفة الأذينية. وتشمل مرض الشريان التاجي، فهي سبب رئيسي للرفرفة الأذينية، وتحدث عندما تصبح شرايين القلب مسدودة، إضافة إلى الكوليسترول والدهون التي تلتصق بجدران الشرايين وتبطئ أو تمنع الدورة الدموية، ما يمكن أن يضر عضلة القلب والغرف والأوعية الدموية، وأيضا عمليات القلب المفتوح يمكن أن تسبب هذا المرض، لأن هذه الجراحة قد تندب القلب، ما يمكن أن يعرقل الإشارات الكهربائية ويؤدي إلى الرفرفة الأذينية.

من هم أكثر الأشخاص المعرضين لخطر الرفرفة الأذينية؟
عوامل الخطر للرفرفة الأذينية تشمل بعض الأدوية، والظروف القائمة، وخيارات نمط الحياة، وأكثر الأشخاص المعرضون لخطر الرفرفة الأذينية هم المدخنون والمصابون بمرض القلب والنوبات القلبية وارتفاع ضغط الدم، وأيضا الأشخاص الذين لديهم مشاكل في صمام القلب أو يعانون من أمراض الرئة والسكر والإجهاد أو القلق، وأولئك الذين يتعاطون الكحول بنهم.

كيف يتم علاج الرفرفة الأذينية؟
يقول المنشاوي إنه عندما يصاب الشخص بالرفرفة الأذينية لأول مرة لا بد له خلال 48 ساعة الذهاب إلى المستشفى على الفور، لأنه من الممكن أن يتحول مرة أخرى لإنسان طبيعي من خلال طرق علاجية، وخطورة هذا المرض هو أنه من الممكن أن يؤدي إلى جلطة في المخ، لذلك من يعاني منه لا بد أن يحصل على أدوية تعمل على سيولة الدم طول العمر، حتى لا يسبب ذلك جلطة في المخ.

وأشار موقع “health line” الطبي إلى أن الهدف الرئيسي للطبيب المعالج لحالات الرفرفة الأذينية هو استعادة إيقاع القلب إلى طبيعته، والعلاج يعتمد على مدى خطورة الحالة، كما أن المشاكل الصحية الكامنة الأخرى يمكن أن تؤثر أيضا على العلاج.

الأدوية يمكن أن تبطئ أو تنظم معدل ضربات القلب، وقد تتطلب بعض الأدوية إقامة قصيرة في المستشفى أثناء ضبط الجسم، ومن أمثلة هذه الأدوية حاصرات قنوات الكالسيوم وموانع بيتا والديجوكسين.

ويمكن استخدام مُخفِفات الدم، مثل مضادات التخثر الفموية التي لا تحتوي على فيتامين K (NOAC)، لمنع تكون الجلطة في الشرايين، إذ يمكن أن يسبب التجلط جلطة أو نوبة قلبية، والأشخاص الذين يعانون من الرفرفة الأذينية لديهم خطر متزايد من جلطات الدم.

ويلجأ الأطباء إلى العلاج بالتذرية (الاستئصال عن طريق الجراحة) عندما لا يمكن السيطرة على المرض من خلال الدواء، وهنا يحاول الأطباء تدمير أنسجة القلب التي تسبب الإيقاع غير الطبيعي، وقد يحتاج المريض إلى منظم ضربات للقلب بعد هذه الجراحة للسيطرة على دقات القلب.

ماذا يمكن أن يحدث على المدى الطويل؟
الدواء غالبًا ما يكون ناجحًا في علاج الرفرفة الأذينية، ومع ذلك، يمكن أن تتكرر الحالة في بعض الأحيان بعد العلاج اعتمادًا على سبب الإصابة بالمرض، ويمكن تقليل خطر التكرار عن طريق الحد من الإجهاد وتناول الأدوية الخاصة على النحو المنصوص عليه، وفقا للموقع الطبي.

ولكن ذكر الدكتور ضياء المنشاوي، إذا كان الأمر نتيجة توتر وانفعالات وحزن بشكل كبير أي أمراض نفسية، يصاب به الشخص لفترة معينة ويعود مرة أخرى لحياته الطبيعية، موضحا: “بس لو كان الشخص مريض بالضغط أو قصور في الشريان التاجي أو الغدة الدرقية، بيصاب طول عمره ويحتاج لعلاج مدى الحياة”.

شاهد أيضاً

يوسف بطرس غالى

يوسف بطرس غالي يخرج عن صمته ويتحدث لأول مرة

كشف الدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية الأسبق، عما ينوي فعله عندما يعود إلى مصر …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.